غارزيتو..أنشيلوتي..كروجر..!!
×الموسم الماضي وعند بداية فترة الإعداد كتبتُ مقالاً تحت عنوان(ديكور أنشيلوتي)،ذكرت خلاله بعض الملاحظات الفنية التي توقعت لها أن تساعد المريخ في الوصول لمرحلة لثبات الفني،ومن ثم الدخول في مرحلة الاستقرار بالتوليفة، والأسلوب، وخطة اللعب،وذلك بعد الأخذ بتصريحات المدرب الايطالي (كارلو أنشيلوتي) التي ذكر خلالها بأنه وجد الريال بدون منزل في إشارة إلى غياب التوليفة الأساسية،ومن ثم عاد بعدها للحديث عن بنائه للمنزل وقال في وقت لاحق: ‘‘بتنا الآن في مرحلة الديكور’’في إشارة منه إلى الوصول لمرحلة تشطيب الشكل الفني العام وإرساء النظام بجسد الفريق الملكي والعالم أجمع يشهد حالياً بالنقلة النوعية التي تركها المدرب الإيطالي بتوليفة الريال.
×أذكُر في الموسم الماضي وفي مثل هذا الوقت بأنني قلت بناءاً على فلسفة أنشيلوتي أن المريخ لديه بالفعل توليفة أساسية توفرت له إبان فترة كروجر،وقلت بان المرحلة التالية هي مرحلة الديكور والشكل الفني العام،بعدها قابل المريخ العملاق - البفاري وقدم أمامه مباراة تاريخية ستظل خالدة في أذهان المريخاب لفترة طويلة،وذلك التألق يعود للثبات الفني،قبل أن تدور ساقية التغير في الكرسي الفني،وبالتالي عودة الأحمر لنقطة الصفر إثر التعرية الفنية التي ظل عليها نادي المريخ طيلة فترة وجود رئيسه الحالي،مما أثر بصورة سلبية في الواقع الفني للأحمر وبالتالي عوضاً عن الدخول للموسم الحالي بذات الإيجابيات ندخل إليه حالياً من ذات الباب الذي خرج منه الفريق في مرحلة الدور التمهيدي أمام كمبالا سيتي الأوغندي،وهنا لن نقول بأن الأحمر مهدد بفقدان طموحاته الأفريقية بناءاً على التواجد بنقطة البداية الفنية حالياً لاسيما بعد التعاقد مع الإيطالي غارزيتو الذي تختلف طريقته التدريبية عن طريقة الجهاز الوطني المساعد له والمتواجد منذ فترة معية اللاعبين.
×موسم المريخ السابق حمل في جوفه الكثير من التناقضات وذلك بعد التتويج بكأس سيكافا معية جهاز فني لم يدم على وجوده بالقلعة الحمراء سواء أيام قليلة،مع الأخذ في الاعتبار المرور بتعرية فنية أثرت في شكله العام في النصف الأول من ذات الموسم،ومن هنا قد يتوقع البعض بأن الفريق لديه القدرة على الوصول لمرحلة المجموعات كطموح مشروع حتى للفرق التي ترتدي لبس الحصان الأسود في بعض المواسم الأفريقية الحافلة بالجديد مع الخروج عن الواقع الكروي، فكرة القدم مستديرة وتقبل القسمة على جميع التوقعات في إشارة إلي تبدل الأوضاع والظروف التي تساهم في صعود أندية لقمة الهرم الكروي وهبوط أخرى لمرحلة الحضيض الفني،مما يترتب عليه الدخول للموسم بذات الطموح وذات الأحلام في التفوق المنشود.
×واقع الحال يقول بأن الأحمر يفتقد الثبات الفني،وذلك قد يؤثر بصورة كبيرة في مسيرة الفريق القارية،ولن نقول المحلية إثر العشوائية الفنية الكبيرة التي تعم أندية الممتاز بما فيها الهلال والمريخ،وبالمنطق فالحديث عن السيطرة على المباريات وتبادل الجمل الفنية وتنوع الخطط والخطط البديلة يعد من أولويات دوري الأبطال، فهذه المنافسة تحتاج للتوازن في القرار الفني، وذلك لكي لا تضيع الجهود لمجرد تجاهل بعض التفاصيل الصغيرة والتي عصفت بسفينة المريخ خارج المياه الأفريقية لعدة سنوات وبدون أي تحورات إدارية للتقليل من تلك النواقص إلا فيما ندر.
×عدم وجود الثبات الفني والإداري بفريق المريخ بالإضافة للتغيرات التي ستحدث في توليفته الأساسية بناءاً على ماهية البيت الذي يعمل غارزيتو على إنشاءه، عوامل تقودنا للحديث عن خطر قادم ربما يساهم في خروج المريخ من مضمار التنافس القاري، وربما تساعده الظروف في مواصلة المشوار بذات المسار،لكن واقع الحال يتحدث عن فقدان بعض الجوانب التي تحتاج للوقت حتى يتم وضعها في القالب الصحيح،ومن ثم يمكننا الحديث عن مرحلة ديكور غارزيتو،والخوف كل الخوف من رياح التناقض الإداري التي تهدد مسيرة المدرب أكثر من أي شيء أخر وذلك للهشاشة التي يبديها الإداريين عند الأزمات والشواهد على ذلك كثيرة.
في القائم
×الحديث عن خروج المريخ بنتيجة جيدة أمام باريس سان جرمان قد لا يبدو منطقياً في ظل الوضع الفني الراهن إلي جانب ضيق الزمن وعدم تواجد الخلطة الفنية حول الفريق مع استمرارها لفترة طويلة.
×بعض المريخاب يتحدثون عن أمكانية تكرار المظهر الفني الجيد أمام البايرن ونقول إن ذلك الأمر بعيد، ليس تقليلاً من شأن المدرب غارزيتو وليس تقليلاً من قيمة اللاعبين الفنية ولكن بناءاً على غياب الاستقرار في بعض الجوانب المتعلقة بالوقت.
×المريخ الحالي أمامه الكثير حتى يكون في مأمن من شرور التباين الفني والأمر يعد من أبجديات التغير في الأندية.
×نعلم أن النتيجة في المباريات الودية لا تهم أحد،لكن في المقابل وبمجرد هزيمة المريخ خلال جولاته العالمية،بعدد وافر من الأهداف(إن حدث)، سيتم وضع تلك النتائج موضع التقييم والمقارنة مع جولة البفاري،وذلك يقلل من فرصة غارزيتو في البقاء لأطول فترة ممكنة.
×المريخاب يمكنهم الإطاحة بالإيطالي لمجرد الهزيمة في جولة إعدادية ولمجرد خروج الفريق من دوري الأبطال ضاربين بالاستقرار الفني عرض الحائط.
×خلال معسكر المريخ في الدوحة الموسم الماضي كانت هنالك أزمة تتحدث عن غياب تسجيل الأهداف وذلك صنع (شبح هلامي) لدي الجمهور وبعض الإعلام عن طريقة كروجر التدريبية والدفاعية،مما قاد الإدارة الهشة للإطاحة به بعد الخروج الأفريقي ونحن هنا بصدد التنبيه لضرورة ترك العقلية الهشة للإدارة بجانب العقلية المتعجلة للجمهور وبعض الإعلام،فالوقت يتحكم في صناعة الفرق وليس العكس.
شبك خارجي
#بالتوفيق لمريخ غارزيتو..ونتمنى من الإدارة أن تمهد له الطريق ليصل مرحلة الديكور..حتى وأن خرج الفريق من الدور الأول لا قدر الله..!!
