كلام في الشبك
توفيق الأوضاع.. بقدر المستطاع..!!
• حال أكملت إدارة النادي الاتفاق مع الخبير غارزيتو لقيادة المريخ خلال الفترة المقبلة، تكون بذلك قد قطعت نصف المشوار في توفيق أوضاع فريق كرة القدم، نقول نصف المشوار لأن التعاقد مع مدرب بشخصية غارزيتو يعني أن فريق كرة القدم في أيدٍ أمينة، نقول أمينة على الرغم من اتهام الرجل سابقاً بالسمسرة، من قبل الإدارة والإعلام وبعض الجماهير، علماً ان الإدارة ظلت تتعامل مع سماسرة لا تربطهم أدنى علاقة بكرة القدم خلال انتدابات اللاعبين، ونقول أمينة على ضوء استهتار اللاعبين وعدم تقديم أداء يرضي طموحهم كلاعبين في المقام الأول، قبل أن يرضي المتابعين والمشفقين على اداء الفرقة الحمراء خلال الجولات الأخيرة سواء أكانت حبية أو رسمية أو شبه ذلك.
• يجوز لنا القول أن إدارة المريخ - أخيراً - قد وضعت الرجل المناسب في المكان المناسب، لكن لم يكن ذلك في الوقت المناسب بالطبع، مع ذلك أن تأتي متأخراً أفضل من أن لا تأتي، نقول الرجل المناسب، وفي البال تمتع المدرب غارزيتو بقدرات لا تخطئها عين في إجادة عملية إعادة توزيع وظائف اللاعبين، كما لديه عامل أهم يتعلق بحسن التصرف في الوقت المناسب، وإبعاد أي لاعب لا يخدم جماعية فريق كرة القدم ، أو لا يقدم ما يساهم في ترابط خطوط الفريق داخل أو خارج الملعب، وعليه فإن التعاقد معه في هذه الفترة الحساسة يعني عملية تلافي الأضرار بأيسر السبل، وأفضل ما يمكن لاسيما والفريق خضع لفترة تعاقدات وفترة تحضير تحت إشراف مدرب آخر.
• الفرنسي لن يحتاج فترة طويل حتى يكتسب معرفة تامة بقدرات لاعبيه، متأثراً بخبرته الطويلة في التعامل مع اللاعبين ذوي الأصول الأفريقية، فضلاً عن خبرته الشاملة بنفسية اللاعب السوداني المزاجية والهشة في التعاطي مع الواقع المحيط، والتأثر بما يدور حول الفريق، وقبل كل ذلك معرفته بعلاقات الصداقة التي تربط بعض الإداريين والصحفيين ببعض اللاعبين، ومدى تأثير ذلك على مسيرة اللاعب ومدى ارتباطه بالبقاء أو مغادرة الكشوفات سواء أكان ذلك البقاء عبر ادعاء الإصابة أو خلال دعم يجده من خارج الملعب على غرار بقاء راجي وعلاء الدين المصابين بإصاباتٍ مزمنة، والدليل على ذلك رفض بعض اللاعبين بسبب إصابات قديمة مضى عليها أكثر من ثلاث أعوام «مثلما حدث مع الياسو» من قبل نفس الأسماء التي تدعم بقاء رجي وعلاء، وفي نفس الوقت قبول بقاء لاعب لم يكمل ثلاث أشهر دون تعرضه للإصابة طوال مسيرته مع المريخ إلى أن وصل إلى مرحلة قيادة الفريق.
•المريخ تأثر كثيراً من المجاملات وتأثر أكثر من خلال الآراء العاطفية التي جعلت فريق كرة القدم عرضة للتعرية الفنية خلال فترة التسجيلات إثر التضرر من مثل هذه الممارسات المذكورة آنفاً، فضلاً عن تغيب الأجهزة الفنية عن فترة الإحلال والإبدال، والدليل على ذلك يتمثل في مغادرة كوفي اوكرا، رغم ان المدرب الجديد انتوني هاي قرر الاعتماد على خطة تكمن خطورتها الحقيقية على الاجنحة، حيث لا تُلزم هذه الخطة لاعبي الاجنحة بأي أدوار دفاعية، في ظل توفر ثلاث لاعبين في الدفاع، وثلاث في عمق الوسط المتأخر، ما يتيح للثنائي على الأجنحة حرية التعبير عن النفس والمهارة، بالتالي شق الطريق عبر الرواقين، وذلك عين ما كان يتمناه الثنائي الغاني، الذي عاني الكثير من خطة المدرب السابق غارزيتو التي تعتمد في الأساس على الازدواجية في الأدوار الدفاعية والهجومية.
•المثال المذكور يحقق مقولة أن لكل مدرب طريقة، ولكل طريقة عناصر يمكنها أن تحقق المعادلة التي تضع حصان المجهود أمام العربة الفنية، بالتالي الظهور بمظهر مشرف يرضي الجميع، كما أن ذلك المثال دليل على أن المدرب غارزيتو لم يكن يترصد الثنائي الغاني، ودليل كذلك على أننا لم نقف معه -وقتها- دون سبب مقنع.• الإعلام المريخي لديه سوابق عشوائية في التعاطي مع واقع الفريق الفني، حيث سبق له المطالبة بإبعاد العاجي أولفييه الذي كان يلعب في خانة الرقم (10) وادعاء أنه ليس بلاعب صندوق، علما ان الفريق كان يفتقد -وقتها- لصانع العاب مميز، فتم التخلص من العاجي لمصلحة مهاجم الصندوق آلن وآنغا، عندها تسألنا عن ماهية الجهة التي ستمول المهاجم الجديد، فهل سيموله صندوق دعم الطلاب؟!
• هذا ما افصحت عنه الأيام وجعلتنا نتحسر على تبديد المال والوقت في التعاقد مع لاعبين جيدين دون أن يرتبط ذلك باحتياجات الفريق الفنية، وهو الامر الذي جعل فريق كرة القدم بيئة خصبة للتوليف الفني، وتلك النقطة هي التي سيبدأ منها الفرنسي غارزيتو مغامرته المريخية الجديدة، حال اكتمل اتفاقه مع الإدارة للأشراف على الفريق، وعلى الجميع ان يدعموا اختيارات المدير الفني في ظل عشوائية القرار في التعاقدات، وعشوائية التوزيع الوظيفي للاعبين، حسب ما يحقق فلسفة المدرب - أياً كان جنسه – حتى لا يتم وصفه فيما بعد بمعاداة وترصد اللاعبين، وكأن المدرب له «ثأر بايت» مع اللاعب، وكأن اللاعب والمدرب ينتميان معاً إلى قبيلتي داحس والغبراء قبل أن تجمعهم كرة القدم في القلعة الحمراء.
في القائم
• هل كان أي أحد يعلم أن الثنائي «كوفي وأوكرا» تحقق عليهما شروط خطة المدرب الالماني المقال مؤخراً أنتوان هاي، المعتمدة في الاساس على الاجنحة الهجومية «السماني وعبد الرحمن» وتكثيف عناصر الوسط المتأخر والدفاع؟!
• هل كان أي أحد يعلم أن خانة العاجي ديديه هي صناعة اللعب، قبل أن تطآ قدماه أرضية ملعب المريخ ويرتدي القميص ذو الرقم (24) ويتفنن في توزيع التمريرات بمثل طريقة اللاعب صاحب ذلك القميص التأريخي؟!
• وهل كان يعلم أحد أن الكيني وآنغا هو مهاجم (st) لا يخرج من منطقة جزاء الخصم للمطاردة لحظة الفقدان، وتعتمد خطورته في الأساس على الكرات العرضية والتمريرات الطولية في تسجيله الأهداف قبل أن يتعاقد معه المريخ.
•وهل سأل أي إداري مريخي مدرب الهلال السابق او إداري الهلال السابق قبل أن يتعاقد مع صاحب المشاكل الكثيرة تراوري؟!
•حال كانت علاقة الفريقين «المتعصبة» تلقي بظلالها السالبة على إمكانية السؤال، هل هنالك ما يمنع إدارة المريخ من سؤال إدارة أو مدرب الإسماعيلي المصري والأفريقي التونسي عن اسباب تلك المشاكل التي تحيط بمسيرة المهاجم المالي.
•وهل سأل أي مريخي عن حقيقة أسباب ترصد غارزيتو للثنائي علاء الدين ويوسف وهيثم مصطفى قبل التعاقد معه لتدريب المريخ في المرة السابقة؟!
•علماً أن غارزيتو رفض هيثم لذات الأسباب التي رفض على إثرها الغاني اوكرا والمتمثلة في عدم الرغبة في القتال على الكرة وانتظارها حتى تأتي تحت قدميهما ومن ثم التصرف بها..!!
• مع العلم أن مشكلة علاء يوسف تمثلت في وقوفه «عاطفياً» مع هيثم ولم تكن له مشكلة فنية مع الرجل، على غرار ربط كوفي بمشكلة أوكرا، «كوفي الذي شارك في كل المباريات تحت قيادة غارزيتو وكان من العناصر التي يعول عليها الفرنسي بصورة دائمة».
•قرائن الأحوال تفيد أن المدرب «على حق» والإدارة والإعلام والجمهور يحاصرون « ذلك الحق» سواء أكان ذلك «بحسن نية» كما يفعل الجمهور او مع «تبييت النية» كما تفعل الصحافة والإدارات.
•غارزيتو يمكنه النجاح عبر تغير عقلية فريق كرة القدم، وقتها سيعود الجمهور لتشجيع الفريق ومن ثم التفرغ لإحصاء عدد التمريرات الصحيحة، ومقارنتها بما يحدث في الدوريات الاوربية، لكن من يغير عقلية الإدارة والإعلام؟!
شبك خارجي
# الحصول على لاعبين جيدين أمر في غاية السهولة، إلّا أن الجزء الأصعب يتمثل في جعلهم يلعبون سوية..!!