وزن الإيقاع .. قدر المستطاع..!!


×هدف يتيم، وجملة من الفرص الضائعة، مع تبادل كبير في المراكز، ومرونة في الادوار الهجومية والدفاعية، فضلاً عن الإرهاق، عوامل كفلت للمريخ الخروج بالنقاط الثلاث أمام ضيفه الهلال كادوقلي، في جولة تكتيكية بحتة شهدت إستياء الجمهور الذي بطبعه يعشق المباريات المفتوحة التي تكون فيها الندية حاضرة، علاوة على الجماليات، وهو مالم يتوفر خلال جولة الأمس، في ظل – ركنْ الحافِلة - من قبل شرف احمد موسى مدرب الأسود، بينما فضل غارزيتو تبديل مراكز اللاعبين نوعاً من تشتيت تركيز عناصر الخصم المتقوقعة أسفل دائرة السنتر..!!
×الأحمر نجح في التوفر على نقاط المباراة رغم تعرضه للإرهاق، ورغم دخوله الجولة منقوصاً ميزته الأساسية المتمثلة في السرعة، حيث شهدت مستويات محمد عبد الرحمن تراجعاً ملاحظاً في الجانبين المهاري والبدني، فغابت إنطلاقاته السريعة، وبناءاً على تمركز السماني (مقلوب القدم) على الجناح الأيمن، الذي شهد تراجع مستويات رمضان البدنية والذهنية، فضلاً عن خطة غارزيتو التي وضعت المدينة و أوجو في منطقة عمق الوسط، الأمر الذي ساهم في إرآحة دفاع الخصم من طلعات بكري السريعة؛ قبل أن تعود في الشوط الثاني عقب تحول رمضان للطرف الأيمن، وتحول باسكال إلى الأيسر، وفي ذات الوقت عكس أدوار السماني وبكري وعودة أوجو إلى عمق الوسط المتأخر، للمساهمة في الخروج بالكرة نحو دفاعات الخصم، الأمر الذي حسن من شكل الفريق الهجومي لاسيما بعد دخول التكت خفيف الحركة وسريع الارتداد بالكرة.
×تلك الرؤية التدريبية غابت في الشوط الأول بسبب الإصرار على اللعب العرضي وتشتيت إنتباه الخصم عبر اللامركزية الهجومية والدفاعية، الأمر الذي ساعد المريخ في الوصول إلى مرمى الخصم في ثلاث مناسبات لكن دون مغازلة للشباك، في ضوء التوفيق الذي لازم دفاع وحارس مرمى الأسود، وقياساً على غياب التركيز لحظة التسديد من قبل بكري ومحمد عبد الرحمن، وعاشور الذي التزم بتنظيم العاب المريخ في ظل توقف أوجوو عن الإرسال معظم أوقات الجولة، وهو أمر مرده غياب النيجيري عن المباريات، علاوة على تدني الجانب البدني لديه بصورة مريعة.
×الكل شهدوا تحول عاشور رفقة أمير كمال إلى المهام الدفاعية عقب تسجيل المريخ للهدف في الفترة التي سبقت دخول التكت، حيث أن الهلال كادوقلي انفتح نوعاً ما للهجوم في الشوط الثاني، الأمر الذي أفقد المريخ بعض الخدمات الهجومية للمصري ورفيقه في الوسط - القائد أمير كمال، فالثنائي تكفلا بصناعة عدة فرص ممتازة في النصف الأول لم يتم استغلالها بصورة جيدة من قبل محمد عبد الرحمن والسماني والمدينة.
×مدرب المريخ وضح أنه توقع أو درس طريقة لعب الخصم عن كثب، قياساً على الفلسفة الذكية بشد الملعب بكلياته عبر ثلاث لاعبين في الرواقين الأيمن والأيسر في الوقت نفسه، حيث ظهر الثلاثي باسكال والسماني وأوجو في الطرف الأيسر، بينما ظهر كلا من: رمضان وبكري وعاشور في الجانب الأيمن، مع تحول الحارس جمال إلى خانة الليبرو، من أمامه وقف الثنائي ضفر وكونلي، وأمامهما أمير كمال في مهمة تنظيمية مفادها - الباص الطويل – مع تنويع اللعب عبر الأجناب، وفي ذات الأثناء تحول المدينة إلى مهمة تسهيل خروج الأطراف بغية رفع  الكرات أمام مرمى الخصم، أضف إلى ذلك تبادل الكرات القصيرة مع الهجوم، تلك الفلسفة جعلت عناصر الهلال المتقوقعة في مناطقها تتشتت دفاعياً عبر مراقبة ثلاثي الأجانب في المريخ، الأمر الذي ساهم بفتح الثغرات في وسط المعلب، حيث نجح المريخ في الاستفادة منها عبر الحصول على ركلات ثابتة أو ركنيات فضلا عن التهديد المباشر للمرمى.
×الخطة المذكورة أعلاه؛ عابها غياب التركيز الهجومي، فضلاً عن فقدان خاصية سلاسة نقل الكرة، بناءاً على توهان أوجو المتأثر بدنياً، إلى جانب استسلام محمد عبد رحمن لرقابة قلبي الدفاع، الأمر الذي جعله يهرب عبر تبادل الأدوار مع أوجو لكن دون تأثير إيجابي يذكر.
×هلال الجبال قدم جولة ممتازة قياساً بتوزيع مراكز اللاعبين، وهو أمر يحسب بكل تأكيد للمدير الفني شرف احمد موسى الذي خنق المريخ معظم أوقات الجولة، لكن ينقص الأسود المهاجم السريع والخبير بثقل فني في المقدمة الهجومية في ظل رعونة الجزولي وعدم التزام اللاعب رقم (9) بالمهام التي تتطلبها وظيفة المطاردة واستغلال هفوات الدفاع، وفي نفس الوقت فقد الأزرق للجرأة الهجومية فيما يتعلق بماهم عناصر خط الوسط قياساً على تركيزهم الدفاعي وتشتتهم فيما بعد لمراقبة عناصر المريخ قياساً باللامركزية التي ميزت صاحب الأرض.
في القائم
×قياساً على الأسماء التي شاركت في الجولة، فالمدرب غارزيتو لم يدخر فنياً ولكن في المقابل الجولة شهدت تقشفاً بدنياً للاعبين وإدخار ملاحظ للطاقات..!!
×توقعت خروج محمد عبد الرحمن و النيجيري أوجو بسبب التراجع البدني، لكن المدرب فضل استمرار النيجيري، فوضحت نواياه لتجهيز اللاعب، حيث تصاعد أداء الأخير كثيراً في منتصف الحصة الثانية..!!
×لو خرج أوجو مستبدلاً لما استفاد بدنياً من مشاركته خلال الجولة في ظل توقفه عن الإسال خلال المباريات السابقة، فضلاً عن تأثره بالإرهاق لضعف اللياقة..!!
×كان من غير المنطقي أن يخرج أوجو في الوقت الذي بدأ يستعيد فيه عافيته..!!
×تلك النقطة أثبتت أن هنالك مدرب يعمل بصمت لتجهيز أكبر قدر من العناصر، بأقل تأثير سلبي ممكن على الأداء، ودون تأثير يذكر على النتائج..!!
×اصرار غارزيتو على استمرار أمير كمال في عمق الوسط رغم تأثره بالتوقف الطويل من اللعب بسبب إيقافه من الكاف، يوضح أن المدرب يريد إعادة القائد إلى تلك النجومية التي كان عليها قبل موسمين..!!
×مع الإشارة إلى أن القائد أمير قدم جولة جيدة ليلة الأمس، رغم الهنات التي لازمت اداءه في بعض الأوقات، وهو أمر مرده غياب التركيز الذهني المرتبط بسلامة الجسد وسلامة الجوانب البدنية..!!
×التدريب الذي أجراه المريخ عقب نهاية الجولة مباشرة، للعناصر التي لم تظهر في المباراة، فضلاً عن البدلاء، يشير إلى أن الوقت هو العنصر الاهم بالنسبة للجهاز الفني..!!
×مشاركة أوجو في ذلك المران تأكيد ضمني على أرتفاع مردوده البدني في الحصة الثانية وبداية عودته إلى الطريق الصحيح..!!
×المريخ تنتظره مهام صعبة في الدوري وهو أمر يتطلب الحذر والإدخار الفني، وفي ذات الوقت رفع المخزون البدني للاعبين ووضع الخط المناسبة لكل خصم، فضلاً عن الاستمرار بمعنويات التأهل الأفريقي عبر مواصلة النتائج الإيجابية..!!
شبك خارجي
# الفوز لا يعني دائمأ أنك الأول.. لكنه يعني أنك أفضل من قبل..!!