‏إظهار الرسائل ذات التسميات كلام في الشبك. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات كلام في الشبك. إظهار كافة الرسائل

ما نريده نحن وما يريده غارزيتو..!! | كلام في الشبك | حسام حامد

كلام في الشبك
ما نريده نحن وما يريده غارزيتو..!!

×يبدأ المريخ عشية اليوم رحلته الأفريقية بمواجهة نادي سوني الغيني، ذلك في مستهل مشواره بدوري الأبطال؛ وقبل الدخول في مجريات وتفاصيل الموسم الأفريقي الجديد للأحمر، وقبل الشروع في التمنى والاسترسال في الأحلام، لابد لنا من الوقوف وقفة مع انفسنا لمعرفة الأهداف التي نسعى نحو تحقيقها جراء مشاركة المريخ في النسخة الحالية للابطال، إذ أن الوصول إلى نقطة إتفاق حول الاهداف المشتركة للجمهور والإدارة والإعلام والجهاز الفني يفضي في مجمله - أي الإتفاق - إلى اقتناع الجميع فيما بعد بالمحصلة النهائية عندما يحين وقت الحساب عند الخواتيم.
×المريخ بدأ مشواره في الموسم الحالي خلال مشاركته في البطولة العربية، تلك المشاركة التي جاءت برغبة من الإدارة في الحصول على مبالغ مالية تسد ولو جزءا يسيراً من منصرفاتها على الفريق، لاسيما والمنافسة العربية تعود بالدخل الوفير على الأندية كما هو معروف، فضلاً عن الجائزة المالية المحترمة التي يحصل عليها الفريق المتوج بالقب، بالإضافة لأصحاب المراكز المتقدمة؛ في المقابل دخل الجهاز الفني( الذي تمت إقالته في مستهل مشوار المنافسة) إلى تلك البطولة بغية تحضير الفريق للمعترك الأفريقي والمحلي، ومن جهةٍ أخرى لا يفكر أنصار الفريق والإعلام المساند له إلاّ في رؤية الأحمر متوجاً باللقب بغض النظر عن ماهية المنافسة أو المكان أو الزمان؛ ونجد أن ذلك الوضع تترتب عليه تداعيات تضع العراقيل أمام تطور الفريق مستقبلاً، بالتالي ارتفاع جودة لاعبيه من موسم إلى آخر بصورة طبيعة، والأمر مرده أن الفشل في تحقيق الأهداف الموضوعة بتنافر تام من قبل الجمهور، والجهاز الفني، والإدارة، والإعلام، يصب في صالح هدم البناء والعودة إلى الخلف والبدء من جديد عند كل عام.
×عودة الفرنسي غارزيتو إلى مكانه الطبيعي مديراً فنياً للفرقة الحمراء، -نقول طبيعي لأنه أثبت أمكانياته في التعامل مع البيئة المريخية القاسية خلال فترة وجيزة- وعودته إلى قيادة المريخ تعني للجمهور عودة الانتصارات والذهاب بعيداً في المنافسات الأفريقية، وعودة الثبات للتوليفة الأساسية، وتعني للإدارة العودة للواجهة الأفريقية بالظهور في المراحل المتقدمة، قياساً على مغامرة الفريق التي أوصلته نصف النهائي قبل موسم من الآن، فضلاً أمكانية الفوز باللقب، وليس حتميته، في ظل تعرض المريخ في بنيته وتركيبته كفريق إلى تعرية موسمية في قوام توليفته الاساسية، إضافة إلى تنوع الخبرات التدريبية الذي جعل التجريب هو المشهد الرئيس في مباريات المريخ سواء أكانت محلية أو خارجية منذ مغادرة المصري حسام البدري فهو المدرب الوحيد الذي استطاع تثبيت توليفة واحدة طوال الموسم، بتبديلات محفوظة، وأزياء محفوظة، وخطة محكمة التجويد، على عكس المدربين الذين خلفوه في دفة القيادة الفنية للفرقة المريخية، حيث لم يتوفروا على عوامل الثبات فكان التوليف والتجريب والتأثر من غياب البدائل هو المسرحية متكررة العرض على خشبة مسرح الأحلام القلعة الحمراء، ونجد أن خروج الفريق الأفريقي المبكر خلال موسم البدري ساهم في تقليل الضغوط على التوليفة الاساسية وجعلت الهدف واحد ومشترك يتمثل في التتويج المحلي وقد كان.
×عليه فنحن مطالبين بالوصول إلى هدف مشترك نريد من الخبير غارزيتو تنفيذه خلال فترته الجديدة مع المريخ، وهنا اعود للتأكيد على أن المريخ يحتاج إلى - فريق- نقول فريق ونحن نعلم تمام العلم أن للأحمر لاعبين مميزين بصورة فردية، بامكانهم التعامل مع أي خصم، لكن ينقصهم الاستمرارية في الشكل وخطة اللعب، والمظهر الذي يوحي بالثبات في كل المنافسات، تلك النقطة حال أردنا تجاوزها والوصول إلى الثبات والاستقرار الفني، علينا ترك المدرب يعمل على مستوى العناصر الموجودة حالياً حتى يصل إلى مرحلة بناء الفريق (البيت)، ومن ثم سد الشواغر عقب الوصول إلى مرحلة الاستقرار، ومن ثم العمل على جمالية الاداء (الديكور)، ذلك الوضع يحتاج منا إلى عقلية متفهمة لمستقبل القرارات الحالية، دون التسرع في الحكم على الفريق أو أي قرارت يتخذها الكرسي الفني حول اللاعبين أو خطة اللعب وما إلى ذلك.
 
في القائم
×لن نتحدث عن خطة اللعب وعناصر الفريق المتوقع مشاركتها خلال جولة اليوم، فالمدرب لديه علم بقدرات اللاعبين، ولديه علم بمرحلة جاهزية كل فرد منهم، ولديه علم بالخطة التي تعينه على قهر الخصم، حتى وإن حدثت مفاجأة غير سارة فالمدرب له الخطة البديلة خلال جولة الإياب.
×سوني الغيني فريق مغمور قياساً بظهوره الشحيح على المشهد الأفريقي، لكن ذلك لا يعني عدم استطاعته التسبب بمتاعب جمة لأبناء المدرب الفرنسي.
×الفرق على شاكلة سوني تضع لنفسها تحديات خاصة للوصول إلى المرحل المتقدمة مثل دور المجموعتين، دون أي تفكير يثقل كاهلها بحتمية التتويج باللقب الخارجي ومكايدة الند التقليدي.
×كما أن تخطي فريق ذا سيط في القارة على غرار المريخ يعد تحدياً خاصاً للاعبين هناك، فضلاً عن رغبة البعض مهم في تسويق نفسه والاستفادة من مثل هذه المناسبات.
×غارزيتو مميز جداً في أسلوب الضغط على الخصم، وحال طبق اللاعبين ذلك الأسلوب فالأحمر موعود بالخروج بنيتجة جيدة من داخل ملعب الغيني.
×قبل أن تذهب للتسوق حدد ما تملكه من مال وقبل الدخول في تمنيات بالتتويج بالالقاب عليك تحديد ما تملكه من فريق، وبناءاً على ذلك فنحن نريد من الفرنسي بناء فريق يدوم لعشر سنوات قادمة وليس التتويج الحتمي باللقب الخارجي.
×علما أن الفرنسي يحمل سيرة ذاتية تقول أن أقل مرحلة وصل إليها مع الفرق التي دربها في القارة هي مرحلة نصف النهائي، ما يفيد أن الرجل يبحث عن استمرار سجله الجيد في هذه المنافسة.
×المريخ عليه التخلص من ظاهرة إضاعة الفرص السهلة وعدم التركيز أمام مرمى الخصم خلال جولة اليوم حتى يتسنى له الخروج نتيجة تخدم حظوظه في الترقي للدور القادم.
شبك خارجي
# قبل الذهاب فكر في الإياب..!!
Hosssam4H@gmail.com

المريخ بحاجة إلى أنطونيو.. والوقت |كلام في الشبك | حسام حامد

كلام في الشبك
المريخ بحاجة إلى أنطونيو.. والوقت!
• قبل توجه المريخ إلى كسلا لمواجهة الشرطة القضارف، قلت لمحدثي أن الأحمر سيعود بتعادل أو خسارة متأثراً بالدوافع التي يتحلى بها الخصم - الوافد الجديد - إلى دوري الأضواء برغبته الأكيدة في إثبات الذات والتعريف بالنفس، وقبل كل ذلك بمعنويات المشاركة الأولى ومعنويات التأهل إلى الممتاز بعد جهد جهيد بذله الفريق في التأهيلي، كما ذكرت له -أي محدثي- أن الأندية الوافدة إلى الدوريات دائماً ما تتألق في البدايات، وتعود للتراجع في المستوى فيما بعد، بسبب قلة الخبرة وضعف شخصية الفريق حتى ينافس على المراكز المتقدمة إلاّ في حالات نادرة.
• أيضاً قلت له أن المريخ لازال متأثراً ذهنياً بالتغيرات في الجهاز الفني، فضلاً عن استمرار عملية التغير في جسد التوليفة الأساسية، مع ذلك كنت أعول على خبرة بعض اللاعبين القدامى لصناعة الفارق للأحمر والعودة بالنقاط الثلاث من أرض القاش، كما ذكرت له أنني أفضل على المستوى الشخصي، دخول اللقاء بتوليفة قوماها العناصر الوطنية، لعدة أسباب من بينها جهل بعض المحترفين على غرار عاشور و النجيري أودجو ومواطنه كونلي بطبيعة المباريات التي تُجرى على ملاعب الولايات، لاسيما تلك التي تلعب في وقت العصر، فضلاً عن عدم معرفتهم بظروف التكتل الدفاعي التي يفرضها الخصوم في مثل هذه الحالات، إضافة إلى عوامل الأرضية والأجواء على الملاعب الصغيرة وما إلى ذلك.
• المريخ بدأ جولة الشرطة من نقطة نهاية فترة الألماني هاي حيث ذكر الأخير قبل مغادرته أو بالأصح قبل عودته من جيبوتي أن فريقه فشل في التعامل مع التكتلات الدفاعية وتلك النقطة قال الألماني بأنها تكررت معه في معظم مباريات الفريق التحضيرية، وهو دليل على فشله الشخصي في معالجة القصور الذي يلازم لاعبيه عند التعامل مع أي فريق يصنع لنفسه غابة من السيقان ليتسنى له التعامل مع الكثافة التي كان المدرب السابق يصنعها أمام المرمى بتكيثف عناصر خط الوسط، ويبدو أن تداعيات تلك النقطة قد توفرت خلال جولات الفريق الأخيرة سواء أكانت برسم الممتاز أو البطولة العربية.
• عزاؤنا الوحيد يتمثل في أن مدرب المريخ الجديد - القديم ديغو غازيتو قد فطن إلى تلك النقطة مبكراً، حيث أفادت التصريحات التي أدلى بها عقب الجولة أن الفريق بحاجة إلى شهرين حتى يعود لتقديم مستويات تُرضي الأنصار، فضلاً عن عودة التنظيم والاستقرار في التوليفة، بالتالي عودة المريخ إلى طبيعته أو على الأرجح إلى هيبته وجودته فريقاً ينافس على الألقاب، وتلك النقطة على الجمهور ادراكها جيداً دون الإلقاء باللوم على اللاعبين وحدهم في الفترة المقبلة، رغم علمنا التام أن اللاعبين فشلوا في التعامل مع فريقين متوسطي الأداء والجودة توالياً، لكن هل تنظيم الأداء وتوحيد الجهود تم بالطريقة المُثلى خلال فترة التحضير؟! بالتأكيد الإجابة على ذلك السؤال لا تحتاج منا استخدام علبة الهندسة.
• نعم نحن نقصد الإجابة التي توفر عليها الفرنسي غارزيتو خلال 45 دقيقة من عمر مباراة كسلا، حيث أكدت تصريحاته عقب الجولة أن اللاعبون مستواهم متأخر للغاية ويحتاجون إلى فترة تحضيرية تصل إلى شهرين على الأقل، كما قال أنه ينتظر وصول أبنه أنطوني لأن الأخير يعرف عمله جيداً، وقال أن الهزيمة نتاج طبيعي لعدم توازن الفريق خلال الفترة الماضية، ونتاج طبيعي للأخطاء التي ظلت تتكرر في المباريات السابقة التي تابعها للمريخ.
• غارزيتو قال أنه لازال غير ملم بالخانات الأساسية لبعض اللاعبين، وهو حديث له ما بعده، حيث يفسر أن الرجل عازم على احداث تغيرات كبيرة على مستوى البنية الأساسية للفرقة الحمراء ، وهو الأمر الأهم والذي ينتظره الجميع حتى تعود للأحمر قوته وخطورته المعهودة، ومن ثم يمكن التفكير في مرحلة الجودة وترسيخ جماعية الفريق، وإضفاء الطوابع الجمالية على الأداء، وهي عوامل سيكتسبها اللاعبون تدريجياً بحسب تطور الأداء التدريبي والتنسيق البدني والتكتيكي للمباريات.
• للأسف ضاعت فترة إعداد المريخ السابقة، إذ أوضحت مجريات وتداعيات جولة الأمس أن الفريق يتساوى مع أندية الممتاز ضعيفة التحضير للموسم أو تلك التي تأخرت في الإعداد، وبالطبع نحن لا نقصد من ذلك هضم جهود المدرب السابق التي بذلها خلال فترة الإعداد، حيث أن المدرب أنطونيو الخبير بتقسيم قدرات اللاعبين البدنية سيبدأ من حيث أنتهت فترة التحضير التي وفرها سلفه بعد إخضاع اللاعبين لفترة اختبار في القدرات البدنية حتى يبني عليها خططه الشخصية تجاه تطوير اداء الفريق مستقبلاً.
• المريخ بحاجة إلى التوازن في الفترة المقبلة وذلك التوازن يحتاج إلى خوض المباريات بذكاء مع حسن الاستفادة من قدرات اللاعبين، وعلى الإطار الفني الفائدة من جولة الأمس والبناء عليها خلال مباريات المريخ المقبلة بدءاً من جولة حي العرب بإعادة هيكلة التوليفة، ونعتقد أن الأفضل للمريخ خوض جولة حي العرب بعناصر وطنية وإرجاء مشاركة المحترفين في النصف الثاني أو أن تأتي مشاركتهم بصورة طفيفة حتى لا يؤثر عدم تأقلمهم على الأجواء السودانية وسوء الملاعب والأرضية على الأداء، لاسيما أن المدرب السابق أعترف أن فريقه لا يجيد التعامل مع الملاعب ذات النجيل الصناعي سيما أن الأحمر مواجهة بجولة على ملعب بورتسودان، مع الإشارة إلى أن الخصم القادم فرض التعادل على الخرطوم الوطني الأكثر استقرار من المريخ على مستوى البينة الأساسية للفريق والأكثر استقرار في التدريب بتواجد الغاني كواسي أبياه للموسم الثالث تتالياً، وعليه فإن التنظيم الجيد والتوليفة الأكثر قدرة على فهم بعضها البعض والاكثر تناسقاً وسرعة في التحول بالهجمة هي التي يحتاج إليها الأحمر خلال جولة حي العرب المقبلة.
في القائم
• غارزيتو لن يستطيع بناء فرقة قوية في ظل غياب القوة البدنية وهي العنصر الأهم في تحديد هوية اللاعبين داخل الملعب.
•على ضوء ذلك فالمريخ بحاجة إلى تدريبات أنطونيو خلال الفترة المقبلة، أكثر من حاجاته إلى تكتيكات والده، إذ أن التواضع البدني يقود إلى التواضع الفني، وهو الامر الذي يعاني منه الفريق حالياً.
• خلال جولة السكندري الثانية، لمس الجميع حجم المشكلة التي يعاني منها المريخ على مستوى أرضيه ملعبه، وهو أمر يفيد أن الأرضية السيئة ستلاحق الفريق خلال الفترة المقبلة.
• الفرنسي لم يحتاج لوقتٍ طويل حتى يتعرف على النجيل السيء الذي تركه الموسم قبل الماضي.
• ذلك الأمر أمر يقلل من فائدة تواجد القائمين على إدارة الاستاد، الدليل على ذلك أن أرضية ملعب المريخ ظلت تعاني خلال المواسم الأخيرة دون أي تفاعل جاد وملوس من لجان التسيير.
• لا يعقل أن تشتكي الإدارة من سوء أرضية ملاعب الممتاز وتتجاهل سوء أرضية ملعب المريخ.
• أفضل مميزات غارزيتو تعامله السريع مع الازمات وقبل ذلك حسم الفوضى في مهدها أضف لذلك تعامله السريع مع أخطاء اللاعبين سواء أكان ذلك خلال المباريات أو خلال التدريبات.
• تلك النقطة بالتحديد ظلت تثير حفيظة الأنصار والمتابعين خلال الموسم الماضي ومطلع الموسم الحالي، الأمر الذي جعل أصابع الاتهام تتوجه نحو اللاعبين وهم بالتأكيد جزء من الخلل.
شبك خارجي
# أصعب شيء في الحياة البدايات.. إذ تترتب عليها جميع الحماقات اللاحقة..!!

كلام في الشبك || توفيق الأوضاع.. بقدر المستطاع..!!


 كلام في الشبك
 توفيق الأوضاع.. بقدر المستطاع..!!


• حال أكملت إدارة النادي الاتفاق مع الخبير غارزيتو لقيادة المريخ خلال الفترة المقبلة، تكون بذلك قد قطعت نصف المشوار في توفيق أوضاع فريق كرة القدم، نقول نصف المشوار لأن التعاقد مع مدرب بشخصية غارزيتو يعني أن فريق كرة القدم في أيدٍ أمينة، نقول أمينة على الرغم من اتهام الرجل سابقاً بالسمسرة، من قبل الإدارة والإعلام وبعض الجماهير، علماً ان الإدارة ظلت تتعامل مع سماسرة لا تربطهم أدنى علاقة بكرة القدم خلال انتدابات اللاعبين، ونقول أمينة على ضوء استهتار اللاعبين وعدم تقديم أداء يرضي طموحهم كلاعبين في المقام الأول، قبل أن يرضي المتابعين والمشفقين على اداء الفرقة الحمراء خلال الجولات الأخيرة سواء أكانت حبية أو رسمية أو شبه ذلك.
• يجوز لنا القول أن إدارة المريخ - أخيراً - قد وضعت الرجل المناسب في المكان المناسب، لكن لم يكن ذلك في الوقت المناسب بالطبع، مع ذلك أن تأتي متأخراً أفضل من أن لا تأتي، نقول الرجل المناسب، وفي البال تمتع المدرب غارزيتو بقدرات لا تخطئها عين في إجادة عملية إعادة توزيع وظائف اللاعبين، كما لديه عامل أهم يتعلق بحسن التصرف في الوقت المناسب، وإبعاد أي لاعب لا يخدم جماعية فريق كرة القدم ، أو لا يقدم ما يساهم في ترابط خطوط الفريق داخل أو خارج الملعب، وعليه فإن التعاقد معه في هذه الفترة الحساسة يعني عملية تلافي الأضرار بأيسر السبل، وأفضل ما يمكن لاسيما والفريق خضع لفترة تعاقدات وفترة تحضير تحت إشراف مدرب آخر.
• الفرنسي لن يحتاج فترة طويل حتى يكتسب معرفة تامة بقدرات لاعبيه، متأثراً بخبرته الطويلة في التعامل مع اللاعبين ذوي الأصول الأفريقية، فضلاً عن خبرته الشاملة بنفسية اللاعب السوداني المزاجية والهشة في التعاطي مع الواقع المحيط، والتأثر بما يدور حول الفريق، وقبل كل ذلك معرفته بعلاقات الصداقة التي تربط  بعض الإداريين والصحفيين ببعض اللاعبين، ومدى تأثير ذلك على مسيرة اللاعب ومدى ارتباطه بالبقاء أو مغادرة الكشوفات سواء أكان ذلك البقاء عبر ادعاء الإصابة أو خلال دعم يجده من خارج الملعب على غرار بقاء راجي وعلاء الدين المصابين بإصاباتٍ مزمنة، والدليل على ذلك رفض بعض اللاعبين بسبب إصابات قديمة مضى عليها أكثر من ثلاث أعوام «مثلما حدث مع الياسو» من قبل نفس الأسماء التي تدعم بقاء رجي وعلاء، وفي نفس الوقت قبول بقاء لاعب لم يكمل ثلاث أشهر دون تعرضه للإصابة طوال مسيرته مع المريخ إلى أن وصل إلى مرحلة قيادة الفريق.
•المريخ تأثر كثيراً من المجاملات وتأثر أكثر من خلال الآراء العاطفية التي جعلت فريق كرة القدم عرضة للتعرية الفنية خلال فترة التسجيلات إثر التضرر من مثل هذه الممارسات المذكورة آنفاً، فضلاً عن تغيب الأجهزة الفنية عن فترة الإحلال والإبدال، والدليل على ذلك يتمثل في مغادرة كوفي اوكرا، رغم ان المدرب الجديد انتوني هاي قرر الاعتماد على خطة تكمن خطورتها الحقيقية على الاجنحة، حيث لا تُلزم هذه الخطة لاعبي الاجنحة بأي أدوار دفاعية، في ظل توفر ثلاث لاعبين في الدفاع، وثلاث في عمق الوسط المتأخر، ما يتيح للثنائي على الأجنحة حرية التعبير عن النفس والمهارة، بالتالي شق الطريق عبر الرواقين، وذلك عين ما كان يتمناه الثنائي الغاني، الذي عاني الكثير من  خطة المدرب السابق غارزيتو التي تعتمد في الأساس على الازدواجية في الأدوار الدفاعية والهجومية.
•المثال المذكور يحقق مقولة أن لكل مدرب طريقة، ولكل طريقة عناصر يمكنها أن تحقق المعادلة التي تضع حصان المجهود أمام العربة الفنية، بالتالي الظهور بمظهر مشرف يرضي الجميع، كما أن ذلك المثال دليل على أن المدرب غارزيتو لم يكن يترصد الثنائي الغاني، ودليل كذلك على أننا لم نقف معه -وقتها-  دون سبب مقنع.
الإعلام المريخي لديه سوابق عشوائية في التعاطي مع واقع الفريق الفني، حيث سبق له المطالبة بإبعاد العاجي أولفييه الذي كان يلعب في خانة الرقم (10) وادعاء أنه ليس بلاعب صندوق، علما ان الفريق كان يفتقد -وقتها- لصانع العاب مميز، فتم التخلص من العاجي لمصلحة مهاجم الصندوق آلن وآنغا، عندها تسألنا عن ماهية الجهة التي ستمول المهاجم الجديد، فهل سيموله صندوق دعم الطلاب؟!
• هذا ما افصحت عنه الأيام وجعلتنا نتحسر على تبديد المال والوقت في التعاقد مع لاعبين جيدين دون أن يرتبط ذلك باحتياجات الفريق الفنية، وهو الامر الذي جعل فريق كرة القدم بيئة خصبة  للتوليف الفني، وتلك النقطة هي التي سيبدأ منها الفرنسي غارزيتو مغامرته المريخية الجديدة، حال اكتمل اتفاقه مع الإدارة للأشراف على الفريق، وعلى الجميع ان يدعموا اختيارات المدير الفني في ظل عشوائية القرار في التعاقدات، وعشوائية التوزيع الوظيفي للاعبين، حسب ما يحقق فلسفة المدرب - أياً كان جنسه – حتى لا يتم وصفه فيما بعد بمعاداة وترصد اللاعبين، وكأن المدرب له «ثأر بايت» مع اللاعب، وكأن اللاعب والمدرب ينتميان معاً إلى قبيلتي داحس والغبراء قبل أن تجمعهم كرة القدم في القلعة الحمراء.
 

في القائم
• هل كان أي أحد يعلم أن الثنائي
«كوفي وأوكرا» تحقق عليهما شروط خطة المدرب الالماني المقال مؤخراً أنتوان هاي، المعتمدة في الاساس على الاجنحة الهجومية «السماني وعبد الرحمن» وتكثيف عناصر الوسط المتأخر والدفاع؟!
• هل كان أي أحد يعلم أن خانة العاجي ديديه هي صناعة اللعب، قبل أن تطآ قدماه أرضية ملعب المريخ ويرتدي القميص ذو الرقم (24) ويتفنن في توزيع التمريرات بمثل طريقة اللاعب صاحب ذلك القميص التأريخي؟!
• وهل كان يعلم أحد أن الكيني وآنغا هو مهاجم (st) لا يخرج من منطقة جزاء الخصم للمطاردة لحظة الفقدان، وتعتمد خطورته في الأساس على الكرات العرضية والتمريرات الطولية في تسجيله الأهداف قبل أن يتعاقد معه المريخ.
•وهل سأل أي إداري مريخي مدرب الهلال السابق او إداري الهلال السابق قبل أن يتعاقد مع صاحب المشاكل الكثيرة تراوري؟!
•حال كانت علاقة الفريقين
«المتعصبة» تلقي بظلالها السالبة على إمكانية السؤال، هل هنالك ما يمنع إدارة المريخ من سؤال إدارة أو مدرب الإسماعيلي المصري والأفريقي التونسي عن اسباب تلك المشاكل التي تحيط بمسيرة المهاجم المالي.
•وهل سأل أي مريخي عن حقيقة أسباب ترصد غارزيتو للثنائي علاء الدين ويوسف وهيثم مصطفى قبل التعاقد معه لتدريب المريخ في المرة السابقة؟!
•علماً أن غارزيتو رفض هيثم لذات الأسباب التي رفض على إثرها الغاني اوكرا والمتمثلة  في عدم الرغبة في القتال على الكرة وانتظارها حتى تأتي تحت قدميهما ومن ثم التصرف بها..!!
• مع العلم أن مشكلة علاء يوسف تمثلت في وقوفه «عاطفياً» مع هيثم ولم تكن له مشكلة فنية مع الرجل، على غرار ربط كوفي بمشكلة أوكرا، «كوفي الذي شارك في كل المباريات تحت قيادة غارزيتو وكان من العناصر التي يعول عليها الفرنسي بصورة دائمة».
•قرائن الأحوال تفيد أن المدرب «على حق» والإدارة والإعلام والجمهور يحاصرون « ذلك الحق» سواء أكان ذلك
«بحسن نية» كما يفعل الجمهور او مع «تبييت النية» كما  تفعل الصحافة والإدارات.
•غارزيتو يمكنه النجاح عبر تغير عقلية فريق كرة القدم، وقتها سيعود الجمهور لتشجيع الفريق ومن ثم التفرغ لإحصاء عدد التمريرات الصحيحة، ومقارنتها بما يحدث في الدوريات الاوربية، لكن من يغير عقلية الإدارة والإعلام؟!
 

شبك خارجي
# الحصول على لاعبين جيدين أمر في غاية السهولة، إلّا أن الجزء الأصعب يتمثل في جعلهم يلعبون سوية..!!

كلام في الشبك || إقالة هاي صحيحة لكنها ترسيخ للخطأ!

إقالة هاي صحيحة لكنها ترسيخ للخطأ!

.      لم أجد عبارة أفضل من " الخروج من باب الدخول" لوصف إقالة الألماني هاي من تدريب المريخ دون أن يلعب أي جولة رسمية على اعتبار أن الفيفا لا يعترف ببطولة الأندية أبطال العرب كونها بطولة رسمية، إذ ان الفيفا لا يعترف بالاتحاد العربي الذي يدير هذه المنافسة، بالتالي عدم الاعتراف بالجهة المنظمة هو تأكيد ضمني على عدم الاعتراف بأي نشاط تنظمه، والمعروف أن الأموال التي يتحصل عليها حامل اللقب أهم من التتويج باللقب وهي صورة معكوسة توضح أن تلك البطولة مثلها مثل أي دورة رمضانية.
.     المعروف كذلك أن إدارة نادي المريخ قررت المشاركة في هذه التظاهرة العربية من أجل الحصول على الجوائز المالية، والمعروف أيضاً أن الجمهور يريد أن يتوج فريقه بلقب البطولة، نكاية في المعسكر الأزرق، الذي لم يتوج بأي لقب خارجي، والأكيد هو أن المدرب هاي وطاقمه المعاون ولجوا هذه المنافسة بغية إعداد الفريق وتحضيره للبطولة المحلية والأفريقية، وذلك الشتات الذهني  والتنوع في الرغبات أثر بصورة أو بأخرى في عدم  الصبر على المدرب، إذ أن المجتمع المريخي حقق بذلك مقولة: " كلٍ يُغني على ليلاه".
.      إقالة المدرب هاي تعتبر قرار صحيح، لكنه ترسيخ للخطأ، وهو رأي قد يتفق معي البعض فيه، أو قد يختلف، ولكن من حيث الأسباب التي دعت الإدارة لإقالة المدرب، فالرجل وجد فرصة إعداد طيبة، ووجد كذلك عدد كبير من المباريات الودية، وفترة ليست قصيرة للتحضير وتلافي السلبيات، لكنه في المقابل لم يعُطي أي فرد مريخي مجرد إحساس بأن الأوضاع الفنية على ما يرام، على ضوء عشوائية الأداء، والإصرار على تغير الخطة، دون وضع الحلول التي تجعل خطوط اللعب قريبة من بعضها، ودون أن يظهر عليه طابع الجدية في كبح جماح الفوضى الفنية التي يظهرها فريقه داخل الملعب، حيث ظل الرجل يشارك بذات العناصر رغم الاستهتار ورغم ظهور فراغات كبيرة بين خطوط اللعب، ولكن هل المدرب وحده هو الجهة الملامة في هذه الحالة؟!
  للإجابة على ذلك السؤال يجب أن نعود إلى أصل المشكلة المتمثلة في التعاقد مع مدرب مغمور كان كثير المطالب للإدارة حتى تعطيه فرصة تدريب المريخ ، دون أن تنظر -أي الإدارة- إلى مسيرته الفنية السابقة، مع التمحيص والتدقيق في طريقته التدريبية وأسباب اقالته العاجلة من تدريب الأندية، إذ أنه أكثر مدرب تمت إقالته من تدريب الأندية والمنتخبات بعد مسيرة  قصيرة، حيث تمت إقالته من تدريب الاتحاد المنستيري التونسي عقب الخسارة في جولة ودية، متأثراً بإصراره على تغير وقت التدريبات من المساء إلى الفترة الصباحية، الأمر الذي ساهم في تواضع قدرات لاعبيه بدنياً وذهنياً، وقبل كل ذلك سوء اختياراته الفنية التي جعلت النادي - المنستيري يخسر برباعية عجلت برحيله واسناد المهمة لمساعده الوطني؛ تلك الحقيقة تفيد أن الإدارة المريخية  تتحمل وزر فشل المدرب هاي، ووزر إقالته السريعة، بعدم وضعها الرجل المناسب في المكان المناسب، مع الترسيخ لدعمه في الوقت المناسب.
.    ذكرنا سابقاً أن بعض المدربين باستطاعتهم ادراك مشاكل الأندية منذ وقت مبكر، بالتالي تجاوز ما يمكن تجاوزه قبل وقوع الفأس في الرأس، والدليل على ذلك أن المصري حسام البدري أبعد كل من  سفاري وطمبل وكلاتشي (العائدين من إصابات متفاوتة)، بجانب موسى الزومة وبلة جابر(للاستهتار) لموسم كامل، وكان ذلك عقب الخسارة في جولة رسمية واحدة أمام أنتر كلوب الكونغولي، وقبلها خرج البدري بتصريحات من داخل المعسكر الإعدادي، تفيد أن عاصم عابدين، ومحمد مقدم، وكرونغو وحسن جزيرة، دون قامة المريخ، الأمر الذي جعل الصحافة تترصده فيما بعد، لكن كانت محصلة تلك القرارات الفنية واضحة ومتمثلة في "مريخ الجودة الشاملة والعلامة الكاملة" وفي موسم التتويج بالثنائية قبل العودة لترسيخ فقه الإقالة على الطريقة الكورالية.
.   أيضاً نذكر أن الفرنسي غارزيتو استطاع خلال فترة وجيزة أن يتدارك إخفاقات بعض اللاعبين، وتأثيرها على شكل الفريق، فكانت جولة عزام الأولى تجربة ممتازة للتخلص من تراوري واستهتاره المعروف، فضلاً عن إبعاد بعض للاعبين وحصرهم على المشاركات المحلية على غرار أوكرا والريح علي، فضلاً عن تنبيه كوفي وبقية اللاعبين إلى ضرورة القتال الجماعي على الكرة والصعود والهبوط بنسق أداء واحد، فكان التفوق واكتساح الفرق الأفريقية، قبل أن تعود الإدارة إلى هوايتها المفضلة وتتسبب في خروج الفريق من البطولة الأفريقية، بعد التقاضي عن دعم الدفاع بلاعب من الوزن الثقيل، قبل أن يتفسح هجوم  الغربان بقيادة سماتا في تجاوز قلب دفاع المريخ العجوز علاء يوسف، وقبل كل ذلك بتجريد المريخ من قوته الهجومية المتمثلة في المهاجم بكري المدينة الذي غادر قبل أسبوع من الجولة إلى دبي للعلاج بالحقن الموضعي، مشاركاً في جولة مازيمبي تحت تأثير العلاج، والدليل أنه لم يفلح في تسديد أي كرة على مرمى الخصم، مع الإشارة إلى أن المدرب -وقتها- طالب قبل دخول دور المجموعتين، بتسجيل مهاجم (إيزكال) وصانع لعب(ديديه) ومدافع (إلياسو) وتم أتهام المهاجم والمدافع بالإصابة، وتم تسجيل ديديه على مضض في خانة الهجوم، رغم كونه معروف لدى المدرب بصناعة اللعب، ما جعل الفتنة تنتشر بينه والجمهور المريخي وتتسبب فيما بعد بإقالته.


في القائم
.    إدارة المريخ عليها أن تدرك معنى الحديث أعلاه؛ وعليها أن ترسخ مستقبلاً لمبدأ دعم المدرب بين الجماهير والإعلام، إذ أن الخسارة والتعادل والفوز هي نتائج كرة القدم الطبيعية ولا سبيل للفرار من أحدها.
.    لا يعقل أن يعتاد المجتمع المريخي على إقالة المدرب لمجرد عدم توافق رؤيته مع رؤاهم حول التوليفة ومشاركة زيد وعبيد من اللاعبين.
. والاهم من كل ذلك على الجمهور تشجيع "الفانلة الحمراء" وليس من يرتديها حتى يعتاد على إخفاق ونجاح اللاعبين إذ أن اللاعب إنسان معرض للفشل والنجاح دون الاستمرار في أحد الإثنين والمدرب قد يكون مجبراً على الاعتماد على أحد اللاعبين وتجاهل آخر.
.   عودة غارزيتو تدعم انضباط اللاعبين وتدعم انضباط الإدارة وتدعم أيضاً انضباط الجمهور والصحافة، إذ أن الرجل لا يقبل بأن يتدخل أي كان في شؤون الفريق وعلى الجمهور والإدارة أن تتقبل قرارته مهما كانت حتى لا تتم إقالته بعد شهر أو أقل.
.    مع التنبيه إلى أن خروج غارزيتو من الأدوار التمهيدية أن حدث (لا قدر الله) لا يعني فشل الرجل في مهمة إعادة بناء فريق كرة القدم، ونجاحه في تجاوز هذه الأدوار لا يعني بالضرورة تتويجه بالممتاز والبطولة الأفريقية.

       شبك خارجي
# لا يتعامل التخطيط طويل المدى مع القرارات المستقبلية، بل مع مستقبل القرارات الحالية..!!
Hosssam4H@gmail.com

نقطة انطلاق .. وتجاوز الإخفاق ..!!

 نقطة انطلاق.. وتجاوز الإخفاق..!!

·       نعود إلى الكتابة بعد فترة غياب امتدت طويلاً، نعود بعد فترة توقف باعدت بيننا وبين القارئ الحبيب، وهو أمر يحزننا بكل تأكيد، فضلاً عن تأثرنا بالغياب عن الكتابة والتفاعل مع المستجدات في الوسط الرياضي السوداني ونتمنى أن نعود أفضل مما كنا لاسيما ونحن مقبلين على بداية موسم جديد على المستويين المحلي والخارجي.
·       نعود بالتزامن مع جولة المريخ الرسمية الأولى برسم البطولة العربية، أمام فرقة تليكوم الجيبوتي، تلك الفرقة المغمورة التي فرضت التعادل على المريخ وجعلت محبيه يضعون أيديهم على قلوبهم خوفاً على مستقبل الفريق حال أستمر أداء لاعبيه داخل الملعب كما هو عليه الآن.
·       المريخ لم يقدم السهل المريح امام خصمه الجيبوتي، في ظل تحكم العشوائية في الأداء على شكل الفريق، ذلك في مختلف خطوط اللعب، مع الأخذ في الاعتبار أن الخصم لم يكن بتلك القوة التي تجعل من فريق يحلم بالبطولة الأفريقية التوقف عن الارسال في بعض دقائق اللقاء والمحاولة للخروج بأخف الأضرار في ظل عدم استماتة لاعبيه وعدم تميزهم بالروح القتالية وقبل كل ذلك تباعدهم الوظيفي داخل أرضية الميدان.
·       عندما لعب المريخ جولته التاريخية أمام بايرن ميونخ خرج مدربه الاسباني جوارديولا بتصريحات تفيد أنه استفاد من تلك التجربة وشكر مدرب المريخ -وقتها- الألماني كروجر على الخدمات الفنية التي قدمها له، أثناء مجريات اللعب في تلك المباراة تأكد الجميع من أن العملاق البفاري تحصل على الفائدة من ملاقاة المريخ حيث لم يلعب نجوم العالم بقيادة ربيري ومولر - بـأطراف الحذاء- أمام فريق يعد مغموراً بالنسبة لهم، يتمثل في الفرقة الحمراء، القادمة من السودان، ونذكر أن الأخوة الأهلة تباروا -عندها-  في التقليل من مصداقية حديث جوارديولا علماً ان ذلك الحديث تم نشره على الموقع الرسمي للنادي البفاري.
·       الفائدة من تلك التجربة كان ولازال يتمثل في أن الفريق الناجح يلعب بذات الجودة، وذات المستوى، وأمام أي خصم كان،  سواء أكانت الجولة الرسمية أو غير ذلك وتلك النقطة غابت عن أداء المريخ عصر الأمس، إذ شاهدنا اللاعبين يؤدون بدون حماس وبدون رغبة في القتال على الكرة، فضلاً عن سيطرة الشعور بالأفضلية على شكل الفريق، في ظل تقدمه بهدف بكري المدينة في بداية اللقاء، ومن ثم التكاسل وعدم الحسم أمام المرمى، والذي كلف الأحمر كثيراً حيث استطاع الخصم العودة إلى المباراة من ركلة ثابتة مستفيداً من القاعدة الكروية التي تقول " إذا لم تسجل.. تستقبل".
·       الفرقة الحمراء لازالت في البدايات والبدايات هي "أصعب شيء في الحياة إذ تترتب عليها كل الحماقات اللاحقة" أو كما يقول الأديب واسيني الأعرج؛ تلك النقطة لا تقلل من شأن المدرب الألماني أنتوان هاي رغم تأثر شكل الفريق جراء الخطة التي وضعها الأخير، فضلاً عن غياب الانضباط الوظيفي، أضف إلى ذلك مشاهدته اللاعبين يؤدون بدون روح وبدون رغبة في القتال على الكرة وعدم التحرك لتلافي الأخطاء المتكررة، علماً أن تلك الأخطاء وسوء التمركز وما إلى ذلك تكررت خلال جميع جولات الفريق الإعدادية.
·       تأثر الفريق من خطة المدرب الجديد جعلت الجمهور يطالب بإعادة المدرب السابق غارزيتو - هذا إن لم يدخل مجلس الإدارة في مفاوضات مع الفرنسي فعلياً-، والمعروف أننا من أنصار المدرب الفرنسي في ظل تمتعه بحسن التصرف تحت الضغط، فضلاً عن حسم اللاعبين وإبعاد المتخاذلين، ولكن هل عودة الفرنسي تعني تغير شكل اللعب حسب رغبة الجمهور؟! ومن قال أن رغبة الجمهور  يجب أن تتحكم في شكل الأداء؟ فالمعروف أن لكل مدرب طريقة ولكل طريقة عناصر، فهل تنطبق العناصر الحالية على خطة أنتوان هاي؟ أو على الأصح هل تنطبق على خطة غارزيتو إن عاد إلى تدريب المريخ؟! وقبل كلك ذلك من يستطيع أن يرضي عواطف الجماهير؟!
·       معرفتنا بجمهور المريخ تؤكدها السوابق مع المدربين، إذ أن القلعة الحمراء عودتنا على تغير أقوالها مع كل جولة جديدة، وحال نجح الالماني هاي في قهر الجيبوتي بخماسية خلال جولة الإياب حتى ولو كان الأداء العام أقل من أداء الفريق في جولة الذهاب، فإن الجمهور سيخرج فرحاً مستبشراً بقوة الفرقة الحمراء، رغم النواقص، مع عدم الاكتراث للاخطاء، وهو الأمر الذي لا نريده حيث أن التفكير والتأني والتخطيط البعيد المدى هو العامل الأهم في استمرارية الانتصارات وليس الحكم اللحظي.
·       المدرب غارزيتو في بدايات مسيرته الناجحة مع المريخ، لم يقدم الأداء الممتاز ولم يقدم لاعبوه ما يشفع لهم بتخطي الدور التمهيدي أمام عزام التنزاني، وذلك خلال جولة الذهاب، علماً أن الفرنسي أبعد -وقتها - المدافع ضفر من رحلة تنزانية مع الحديث إليه أن ذلك الإبعاد مؤقت، ما يفيد أن بعض اللاعبين قد يكونوا غير ملائمين لبعض المباريات، وهو الامر الذي أكتشفه الفرنسي فيما بعد وكانت النتيجة تقسيم الفريق إلى مجموعتين أفريقية ومحلية، والعودة لقهر عزام بثلاثية بمشاركة ضفر شكلت - نقطة انطلاق - للفرقة الحمراء ونقطة انطلاق لمسيرة المدرب الجديد -آنذاك- ما يفيد ان الاستفادة من التجارب هي المتحكم الأول والأهم في تطور الفرق خلال مجريات الموسم وليس العجلة في التنفيذ والتخطيط والتسرع في الحكم على الأمور.
·        على المدرب هاي تجاوز أزمة الأداء الرتيب وتجاوز عدم قدرة لاعبيه على التعامل مع التكتل الدفاعي، فضلاً عن تجاوز لاعبيه صعوبة استعادة الكرة وحسن التصرف بالكرة أمام المرمى، وقبل كل ذلك يجب على الأحمر السيطرة على وسط الملعب، في ظل تواجد خمسة لاعبين في تلك الخانة، واستناداً على الخطة المتهمة بتراجع أداء الفريق والمتمثلة في اللعب بخمسة لاعبين في الوسط، وثلاث في الدفاع، وأثنان في الهجوم، مع العلم أن الخطة لا ذنب لها في تراجع مستوى الفريق من حيث النظام والأداء العام، إذ أن المدافعين الثلاث ينقصهم لاعب محور سريع ويحسن قراءة الملعب على غرار (فييرا وأيمن سعيد)، فضلاً عن بطء حركة متبقي اللاعبين في هذه الخانة بقيادة أمير كمال والمصري عاشور، وعدم ملائمة الخطة لمهارة  النيجيري أودجو، مع العلم أن الخطة جيدة بالنسبة لقدرات بعض اللاعبين على غرار رمضان وبكري والسماني ومحمد عبد الرحمن فضلاً عن الوطني علي جعفر.
·       علماً أن لكل خطة نواقص والمدرب الناجح هو الذي يجعل توليفته تكمل نواقصها تلقائياً بحيث يقوم كل لاعب بإتمام نواقص الأخر، وهو الامر المتمثل في الجماعية في الأداء الهجومي والدفاعي، وتلك النقطة نظنها المخرج الوحيد للمدرب الألماني من مأزق التوهان الوظيفي والتكتيكي للاعبيه، هذا حال وجد من يصبر على أخطاءه و لم تتم إقالته مبكراً كما تجري العادة في القمة السودانية.

في القائم
·       عدم الصبر على المدربين سمة ملازمة للدوري السوداني فالكل عارف بخفايا التدريب والكل ينصب نفسه قاضياً متجاهلاً الأسباب والمسببات وتدارس الحلول والمؤقتة والطويلة وقصيرة المدى والنتيجة معروفة للجميع.
·       مجلس الإدارة عليه دراسة الأسباب والمسببات من كل الزوايا وعدم السماع للأصوات العاطفية وقبل كل ذلك عليه أن يعود المجتمع المريخي على عدم الضغط على الكرسي الفني وعدم الضغط على الإدارة حيث أن تحقيق المطالب العاطفية أثر على نتائج الفريق على المستويين المحلي والخارجي.
·       لا يعقل أن يدير الجمهور الفرقة الحمراء حيث أن لكل مجموعة رأيها حول الأداء وحول التوليفة وحول الأزياء وحول المال وحول كل ما له علاقة بالفرقة الحمراء، والصحيح أن تتحكم الإدارة في كل ذلك، بالتالي أخذ ما تراه مناسباً للفريق قياساً على المعطيات والسوابق ، والتي من بينها رأي الجمهور المشفق على حال فريقه لكن الجمهور تخفى عليه بعض العوامل في بعض الأحيان وما حادثة محاربة غارزيتو لكوفي أوكرا إلاّ دليل على صحة تلك النقطة.

شبك خارجي
#  تلافي السلبيات يكون بدعم الإيجابيات..!!
Hosssam4H@gmail.com