نقطة انطلاق .. وتجاوز الإخفاق ..!!

 نقطة انطلاق.. وتجاوز الإخفاق..!!

·       نعود إلى الكتابة بعد فترة غياب امتدت طويلاً، نعود بعد فترة توقف باعدت بيننا وبين القارئ الحبيب، وهو أمر يحزننا بكل تأكيد، فضلاً عن تأثرنا بالغياب عن الكتابة والتفاعل مع المستجدات في الوسط الرياضي السوداني ونتمنى أن نعود أفضل مما كنا لاسيما ونحن مقبلين على بداية موسم جديد على المستويين المحلي والخارجي.
·       نعود بالتزامن مع جولة المريخ الرسمية الأولى برسم البطولة العربية، أمام فرقة تليكوم الجيبوتي، تلك الفرقة المغمورة التي فرضت التعادل على المريخ وجعلت محبيه يضعون أيديهم على قلوبهم خوفاً على مستقبل الفريق حال أستمر أداء لاعبيه داخل الملعب كما هو عليه الآن.
·       المريخ لم يقدم السهل المريح امام خصمه الجيبوتي، في ظل تحكم العشوائية في الأداء على شكل الفريق، ذلك في مختلف خطوط اللعب، مع الأخذ في الاعتبار أن الخصم لم يكن بتلك القوة التي تجعل من فريق يحلم بالبطولة الأفريقية التوقف عن الارسال في بعض دقائق اللقاء والمحاولة للخروج بأخف الأضرار في ظل عدم استماتة لاعبيه وعدم تميزهم بالروح القتالية وقبل كل ذلك تباعدهم الوظيفي داخل أرضية الميدان.
·       عندما لعب المريخ جولته التاريخية أمام بايرن ميونخ خرج مدربه الاسباني جوارديولا بتصريحات تفيد أنه استفاد من تلك التجربة وشكر مدرب المريخ -وقتها- الألماني كروجر على الخدمات الفنية التي قدمها له، أثناء مجريات اللعب في تلك المباراة تأكد الجميع من أن العملاق البفاري تحصل على الفائدة من ملاقاة المريخ حيث لم يلعب نجوم العالم بقيادة ربيري ومولر - بـأطراف الحذاء- أمام فريق يعد مغموراً بالنسبة لهم، يتمثل في الفرقة الحمراء، القادمة من السودان، ونذكر أن الأخوة الأهلة تباروا -عندها-  في التقليل من مصداقية حديث جوارديولا علماً ان ذلك الحديث تم نشره على الموقع الرسمي للنادي البفاري.
·       الفائدة من تلك التجربة كان ولازال يتمثل في أن الفريق الناجح يلعب بذات الجودة، وذات المستوى، وأمام أي خصم كان،  سواء أكانت الجولة الرسمية أو غير ذلك وتلك النقطة غابت عن أداء المريخ عصر الأمس، إذ شاهدنا اللاعبين يؤدون بدون حماس وبدون رغبة في القتال على الكرة، فضلاً عن سيطرة الشعور بالأفضلية على شكل الفريق، في ظل تقدمه بهدف بكري المدينة في بداية اللقاء، ومن ثم التكاسل وعدم الحسم أمام المرمى، والذي كلف الأحمر كثيراً حيث استطاع الخصم العودة إلى المباراة من ركلة ثابتة مستفيداً من القاعدة الكروية التي تقول " إذا لم تسجل.. تستقبل".
·       الفرقة الحمراء لازالت في البدايات والبدايات هي "أصعب شيء في الحياة إذ تترتب عليها كل الحماقات اللاحقة" أو كما يقول الأديب واسيني الأعرج؛ تلك النقطة لا تقلل من شأن المدرب الألماني أنتوان هاي رغم تأثر شكل الفريق جراء الخطة التي وضعها الأخير، فضلاً عن غياب الانضباط الوظيفي، أضف إلى ذلك مشاهدته اللاعبين يؤدون بدون روح وبدون رغبة في القتال على الكرة وعدم التحرك لتلافي الأخطاء المتكررة، علماً أن تلك الأخطاء وسوء التمركز وما إلى ذلك تكررت خلال جميع جولات الفريق الإعدادية.
·       تأثر الفريق من خطة المدرب الجديد جعلت الجمهور يطالب بإعادة المدرب السابق غارزيتو - هذا إن لم يدخل مجلس الإدارة في مفاوضات مع الفرنسي فعلياً-، والمعروف أننا من أنصار المدرب الفرنسي في ظل تمتعه بحسن التصرف تحت الضغط، فضلاً عن حسم اللاعبين وإبعاد المتخاذلين، ولكن هل عودة الفرنسي تعني تغير شكل اللعب حسب رغبة الجمهور؟! ومن قال أن رغبة الجمهور  يجب أن تتحكم في شكل الأداء؟ فالمعروف أن لكل مدرب طريقة ولكل طريقة عناصر، فهل تنطبق العناصر الحالية على خطة أنتوان هاي؟ أو على الأصح هل تنطبق على خطة غارزيتو إن عاد إلى تدريب المريخ؟! وقبل كلك ذلك من يستطيع أن يرضي عواطف الجماهير؟!
·       معرفتنا بجمهور المريخ تؤكدها السوابق مع المدربين، إذ أن القلعة الحمراء عودتنا على تغير أقوالها مع كل جولة جديدة، وحال نجح الالماني هاي في قهر الجيبوتي بخماسية خلال جولة الإياب حتى ولو كان الأداء العام أقل من أداء الفريق في جولة الذهاب، فإن الجمهور سيخرج فرحاً مستبشراً بقوة الفرقة الحمراء، رغم النواقص، مع عدم الاكتراث للاخطاء، وهو الأمر الذي لا نريده حيث أن التفكير والتأني والتخطيط البعيد المدى هو العامل الأهم في استمرارية الانتصارات وليس الحكم اللحظي.
·       المدرب غارزيتو في بدايات مسيرته الناجحة مع المريخ، لم يقدم الأداء الممتاز ولم يقدم لاعبوه ما يشفع لهم بتخطي الدور التمهيدي أمام عزام التنزاني، وذلك خلال جولة الذهاب، علماً أن الفرنسي أبعد -وقتها - المدافع ضفر من رحلة تنزانية مع الحديث إليه أن ذلك الإبعاد مؤقت، ما يفيد أن بعض اللاعبين قد يكونوا غير ملائمين لبعض المباريات، وهو الامر الذي أكتشفه الفرنسي فيما بعد وكانت النتيجة تقسيم الفريق إلى مجموعتين أفريقية ومحلية، والعودة لقهر عزام بثلاثية بمشاركة ضفر شكلت - نقطة انطلاق - للفرقة الحمراء ونقطة انطلاق لمسيرة المدرب الجديد -آنذاك- ما يفيد ان الاستفادة من التجارب هي المتحكم الأول والأهم في تطور الفرق خلال مجريات الموسم وليس العجلة في التنفيذ والتخطيط والتسرع في الحكم على الأمور.
·        على المدرب هاي تجاوز أزمة الأداء الرتيب وتجاوز عدم قدرة لاعبيه على التعامل مع التكتل الدفاعي، فضلاً عن تجاوز لاعبيه صعوبة استعادة الكرة وحسن التصرف بالكرة أمام المرمى، وقبل كل ذلك يجب على الأحمر السيطرة على وسط الملعب، في ظل تواجد خمسة لاعبين في تلك الخانة، واستناداً على الخطة المتهمة بتراجع أداء الفريق والمتمثلة في اللعب بخمسة لاعبين في الوسط، وثلاث في الدفاع، وأثنان في الهجوم، مع العلم أن الخطة لا ذنب لها في تراجع مستوى الفريق من حيث النظام والأداء العام، إذ أن المدافعين الثلاث ينقصهم لاعب محور سريع ويحسن قراءة الملعب على غرار (فييرا وأيمن سعيد)، فضلاً عن بطء حركة متبقي اللاعبين في هذه الخانة بقيادة أمير كمال والمصري عاشور، وعدم ملائمة الخطة لمهارة  النيجيري أودجو، مع العلم أن الخطة جيدة بالنسبة لقدرات بعض اللاعبين على غرار رمضان وبكري والسماني ومحمد عبد الرحمن فضلاً عن الوطني علي جعفر.
·       علماً أن لكل خطة نواقص والمدرب الناجح هو الذي يجعل توليفته تكمل نواقصها تلقائياً بحيث يقوم كل لاعب بإتمام نواقص الأخر، وهو الامر المتمثل في الجماعية في الأداء الهجومي والدفاعي، وتلك النقطة نظنها المخرج الوحيد للمدرب الألماني من مأزق التوهان الوظيفي والتكتيكي للاعبيه، هذا حال وجد من يصبر على أخطاءه و لم تتم إقالته مبكراً كما تجري العادة في القمة السودانية.

في القائم
·       عدم الصبر على المدربين سمة ملازمة للدوري السوداني فالكل عارف بخفايا التدريب والكل ينصب نفسه قاضياً متجاهلاً الأسباب والمسببات وتدارس الحلول والمؤقتة والطويلة وقصيرة المدى والنتيجة معروفة للجميع.
·       مجلس الإدارة عليه دراسة الأسباب والمسببات من كل الزوايا وعدم السماع للأصوات العاطفية وقبل كل ذلك عليه أن يعود المجتمع المريخي على عدم الضغط على الكرسي الفني وعدم الضغط على الإدارة حيث أن تحقيق المطالب العاطفية أثر على نتائج الفريق على المستويين المحلي والخارجي.
·       لا يعقل أن يدير الجمهور الفرقة الحمراء حيث أن لكل مجموعة رأيها حول الأداء وحول التوليفة وحول الأزياء وحول المال وحول كل ما له علاقة بالفرقة الحمراء، والصحيح أن تتحكم الإدارة في كل ذلك، بالتالي أخذ ما تراه مناسباً للفريق قياساً على المعطيات والسوابق ، والتي من بينها رأي الجمهور المشفق على حال فريقه لكن الجمهور تخفى عليه بعض العوامل في بعض الأحيان وما حادثة محاربة غارزيتو لكوفي أوكرا إلاّ دليل على صحة تلك النقطة.

شبك خارجي
#  تلافي السلبيات يكون بدعم الإيجابيات..!!
Hosssam4H@gmail.com

نصوص


تقارير


الطريق إلى النص


كلام في الشبك ||| الذي يريد تحقيق الألقاب لا يهتم بهوية المنافس..!!

كلام في الشبك

الذي يريد تحقيق الألقاب لا يهتم بهوية المنافس
Hosssam4H@gmail.com
×العنوان أعلاه؛ عبارة عن حكمة خرجت من فم الحارس المصري الشهير عصام الحضري في حوار صحفي، إبان تواجده بالدوري السوداني رفقة المريخ خلال العام (2012)، على المستوى الشخصي أرى أن تلك الجملة تعتبر خارطة طريق لأي فريق يود المنافسة على الألقاب، إذ أنها توضح لنا طريقة تفكير الجيل الذهبي والتاريخي للكرة المصرية الذي نجح في التتويج بكل الألقاب المتاحة سواء أكان ذلك على مستوى المنتخبات أو على مستوى الاندية.

×معلوم أن قرعة البطولة الكونفدرالية أوقعت الكوكب المراكشي (وقعة سوده) أمام المريخ ، نقول وقعة سوده بناءً على كونه فريق عادي في نظر المريخاب، مع ذلك نحن مطالبون باحترام حظوظه، بغض النظر عن كونه فريق يقبع في مؤخرة ترتيب أندية الدوري المغربي، وبغض الطرف عن تأهله بصعوبة لملاقاة المريخ، بفوزه بهدف نظيف في الإياب وتعادله السلبي في الذهاب أمام مولدية وهران الجزائري، فالحقيقة تقول بان كرة القدم تعطي الفريق الذي يتمسك بفرصته ويؤمن بحظوظه أمام أي خصم مهما كان وزنه.

×الفريق المغربي سيدخل في الراحة لمدة أسبوع من الآن ،وذلك يوفر له فرصة استجماع قواه البدنية والذهنية والمعنوية حتى يعود للمنافسة المحلية بغية تحسين أوضاع الفريق في الروليت المحلي لتجنب الهبوط، متكئاً على التحضير بصورة أكثر من ممتازة بعد عودة لاعبيه المصابين ومشاركتهم فعلياً خلال جولة مولودية وهران أمسية الأربعاء الماضي.

×في المقابل يتوقع للمريخ أن يدخل في ضغط كبير خلال الفترة المقبلة بفضل برمجة الدوري الممتاز غير المنتظمة، ما يترتب عليه تهديد توليفة الفريق بالإنهاك جراء المشاركة المستمرة، مع العلم أن الجولة المتوقعة بين الفريقين ستلعب بعد أسبوعين فقط من الآن ، الأمر الذي يفرض على الكرسي الفني تجاوز الفترة القليلة القادمة بأكبر قدر من الحذر واكبر قدر من النقاط بأكبر عدد من اللاعبين.

×المريخ على الورق يُعد المرشح الأبرز لبلوغ دور المجموعتين برسم الكونفدرالية، كما يرشحه المتابعين للتواجد في الأدوار الختامية، لكن حسابات الورق لن تؤهل الفريق وإنما العمل الجاد المنضبط، مع توفير الأجواء المثالية حول الفريق، إضافة إلى إعادة هيكلة قطاع الكرة، وإكمال الجهاز الفني بموافقة البلجيكي إيميال، مع إخضاع المصابين للراحة ومحاولة كسب نتائج المباريات المحلية بأكبر قدر من الحذر إذ أن توليفة المريخ الأساسية لا تحتمل إي غياب يصعب من مهمة الجهاز الفني في المشوار الأفريقي.

×تجربة الجهاز الفني خلال الفترة التي سبقت جولة الوفاق شفت عن نهج مميز في مداورة اللاعبين وتناوبهم على التوليفة الأساسية، ما كفل للمريخ الفوز بالنقاط بأقل الجهود، إضافة إلى توفيرها فرصة المشاركة للبدلاء، والدليل على ذلك استفادة المريخ من الواعد ب"خيت خميس" بعد تعرض مصعب عمر للإصابة، وغير ذلك تعطي المباريات المحلية فرصة طيبة للعناصر قليلة الخبرة فيما يتعلق بالمنافسات الخارجية على غرار النعسان ومجدي وإبراهومة وشمس الفلاح.

×جولتي المريخ أمام وفاق سطيف بالإضافة إلى مباراتي الذهاب والإياب أمام واري وولفز النيجيري تعطيان المريخ أفضلية على الخصم المغربي، بحيث وفرتا الاحتكاك الجيد والخبرة اللازمة للمريخ ولمدربه البلجيكي ونقول الخبرة.. وفي البال تغير خطة اللعب خلال الشوط الثاني من جولة الوفاق بالإضافة إلى درس الاخطاء الفردية والفائدة التي توفرها الجماعية.

في القائم

×الكوكب المركشي بلغ هذا الدور بعد الفوز على بارك يونج الليبري بالفوز عليه ذهاباً بثلاثية نظيفة والخسارة إياباً بهدفين دون رد.

×في الدور الثاني فاز بهدف نظيف على مولودية وهران الجزائري في معركة شرسة تكررت تفاصيلها ذهاباً وإياباً.

×الفريق المغربي توج بلقب الكونفدرالية في العام (1996) وبذلك يتساوى مع المريخ في عدد الألقاب الأفريقية.

×يتفوق عليه الأحمر من خلال التواجد شبه المستمر أفريقياً إضافة إلى نتائجه الكبيرة بجانب عدد مرات التواجد في الادوار الختامية.

×الخبرة الأفريقية تصب في صالح تأهل مريخ السودان.

×أيضاً تواجد المريخ بنصف نهائي الأبطال وتميز مستوياته في الأبطال خلال النسخة الحالية مع المحافظة على بعض إرث الموسم الماضي عوامل تصب في صالح تأهل الكوكب القاهر على حساب الكوكب المرعب.

×المريخ يمكنه بلوغ دور المجموعتين باحترام الخصم.

×حظوظ الأندية العربية كبير جدا للتتويج بلقبي الأبطال والكونفدرالية في ظل منافسة
نسبية من بقية الأندية الأفريقية.

×حتى وأن رفعت أندية الإتحاد الأفريقي شعار: "الكونفدرالية للكونفدراليين"؛ نحن لن نفرط في بطاقة العبور للمجموعات مرتين.

شبك خارجي

# إذا عرفنا كيف فشلنا نفهم كيف ننجح.

كلام في الشبك ||| قبل الخروج من الكونفدرالية..!!

كلام في الشبك


قبل الخروج من الكونفدرالية..!!
Hosssam4H@gmail.com
×بأداءٍ جيد وظهور تقني مختلف، وتطور كبير وملاحظ في الانضباط التكتيكي والخططي، ومع استمرار السلبية في نقل الكرة الأرضية، وإضاعة الفرص السهلة السانحة للتسجيل، غادر المريخ منافسة الأبطال متأثراً بالوقوع في فخ التعادل داخل ملعبه متحولاً إلى الكونفدرالية عن جدارة واستحقاق.

×قبل الدخول في تفاصيل ومجريات القرعة وماهية الخصم الذي سيواجهه الأحمر في دور الستة عشر مكرر، علينا أن نعلم بأن الأندية الصاعدة إلى دور الترضية ترفع شعاراً دائماً لبطولة الاتحاد الأفريقي مفاده أن : "الكونفدرلية للكونفدراليين" بمعنى أن الفرق التي وجدت منذ الأدوار التمهيدية هي الأحق بالاستمرار في المنافسة، وليست الفرق الهابطة من دوري الأبطال، الأمر الذي يزيد من حدة التنافس على بطاقة الترقي إلى دور المجموعات هناك وبالتالي دخول المريخ في تحدٍ جديد وحسابات جديدة لا تقل أهمية عن حسابات دوري الأبطال.

×لن نقف كثيراً عند خروج المريخ أمام سطيف الجزائري، فالحديث عن ضياع الفرص وأخطاء الدفاع والأداء المشرف للفريق في الشوط الثاني، لا يغني ولا يسمن من جوع، فالأحمر فشل داخل ملعبه وفشل بالتالي في الترقي إلى المجموعات، والأمر الذي يهمنا حالياً يتمثل في ضرورة دراسة الأسباب والمسببات ودراسة العلل والنواقص حتى نتجنب الخروج من الكونفدرالية بذات اللعب الارتجالي وغياب التكتيك وبعد الهجوم عن مرمى الخصم وعدم بناء الهجمات الأرضية الممرحلة والاعتماد على فلسفة الكرات العالية إضافة إلى الوقوع في الأخطاء الكارثية، الفردية والجماعية، الفنية والإدارية، الخططية والتقنية.

×جمهور المريخ خرج راضياً عن اداء اللاعبين فرحاً بتمسكهم بالفرصة حتى الرمق الأخير والأمر مرده استمرار الفريق في المنافسات الخارجية على عكس الند التقليدي، ما يعني تميز المريخ على الهلال بالاستمرار، لكن هل ذلك الأمر يصب في صالح تفوق المريخ في المنافسة القادمة.. هل تلك المقارنات العاطفية تخدم مسار الأحمر داخلياً وخارجياً.. وهل تلقي المقارنة الضوء على سلبيات الفريق؟ بالتأكيد الإجابة لا تحتاج استخدام علبة الهندسة أو استخدام النظرية النسبية.

×تلك التساؤلات تقودنا للإشارة إلى نقطة مهمة تتمثل في التأثير السلبي لحالة الرضا العام التي انتابت مجتمع المريخ عقب خروج الفريق متأبطاً فشله داخل ملعبه بأم درمان، بحيث تقود الأحمر للاستمرار بذات النواقص عوضاً عن الاهتمام بتجويد العمل ، صحيح أن الهدوء عقب الخروج من الأبطال يُعد مكسباً للمريخ في ظل مساهمته في المحافظة على الإيجابيات - على قلتها - لكننا نتخوف في المقابل من تأثير التراخي المفرط على تسلسل العمل بانتظام تقتضيه المهمة القادمة والشاقة التي تنتظر المريخ عقب ناهية قرعة دور الترضية.

في القائم

×خروج المريخ من دور الأبطال سيعطي الخصم القادم الثقة اللازمة للوصول على حسابه إلى دور المجموعتين حتى إن أختلف المسمى من الأبطال إلى الكونفدارلية.

×مجتمع المريخ مطالب بالتركيز على نقاط الضعف ومحاولة تجنبها قبل الدخول في تفاصيل أو جولة تنتظر المريخ خارجياً.

×عودة المصابين بالإضافة إلى فترة التسجيلات المقبلة عوامل يمكنها المساهمة في تفوق المريخ خلال استحقاقاته المقبلة.

×الوضع الإداري للفريق يحتاج غربلة لاسيما القطاع الرياضي ودائرة الكرة.

×ننتظر من الجميع الوقوف مع الفريق خلال فترة التسجيلات؛ ليستفيد منها المدرب بالشكل الذي يكفل له سد الثغرات وتقوية خطوط فريقه.

×الجميع في المريخ تقع عليهم مسؤولية النجاح في التسجيلات النصفية وليس لجنة التسيير - وحدها.

×ظهور المريخ بمظهر جيد خلال الشوط الثاني لجولة الوفاق يجب أن يُغري الإطار الفني إلى تعديل خططه الفنية حتى يتجنب الإصابات والغيابات بالصورة المُثلى.

×أفضل المكاسب التي خرج بها المريخ من الجولة السابقة يتمثل في عودة النيجيري جابسون سلمون.

×جابسون يعتبر خط وسط - وحده - كيف لا وهو يتقن جميع مهام الوظيفة التي قد تحتاج إلى ثلاثة لاعبين لسدها في حال غيابه عن التوليفة.

شبك خارجي

# الكونفدرالية تحتاج إلى العمل باحترافية.

كلام في الشبك ||| ترقب جولة الإياب وتوتر الأعصاب

كلام في الشبك

حسام حامد

ترقب جولة الإياب وتوتر الأعصاب

Hosssam4H@gmail.com
×بوصوله إلى الجزائر يكون فريق المريخ قد ترك خلفه جميع المشكلات المالية، وتداعيات تأخر الرواتب ، إضافة إلى لتصريحات المتبادلة بين المدرب والإداريين، وتعليق الإعلام عليها، وبذلك نكون قد دخلنا فعلياً في تفاصيل ومجريات المباراة - المنتظرة عشية الغد على ملعب الثامن من ماي، ولن يجد أي مريخي مفراً من الدخول في دوامة التكهنات حول نتيجة تلك المباراة، وبالتالي انقسام محبي المريخ بين متفائل بنتيجة جيدة ، ومتشائم بخروجٍ متوقع، وهنالك آخرين لديهم قناعة بكل النتائج المعروفة لمباريات كرة القدم من فوزٍ وخسارة أو تعادل وما إلى ذلك.

×على المستوى الشخصي لدي أيمان تام بكل نتائج كرة القدم، أفرح كثيراً لفوز المريخ وأحزن أكثر عند خسارته، لكنني والحمد لله بعيد كل البعد عن الإحباط، وبعيد أكثر عن التداعيات السلبية عند الخسارة، والأمر مرده القناعة الشخصية بالنتائج الطبيعية لمباريات كرة القدم، مع الاقتناع أكثر بعدم الدخول في دوامة المشاكسات بين جمهور المريخ والهلال بحيث تسعدني خسارة الأزرق محلياً لسبب بسيط يتمثل في مساهمتها في تتويج المريخ بلقب الدوري أو الكأس، لكنني في المقابل لا أكترث لمباريات الأزرق الأفريقية، ولا أسمح لنفسي بالدخول في مشاكسات دائمة مع أهل القبيلة الزرقاء، لذلك تجدني أكتب عن المريخ عملاً بالآية الكريمة :{فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ}.الرعد (17).

×مناكفات الغريمين التقليديين ؛ موجودة في كل بقاع البسيطة لا أحد ينكر هذا الأمر، لكنها لا تخرج عن طور أدب التناكف بروحٍ ودية وعدم خروج عن المألوف، على عكس السودان الذي تحولت فيه المناكفات إلى سخرية متعصبة ساهمت في تحول الوسط الرياضي إلى مرجلٍ يغلي، ونحن في غنىً عن الدخول في مثل هذه الدوامة ولا نريد لتجربتنا الصحفية حديثة العهد أن تكون تكراراً لتجارب الآخرين ، ولن نساهم في زيادة حده التعصب بين جمهور الفريقين لأي سببٍ كان.

×جمهور المريخ يضع كل مخاوفه على طاولة التوقعات، قبل أن يطلق الغامبي باكاري بابا صفارة انطلاق لقاء السحاب بين المريخ ونسر الهضاب، وتلك المخاوف من بينها شماتة أنصار الند التقليدي الذين ينتظرون في المقابل رد البضاعة التي سوقها أهل المريخ عقب خروج الأزرق من الأبطال على يد الأهلي طرابلس، لكنهم في المقابل –أي المريخاب - لديهم إيمان بأن حالهم أفضل من حال الجمهور الأزرق حتى وأن خرج المريخ (لا قدر الله) فإنه سيستمر في المضمار الأفريقي برسم الكونفدارلية.

×مثل هذه المباريات المفصلية تأزم موقف الجمهور وتزيد من حده توتره بالإضافة إلى أنه يكون شغوفاً بالنصر حتى يقوي موقفه أمام جمهور الند التقليدي، وهي العادة التي مر على وجودها ما يقارب القرن ، لكنها لم تكن بالصورة الحالية إذ أن التعصب الضار انتشر بشكل حاد في السنوات العشرين الأخيرة.

في القائم

×بالرغم من دخولنا في تفاصيل ومجريات جولة الغد إلاّ أننا مجبورين على التعليق حول تصريحات مدرب المريخ.

×البلجيكي عاد إلى تسريب التصريحات مكذباً أقوال أمين مال المريخ خلال مؤتمره الصحفي بمباني هذه الصحيفة.

×إيميال أستغل علاقته ببعض الإعلاميين لمهاجمة الإدارة في الوقت الذي كنا ننتظر منه التركيز على النواحي الفنية والخططية ورفع الروح المعنوية.

×لوك يعُتبر قائد كتيبة المريخ، والقائد عليه التركيز مع فصله المشكلات الإدارية عن الفنية.
×حتى في حال تذمر اللاعبين من عدم صرف المستحقات كان على البلجيكي حثهم على القتال والتأهل.

×إلاّ أنه كان أول المطالبين بمستحقاته المالية في الوقت الذي فشل فيه الفريق في الفوز على سطيف داخل أم درمان.

×كنا ننتظر منه أكمال مهمة الترقي إلى الدور المقبل وبعدها الحديث عن المال.

×قد يكون الرجل متخوفاً من عدم صرف المستحقات عقب الجولة.

×وقد يكون متخوفاً من تنحي الإدارة حال خرج الفريق من الأبطال.

×لكنه تناسى أن العقد شريعة المتعاقدين والحقوق يمكن ردها عبر المحاكم الرياضية حال لم يوف المجلس بالتزامه المالي.

×أمين مال المريخ برر المؤتمر الصحفي الذي عقده إيميال قائلاً بأن المدرب نواياه سليمة ويهدف إلى المصلحة العامة.

× في المقابل إيميال ترك مصلحة الفريق الفنية وتوجه إلى الحديث حول الجوانب المالية.

شبك خارجي

#
 أللهم أنصر المريخ فوق كل أرض وتحت إي سماء.