التسجيلات وشائكية الحسابات..!!

×المتابع عن كثب لمسيرة المريخ خلال النصف الأول من الموسم سينتبه لامحالة إلى حقيقة أن المدرب غارزيتو وجد نفسه محشوراً في الزاوية بسبب إصابة كلاً من: "راجي عبد العاطي، وضفر، وعلاء يوسف، وتأثر أمير كمال بالإيقاف"، فضلاً عن الإجهاد الذي لازم المهاجم الوحيد بكري المدينة، فضلاً عن توقف عنكبة عن الإرسال لظروف صحية، وذلك قياساً على أنه كان يعتمد على هذه الأسماء في فترته الأولى مع الأحمر، علاوة على عدم وجود ظهيري جنب يعتمد عليهما في المشاركات الأفريقية أو المباريات القوية في المنافسة المحلية في ظل إصابة بخيت خميس ومحدودية أداء الثنائي الوطني المضاف مؤخراً " التاج وجلال" أضف إلى ذلك قلة خبرة كل من النعسان، وابراهيم جعفر، ومحمد عبد الرحمن، ومحمد الرشيد وعدم ثبات مستوى صلاح نمر، وتوضع قدرات النيجيري أوجو، وتباين مستويات المصري عاشور، الأمر الذي جعل المريخ فريق غير مكتمل البنيان يلعب مبارياته بهوية " مزيفة " أو بجواز سفر مؤقت ينتهي بانتهاء المهمة الافريقية، والعودة بعدها إلى التواضع في المنافسة المحلية.
×العجينة أعلاه، يمكن لنا أن نخرج منها فطائر محُلاة، حال استخرجنا العناصر الجيدة والمميزة، والرخوة كلاً حسب ما يقدمه للمريخ في المباريات وقياساً بهوية الخصم وجودة لاعبيه في بعض الخانات وخطة اللعب المراد تطبيقها، وعليه فإن أردنا أن نبحث عن المريخ الأفريقي في مثل هذه الظروف علينا أن نضع العناصر المميزة أولاً، وهنا الحديث يندرج تحت بند الاعتمادية والجودة، عندها سنجد هذه الأسماء: (جمال سالم، رمضان عجب، أمير كمال، علي جعفر، كونلي، باسكال، بكري، السماني، محمد عبد الرحمن، وعاشور، صلاح نمر، كلاتشي، التكت) وحال أقفلنا القوس سنفتح قوس آخر لتوزيع بقية القائمة كقائمة بديلة للمباريات المحلية حسب نهج المداورة وحسب الخوف من تأثر مظهر الفريق أفريقيا بغياب أحد اللاعبين، وهو تفكير سليم من المدرب حيث ان المنافسة المحلية لا تتحكم في نجاح فرق كرة القدم سوا كونها ستقوده للمشاركة الخارجية حسب توزيع المراكز الأربعة المؤهلة، وهي مهمة سهلة ويمكن تأجيلها بسبب العدد الكبير من المباريات عكس الأبطال، إذ يفكر المدير الفني ويخطط لكل مبارياته الأفريقية بمجرد معرفة هوية الخصم، على عكس الدوري المحلي، وهنا سنجد أن القوس المحلي يحتوي على: ( أبراهيم جعفر، التاج، جلال، محمد حقار، محمد الرشيد، النعسان، وعاطف خالد، عصام عبد الرحيم بالإضافة إلى عنكبة المصاب، بخيت المصاب، وكلتشي بسبب عامل السن، وضفر، ومحمد عبد الرحمن، وأمير كمال، والسماني وبعض عناصر القوس الأول قليلة الجاهزية البدنية لدواعي الجاهزية ورفع وتيرة الأداء).
×المدرب في مثل هذه الحالة يقوم بتوزيع مراكز اللاعبين حسب الحاجة إليهم وهنا فالاعتماد على جمال سالم هو أمر حتمي، فضلاً عن حتمية مشاركة أمير كمال وكونلي، وحال قرر الرجل الاعتماد على لاعب في الظهير الأيسر لن يجد أفضل من علي جعفر، وحال قرر التفكير في الظهير الأيمن لن يجد أفضل من باسكال ورمضان، وهنا فالأفضلية تصب في صالح رمضان بسبب حاجة الفريق إلى محور متحرك نشيط وسريع يجيد مطاردة الكرة في خانة الرقم (6) وهنا يتفوق باسكال على رمضان في الوسط المتأخر في ظل تميز عاشور في خانة الرقم (8) أي اللاعب التنظيمي في الوسط، وهنا وبرغم الأفضلية التي تفرضها الظروف نجد أن باسكال لا يجيد تمرير الكرة ولا يجيد الأدوار التنظيمية عكس المصري المميز في هذه الناحية، ولكنه يفتقد لعنصر هام يتميز به العاجي وهو التخريب وسرعة الانقضاض على الخصم رغم تسرعه المضر في بعض الأحيان.
×هذه العناصر هي الأفضل المتوفرة في هذه الخانة، وعليه فإن المدير الفني مجبر على التفكير في إضافة لاعب يدمج بين أدوار "باسكال وعاشور" على غرار ما كان يفعله جابسون سلمون أو بالعدم توفير ظهير أيسر مثل محمد أدم لاعب الخرطوم الوطني، الأمر الذي سيساهم في إعادة تشكيل دفاع المريخ مكوناً من أمير كمال وعلي جعفر ومحمد ادم ورمضان، وعندها يمكن الاستفادة من كونلي في الوسط المتأخر وهو ما كنت سأفكر فيه حال كنت مدرباً لفريق يتكئ على ظروف مشابهة.
×من جهة أخرى المريخ بحاجة إلى مهاجم صريح (st)، يعوض بكري المدينة حال غيابه حتى لا يخرج المريخ بسبب غياب رأس الحربة، كما حدث عقب إصابة بكري ومشاركته تحت تأثير المخدر خلال جولة مازيمبي الثانية بالكنغو، فضلاً عن حاجة المريخ إلى لاعب ثاني بجوار كونلي في الوسط أو في حال بقاءه في الدفاع لاعب يجيد دمج الأدوار الهجومية والدفاعية في منطقة العمليات؛ عنصر يجيد الربط بين خطوط اللعب، لاعب خبير في التمرير، مميز في التخزين، يجيد الضغط على الخصم لحظة الفقدان، حتى يكمل مهمة الدفاع والهجوم، ما يفيد بضرورة توفير ثنائية على غرار ثنائية علاء يوسف والمصري أيمن سعيد على وجه السرعة حال أردنا التفوق على أندية المجموعة وأندية نصف النهائي.

في القائم
×الجمهور يضع تقيمه للاعبين قياساً على ما يشهده في المباريات من لمحات فنية..!!
×المدير الفني ينظر للاعبيه مستنداً على جماعية فريق كرة القدم وتوفير الجودة إلى الخطة فضلاً عن متانة البناء..!!
×المريخ بحاجة إلى ظهير أيسر يعيد ترتيب الدفاع ووسط الملعب، حال لم تتوفر الخيارات المناسبة لكل خانة خلال التسجيلات الحالية..!!
×كما يحتاج إلى مهاجم يعتمد عليه في التسجيل ويغنيه عن الاعتماد على لاعب كبير في السن وغير ثابت في المستوى يتمثل في النيجيري كلاتشي الذي يجيد دور البديل ولا تتوفر فيه مقومات المهاجم الأساسي..!!
×الوسط بحاجة إلى لاعب مميز في خانة اووجو، ونتمنى أن يقدم مامادو الإضافة المرجوة مع العلم بانه في الأساس لاعب مهاجم وليس لاعب وسط متقدم، فضلاً عن صغر سنه وقلة خبرته ما يفيد بإمكانية تقديمه الإضافة المرجوة مثلما حدث مع السماني والتكت أو الظهور بمظهر الانفصام في الشخصية الأدائية داخل الملعب مثلما حدث مع محمد عبد الرحمن..!!
×دفاع المريخ لا يحتاج إلى إضافة في ظل وجود أمير كمال وكونلي وعلي جعفر وصلاح نمر وباسكال وضفر رغم عدم قناعة المدرب ببعض هذه الأسماء في هذه الخانة على غرار باسكال وضفر..!!
×الوسط بحاجة إلى جابسون جديد كما أنه أكثر حاجة إلى لاعب بقدرات أيمن سعيد وحيوته ولعبه المباشر على الكرة، فضلاً عن تواجده في كل شبر في الملعب..!!
×الأجنحة لا تحتاج إلى إضافات في ظل تواجد السماني ومحمد عبد الرحمن وبكري وحتى ضفر ورمضان..!!
×أمام الشِبَّاك يبدوا الوضع مطمئناً اسناداً على ما قدمه البديل عصام عبد الرحيم في المباريات المحلية، وقياساً على ما يمكن حدوثه في وسط الملعب والدفاع من تغيرات فنية تعطي الثبات خلال الفترة المقبلة..!!
×لا يحق لأي أحد الحكم على العناصر التي يريدها الجهاز الفني فالأغلبية تنظر إلى المهاجم كونه يسجل الأهداف، وهي مهمة تتوفر لجميع اللاعبين متى ما أصبحوا في مواجهة المرمى..!!
×فيما ترى الغالبية أن لاعب الوسط يجب أن يكون (مستر باص) رغم مشاركته في تسجيل الأهداف، وقتل هجمات الخصم، أسوة بما يفعله المهاجم من أدوار جانبية زيادة على دوره المعروف بتسجيل الأهداف، وهي نقطة يجب التوقف عندها كثيراً قبل تقيي م الإضافات الجديدة..!!

شبكـ خارجي
# خبرة المدير هي خبرة فريقه.. ومرونة المدير هي قوة فريقه..!!
Hosssam4H@gmail.com