رد اعتبار .. عودة الروح والاصرار..!!

كلام في الشبك
رد اعتبار .. عودة الروح والاصرار..!!
×الأحلام الكبيرة دائما ما تصبح حقيقة مع المريخ، أو لنقل مع الجمهور المريخي الذي صنع الحدث ليلة الأمس، كيف لا والثقة المطلقة في الفريق جعلت الجمهور يدعم اللاعبين رغم عودتهم بخاسرة ثلاثية نظيفة وثقيلة من بورت هاركوت، تلك الثلاثية التي كان بإمكنها التأثير على معنويات أي فريق وأي جمهور، بالتالي المساهمة في تضاءَل حظوظه في الترقي عل حساب خصمه؛ لكن جمهور المريخ بدأ في استحضار واستلهام روح العودة التأريخية بمجرد نهاية جولة الذهاب.
×كل عناصر كرة القدم توفرت وأجتمعت ليلة الأمس داخل مدرجات وأرضية ملعب النار والإنتصار، حيث صنع الجمهور المريخي حراكاً أفريقياً خالصاً قبل واثناء وبعد إنطلاق الجولة، بحضور أخاذ وأحتفالي يؤكد على الثقة المتوفرة والمتبادلة بينه وبين اللاعبين؛ تلك الاجواء جعلتنا نعايش متعة كرة القدم الأفريقية الحماسية واقعاً على أرضية ملعب المريخ، ولم يكذب اللاعبين توقعات الجمهور، فبدأ الزحف نحو مرمى الخصم بمجرد إنطلاق صافرة الحكم معلناً بداية الحملة المريخية الإنتقامية بقيادة الخبير غارزيتو وكتيبته الملحمية، التي جعلت دفاع وحارس مرمى الخصم في وضع لا يحسدون عليه، قبل أن يتمكن الأحمر من تسجيل هدفه الأول في وقت نعده مثالياً للحد البعيد، الأمر الذي ساهم فيما بعد بفتح شهية الجميع لينصبوا السيرك أمام مرمى النيجيري.
×بالعودة إلى تفاصيل ومجريات اللقاء نجد أن تسجيل المريخ هدفاً مبكراً من خلال الركلة الثابتة التي نفذها عاشور وتحولت إلى المرمى بعد اصطدامها بقدم لاعب مريخي (أظنه المدينة أو محمد عبد الرحمن)، زاد ذلك الهدف من عزيمة الجمهور والعناصر الحمراء فيما قلل في المقابل من معنويات وثقة الخصم وساهم من جانب آخر في تفكيك اتحاد الانهار، بالتالي إنقياده بلا هدىً إلى خاسرة رباعية صفراء فاقع لونها تسر الناظرين قطعت ألسنٌ الشامتين.
×فنياً قدم المدرب غارزيتو جولة ممتازة، حيث أختار تشكيل قوامه التوازن، يعتمد في الأساس على خفه الحركة في منطقة المناورة، بقيادة محمد عبد الرحمن والسماني، ومن خلفهم المدينة الذي كانت أدواره الدفاعية أكثر من تلك الهجومية، فيما أكتفى رمضان عجب بتشكيل العمق الهجومي من خلال فلسفة اللاعب المحطة، وفي ذات الوقت كانت هنالك محطة تمركزت أمام خط الدفاع المريخي، متمثلة في الصلد أمير كمال، ورغم بطء الإرسال في المحطتين، إلاّ أن الثقل الفني للثنائي ساهم في تفرغ الصاوي وعاشور ومحمد عبد الرحمن وبكري لقيادة العمليات الإنتقامية الحمراء، فكانت الثلاثية خلال الشوط الأول تأكيداً على صحة القرارات الفنية التي جعلت من السرعة طابعاً لهجمات الفريق طوال زمن الجولة.
×منذ أن بدأ مدربي اللياقة في الفرقتين رص العلامات قبل الإحماء، تأكدت أن المريخ سيلعب جولة هجومية مفتوحة وسريعة، بينما سيكتفي الضيوف بالإرتداد السريع لحظة فقدان المريخ للكرة؛ حيث كانت العلامات التي وضعها مدرب الخصم متقاربة من بعضها، تنم عن عمل فني يتعلق بترابط خطوط اللعب، بينما تباعدت المسافة بين العلامات التي وضعها أنطونيو كانت تشير بضوح إلى سرعة السماني وبكري ومحمد عبد الرحمن، فضلاً عن الكرات العالية من الدفاع، التي تفيد بإمكانية تقوقع الخصم في مناطقه الدفاعية، خشية الوقوع في المصيدة وقد كان للجهاز الفني المريخي ما أراده عبر تلك الخطة المحكمة.
×السرعة وخفة الحركة والحماس، عوامل ميزت المريخ إبان فترة غارزيتو الأولى في القلعة الحمراء، حيث تأكد ذلك من خلال مباريات المريخ مع كماشة أندية شمال افريقية متمثلة في الثلاثي الجزائري: العلمة، نسر الهضاب، وسوسطارة؛ وتلك الرؤية أعاد إنتاجها المدرب الفرنسي خلال جولة ريفرز النيجيري الأخيرة، فصعدت بالفريق إلى قمة مستوياته الفنية والمعنوية وننتظر تصاعدها في الجوانب البدنية.
×ذكاء الجهاز الفني للمريخ جعل السماني في الجناح الأيمن رغم كونه أيسر القدم، في المقابل تحول محمد عبد الرحمن إلى الجانب الأيسر رغم كونه أيمن القدم، وتلك الرؤية جردت الخصم من سلاح الأطراف وجعلته يعتمد كلياً على الكرات العالية خلف المدافعين، وبالتحديد خلف الأظهرة باسكال وعلي جعفر، وتراجع المخزون البدني للأخير عجل بدخول محمد حقار الذي اعاد التوازن إلى الدفاع، بينما تكفل البديل الآخر التكت بالهجوم، فيما أكتفى البديل الثالث بتشكيل الزيادة العددية أمام خط الدفاع ونقصد المخضرم علاء يوسف.
×الشوط الثاني جاء تكتيكيا من جميع النواحي، حيث تبادلت الأجهزة الفنية الهجمات من خلال استخدام ورقة التبديلات، في الوقت الذي أنعكست فيه الآية حيث تحول ريفرز إلى الهجوم، واكتفي المريخ بالإرتداد السريع ومحاولة عدم استهلاك المخزون البدني، حيث نعلم وتلعمون تأثر الأحمر من ضغط المباريات المحلية والأفريقية والعربية، وحتى خسارة المريخ بثلاثية من ريفرز في الذهاب تسببت بها جولة الخرطوم الوطني التي فرضت على الجهاز الفني الدخول بثقله الفني قبل السفر متأثراً بالإجهاد إلى بورت هاركوت.
×المريخ أضاع على نفسه عدداً من الفرص، أكبر من تلك التي دخلت الشباك، وكان بإمكانه زيادة المحصلة التهديفية، لولا الرعونة والتسرع في التعامل مع بعض الكرات من قبل المهاجمين وعناصر الوسط، بينما حاول الخصم الوصول إلى مرمى المريخ، لكنه اصطدم بشكيمة الدفاع وحماس الانصار فكان الانتصار مفاده الروح والاصرار ورد الاعتبار.
في القائم
×هدف الواعد محمد هاشم التكت، جعل دولفين في إتجاه وشاركس في إتجاه آخر، بينما أكتفى إتحاد الأنهار بالفرجة على الإنهيار..!!
×بحركة واحدة - التكت- جعل ريفر ينقسم إلى ثلاث فرق، فريق في الدوري النيجيري(شاركس) وفريق في الكونفدارلية (دولفين) وفريق يخشى الريمونتادا أمسية اليوم..!!
×الهدف الذي سجله محمد هاشم ذكرني بـ(المرجيحة) التي كانت تخصص فيصل العجب، والغريب أن التكت يرتدي ذات نمرة القميص التي كانت تميز الأسطورة..!!
×ملامح من تمريرات العجب وتجليات قلق تبشر بسطوع نجم التكت في المستقبل القريب والبعيد..!!
×عاشور قدم كرة قدم ممتازة وحماسية بينما ساهمت حركة السماني ومحمد عبد الرحمن في زعزعة مدرب الخصم قبل زعزعة دفاعات فريقه..!!
×بكري المدينة كان نجماً فوق العادة فهل يكرر مسيرته المميزة مع المريخ قبل موسمين..!!
×خروج علي جعفر ومحمد عبد الرحمن والصاوي يعود لتراجع المخزون البدني كما نرده إلى تغير الأوضاع الفنية للخصم عقب إجراء التبديلات..!!
×مريخ كامل الدسم جعل الملاحم التأريخية الخالدة تعود لهذا الملعب العتيق الذي يشهد له التأريخ بالكثير والمثير..!!
×صدق تشرشل عندما قال أن الإجابة الوحيدة على الهزيمة هي الإنتصار..!!
×مغامرات ريفرز وتمنيات الجالية النيجيرية داخل امدرمان اصطدمت بطموح وخبرة فريق كبير هو المريخ..!!
×المريخ هزم مشجعي الأنهار داخل السودان قبل أن يهزم إتحاد شاركس ودولفين بمدينة بورت هاركوت..!!
×قلناها قبل التعاقد مع الخبير الفرنسي’’ غارزيتو سيعيد المريخ إلى التميز الفني وحينها سيكتفي الجمهور بإحصاء عدد التمريرات’’.
×لاعبين أمثال التكت والسماني ومحمد عبد الرحمن وحقار وغيرهم من الشباب بحاجة إلى مدرب كبير حتى يحولهم إلى نجوم كبار ودونكم ما حدث لشيبوب عقب فقدانه إلى تلك الميزة..!!
×كل موسم يتعاقد المريخ مع مواهب مميزة ولكنه يفشل في الفائدة منها بسبب غياب الاستاذ الشاطر، تلك الرؤية تفرض علينا الاستقرار الفني لصناعة جيل لا يعرف المستحيل..!!
×السرعة هي العامل الأهم في كرة القدم الحديثة والسرعة تحتاج إلى جهود بدنية عالية وضغط المباريات يفرض على الجهاز الفني نهج المدورة ما يفيد بأن الوصول إلى القمة يحتاج إلى الصبر والعمل بجد وجهد وتفهم من الجميع..!!
×كان البعض يريد الاصطياد في النهر قبل أن يعكر صفوه الهجوم المريخي برباعية، في ظل اختفاء السماكة في ظروف غامضة..!!
شبك خارجي
# ليس هناك وصفاً للقائد أعظم من أنه يساعد رجاله على التدريب على القوه والفعالية والتأثير..!!