كلام في الشبك
اكتشاف البدائل وتغير الوسائل
×موسم المريخ الحالي شهد الكثير من الغيابات بسبب الإصابات التي تعرض لها معظم اللاعبين، بعضهم استطاع العودة خلال فترة وجيزة والبعض الآخر لازال يعاني الأمرين، بعض تلك الإصابات كانت نتاج الجهود المضنية التي بذلها اللاعبون في الموسم الماضي على مستوى المنافسة القارية، وبعضها حدثت خلال الموسم الحالي وبغض النظر عن الأسباب والمسببات نجد أن الضرر الأكبر يقع على عاتق الكرسي الفني حيث تساهم تلك الغيابات في ظهور الفريق بصورة جيدة أو العكس ما يصب إجمالاً في تقيم الجمهور والإعلام لعمل المدرب.
×البلجيكي لوك إيميال نجح حتى الآن في تجاوز تلك المحنة وذلك بعدة وسائل من بينها الاعتماد على البدائل ومحاولة تجهيز عناصره بما يتلاءم والوضع الفني للفريق، وما ساعده أكثر تميز اللاعبين البدلاء بالرغبة الكبيرة في الظهور بالتوليفة الأساسية وبالتالي اللحاق بموسم المريخ المحلي والقاري.
×في الموسم الماضي مثلاً قسّْم المدرب غارزيتو لاعبيه إلى قسمين قِسم يشارك باستمرار في البطولة الأفريقية وقِسم آخر يشارك بصورة دائمة في المنافسة المحلية خشية فقدان إي لاعب أفريقياً بسبب الإصابة، والدليل على ذلك أن المدرب عندما فقد قلب دفاعه علاء يوسف أمام اتحاد العاصمة لم يجد مفراً من إعادة جابسون للدفاع في ظل عدم جاهزية علي جعفر الذهنية والنفسية بسبب وضعه في قِسم البطولة المحلية وبسبب مهاجمة الجمهور له بين الفينة والأخرى.
×تباين مستويات اللاعبين من بديهيات كرة القدم بحيث يكون هنالك اختلاف بين طريقة ادائهم واختلاف طرق تعاملهم مع ضغط المباريات لقلة الخبرة أو بسبب غياب التركيز ومن هنا فاللاعب يحتاج إلى المشاركة المستمرة حتى يتجاوز تلك الظروف والدلائل على ذلك كثيرة بحيث اختلف اداء بعض اللاعبين عن غيرهم بسبب الاستمرار في الركض على غرار الواعد - الهارب شرف شيبوب الذي وجد فرصة المشاركة المستمرة في الشوط الثاني وتحسن من جولة إلى أخرى حتى أصبح بين ليلة وضحاها لاعباً يصعب على أي مدرب وضعه بالكنبة قبل ان يحترف في تونس.
×معسكر القاهرة الذي سبق جولة المريخ والفريق النيجيري واري وولفز أفاد المدرب البلجيكي كثيراً في الوصول إلى بعض الحلول التقنية بحيث استفاد من تلك الفترة في إعادة الغاني الذي تحوم حول مستوياته الشكوك كريم الحسن بحيث دفع به بصفة أساسية خلال جولتي الذهاب والإياب حيث جاءت مشاركته في خانة المحور ونجح في التعامل مع المهمة بغض النظر عن كون ذلك النجاح كلي أو جزئي، كما ساهم ذلك المعسكر في عودة القناص عبده جابر للمشاركة الأساسية حيث نحج في مهمته على أكمل وجه وساهم بصورة واضحة في ترقي المريخ إلى دور الستة عشر.
×فترة معسكر القاهرة القادم يمكنها كذلك المساهمة بصورة كبيرة في توفير الحلول للجهاز الفني في ظل تعرض معظم اللاعبين للإصابات سواء أكانت طفيفة أو كبيرة وعليه فإن التحضير في بيئة مختلفة ومعسكر مقفول تساعدان اللاعبين على التركيز في المهمة كما تساهم في الحد من تحركات اللاعبين المصابين بحيث ينفذون برنامج الطبيب دون أي ارتجال أو ارتحال من مكان لآخر، أضف لذلك مساهمتها في إعادة شحن اللاعبين ذهنياً بحيث يمكن الاعتماد عليهم كما حدث مع كريم الحسن وعبده جابر.
في القائم
×مشاركة لاعبي المريخ الدوليين خلال جولتي المنتخب أمام ساحل العاج مؤكد أنها ساهمت في تحضيرهم لجولة الأحمر امام الوفاق ومعسكر القاهرة يمكنه اعادة شحذهم معنوياً وبدنياً من خلال تقليل جرعات التدريب مع ضرورة خضوعهم للراحة.
×بالنسبة لبقية اللاعبين فالمعسكر يساهم في تقريب المستويات بحيث تكون هناك مسافة قليلة بين مستويات البديل والأساسي.
×غير ذلك فشعور اللاعبين بالخضوع لمعسكر تحضيري يعطيهم المزيد من الرغبة في تجهيز أنفسهم بصورة أفضل.
×خضوع اللاعبين للتحضير خلال المباريات الودية يساهم في الوصول لجاهزية أفضل كما أن وجودهم بعيداً عن الجمهور يساهم في زيادة التركيز والابتعاد عن الضغوط التي تأتي قبل المباريات الكبيرة على غرار جولة الفريق القادمة برسم الأبطال.
×عودة جابسون من الاصابة قد تؤهله للمشاركة بصفة أساسية أمام الوفاق وربما لا فالجهاز الفني لن يحسم أمر تشكيلته وطريقة اللعب حتى الآن.
×ايضاً الجهاز الفني وحده من يقرر من يشارك ومن يجلس على الكنبة بناءاً على المعطيات المتوفرة له وبناءاً على وقوفه على مستويات جميع اللاعبين والمفاجئات قد تكون حاضرة.
×بعض الظروف الخارجة ساهمت في غياب هذه الزاوية لذا نلتمس العذر من القراء ونشكر كل من سأل عنها.
×وفاق اسطيف ذاق الأمرين بسبب خروجه على يد المريخ من النسخة الماضية للأبطال ولن يكون صيداً سهلاً لذا ننتظر من الجميع رفع الهمة لإنجاز المهمة.
شبك خارجي
# يجب أن لا نصطاد الثعلب بالفخ نفسه مرتين.
Hosssam4H@gmail.com