كلام في الشبك ||| إضطراب الأداء ومستوى البدلاء..!!

 
 

إضطراب الأداء و مستوى البدلاء..!!
Hosssam4H@gmail.com
×واصل المريخ سلسة انتصاراته في المنافسة المحلية، ذلك بفوزه على فرقة الأمل عطبرة بهدفين للآ شيء، سجلهما على مدار الشوطين كما هو معروف محترفه المالي مامادو تراوري، وعليه فإن الأحمر يمضي بثبات في البطولة المحلية من حيث النتائج، ذلك بوصوله للنقطة الثالثة والعشرين من رصيده حتى الان، بمعدل ست انتصارات وتعادل وحيد وهي محصلة أكثر من جيدة؛ لكن هل شكل الفريق مُقنع سنحاول الإجابة على ذلك السؤال بتروٍ.

×المريخ برغم نتائجه الجيدة إلاّ أنه لا يستند على شكل فني ثابت خلال مبارياته التي لعبها في المنافسة حتى اللحظة، وذلك يعود لعدة أسباب من بينها حداثة عهد الجهاز الفني الذي يحتاج للدخول في فورمة كرة القدم السودانية، ذلك بتعرفه على طبيعة اللاعبين وطبيعة المنافسة وطبيعة الأجواء المحيطة بها، والأمر لا يتوقف هنا فحسب إذ على الجهاز الفني أن يشكل وجهة نظره الخاصة حول الفريق وحول البطولة والمناخ المصاحب لها بشكلٍ عام، وعليه كذلك أن يبدي ردة الفعل التي تُحسن من مستويات فريقه ومظهره العام، ونجد أن ذلك الأمر لن يتأتى له في ظل الكم الهائل من الاصابات التي تقوده مجبراً على الدخول لكل مباراة بتوليفة جديدة.

×أيضاً من بين الأسباب التي أدت لتباين مستويات الفريق في المنافسة المحلية يتمثل في فقدان اللاعبين للإلتزام الوظيفي، ونجد أن المدير الفني هو الآخر يفتقد الصرامة المطلوبة فيما يتعلق بفرض الانضباط التكيتكي، برغم أن الخطة التي يلعب بها تستند على العمل الجماعي وذلك بالصعود والهبوط بمعدل واحد وتحرك واحد منظم لجميع العناصر، وهو ما يعرف بالكرة الشاملة والتي يكون خلالها قلب الدفاع آخر مهاجم وبالتالي يكون رأس الحربة هو أول مدافع، ما يجعل الفريق يبدو بمظهر فني مميز لا يفقد على إثره الكرة بسهولة ولكن هل تطبيق ذلك النهج جيد أو وسط على أقل تقدير؟!

×حال نظرنا لمستويات المريخ خلال المباريات الأخيرة، سنجد بأن الجهاز الفني وفي حالة واجهة المريخ نداً ضعيف المستوى الهجومي، يسمح لمدافعيه بالتقدم للأمام للاستفادة من الركنيات، ذلك بصعود قلبي الدفاع علي جعفر وأمير كمال في وقتٍ واحد، وبالتالي عودة مصعب وأي لاعب وسط قصير القامة لتشكيل ساتر دفاعي تحسباً للمرتدات، وتلك النقطة لم يسمح بها الجهاز الفني خلال جولتي الأمل عطبرة والأهلي الخرطومي، ما يفيد بأن المدرب يعلم عن كثب مدى فداحة أن يصعد قلبي الدفاع في ظل تميز الخصم بالهجوم السريع الذي يجيد الاحتفاظ بالكرة.

×أيضاً وخلال مباريات المريخ في الدوري تميز اللاعبين بتداخل الاختصاصات فيما بينهم، وقد يقول الجهاز الفني بأن التنويع والمرونة التكيتكية تقتضيان تبديل مراكز اللاعبين بصورة مستمرة للهروب من الرقابة وتشتيت تركيز الخصم ومدربه، وهو قول صحيح لكن هل صعود طرفي الملعب للهجوم في وقتٍ واحد يفيد مفهوم الجماعية بالفريق لحظة الفقدان؟.. وهل صعود لاعبي المحور للهجوم يوفر الساتر الدفاعي عند الفقدان والارتداد السريع؟.. هذه بعض الملاحظات الفنية التي تفيد بأن الجهاز الفني يترك حرية التعبير عن النفس متاحة لجميع اللاعبين ما يؤدي للهرجلة الأدائية التي شاهدها الجميع خلال مباريات الأحمر في البطولة المحلية.

×خلال مقال سابق ذكرت على هذه المساحة بان الخصم السابق ونعني أهلي الخرطوم قدم خدمة ممتازة للمدرب البلجيكي، ذلك بكشفه عن عدد اللاعبين الذين يفتكون الكرة من بين أقدام الخصم بلمسة واحدة، وهم على التوالي أمير كمال وعلاء يوسف وراجي ورمضان ونوعاً ما علي جعفر الذي يواصل التألق هذه الأيام، أصف لهم الغائب الحاضر جابسون سلمون.

×ونجد أن الاهلي قدم تلك الخدمة من خلال المهارة الكبيرة التي تميز عناصره الهجومية، والأمر نجده قد تكرر خلال جولة الأمس لكن بصورة عكسية وذلك من خلال ظهور التأثيرالواضح لغياب علاء يوسف عن وسط الملعب، وفي ظل تقديم عمر بخيت لحامل الكرة على طريقة التوصيل المريح للطلبات، ونجد أن معظم هجمات الأمل عطبرة تكسرت تحت أقدم علي جعفر وأمير كمال لماذا؟ لسبب بسيط يتمثل في ضعف الجوانب الدفاعية لكل من النعسان وإبراهومة وعمر بخيت وكوفي، وهو ما يجعل الخصم يلعب بثقة كبيرة في منطقة المناورة فتجد عناصره تتخلص من لاعبي المريخ الواحد تلو الآخر.

×وما ينطبق على الدفاع ينطبق على الهجوم، ولو لا الأخطاء الفردية الفادحة لدفاع الأمل متمثلاً في اللاعبين رقم (5)، و(6)، لما شكلت هجمات المريخ خطورة على الخصم في ظل إعتماد الأخير على المجهود الفردي لإصابة المرمى، عوضاً عن اللعب الأرضي والجمل التكتيكية والتبادل السلس والممرحل للكرة، ما يجلك تقتنع بأن هنالك كرة قدم حقيقية تُجرى أمامك.

في القائم

×ضعف وسط المريخ وغياب صناعة اللعب فصل هجوم الفريق عن دفاعه وشكل فراغات كبيرة جعلت الخصم يتناقل الكرة بسهولة تامة خلال جولة الأمس..!!

×ضعف الضغط على حامل الكرة نتيجة طبيعية للأمر، وغياب الإفتكاك من لمسة واحدة يعجل بخسارة الفريق حال واجه خصماً شرساً لا يركن للدفاع ويلعب بثقة هجومية..!!

×ننتظر من مدرب المريخ إبداء ولو القليل من الغضب تجاه الأداء الارتجالي للاعبين فيما يتعلق بتداخل الاختصاصات وعدم الالتزام بالخانة المحدد..!!

×أيضاً ننتظر منه تقديم الحلول الفنية اللازمة من خلال تحسين التعاون بين اللاعبين هجومياً وعدم الاصرار على التسديد الخيالي نحو المرمى..!!

×عودة جابسون وعلاء يوسف بالإضافة إلى راجي ورمضان تعني توفر خط وسط قوي يُغني الفريق عن مظهره العشوائي الحالي سواء أكان هجومياً أو دفاعياً..!!

×المريخ بشكله الحالي لن يقدم أي شيء خلال البطولة الأفريقية في ظل تميز الخصوم هناك باللعب على الأخطاء مع الالتزام الوظيفي مع تضيق الخناق على حامل الكرة..!!

×تكثيف علاج المصابين يعني تحسن شكل الفريق وهنا فالإدارة عليها توفر لجنة طبية دائمة في ظل زيادة كشف المصابين بعد كل جولة لأسباب مختلفة..!!

×قبل مباراة الأمس وعلى طريقته الدائمة المستندة على أدعاء بسط الهيمنة، قال أبو جريشة لصحيفة الزاوية بأننا سنشاهد مريخاً مختلفاً، فهل رأى أحدكم ذلك الفريق..؟!

×تخيلت قبل الجولة بأن السيد أبو حريشة عاد للسودان حاملاً معه عصىً سحرية، ستقود الفريق للتحسن خلال أربعة وعشرين ساعة فقط ، وتقود المصابين للشفاء في التو واللحظة، وإلاّ لما تحدث الرجل عن تحقيقه لما فشل فيه الجهاز الفني منذ بداية الموسم..!!

×المؤسف أن الحديث أتى من رئيس القطاع الرياضي، والمؤسف أكثر أنه لاعب سابق يعلم بان الفرق تحتاج لأشهر عديدة حتى تتحسن ناهيك عن ليلة وضحاها..!!

×استغلال غياب المدير الفني ومصاحبة المحترفين وتدليلهم على حساب المدرب لن يصنع منك بطلاً لذا نرجو الالتزام بمهامك الإدارية بعيداً عن الشأن الفني، هذه نصيحتي..!!

شبك خارجي

# ليس المراد من السحابة الأمطار وإنما المراد منها وجود الأثمار..!!