النقاط الثلاث ..و لو بشقِ تمرة..!!
×قمة الدورة الأولى من منافسة الدوري الممتاز أخذت أكبر من حجمها حسب رأيي، فالجولة تُعتبر أولى لقاءات الفريقين في المنافسة،ويمكن للخاسر فيها التعويض في النصف الثاني من الموسم،وبحسابات المدرب يجب على فريقه الحصول على النقاط الثلاث، بغض النظر عن حسابات الجمهور والإعلام وحسابات القمة العاطفية المعتادة.
×على الورق تبدو حظوظ الفريقين متساوية في الحصول على نقاط الجولة أو التعادل حال لعب الفريقان بتحفظ (اعتدناه في قمة الدورة الأولى)،فالمدربان إلى جانب اللاعبين يبحثون عن تأكيد الصدارة والجدارة على الند التقليدي، ولكن مع ذلك فالتعادل أفضل من الخسارة في مثل هذه المناسبات بحسب شعار (يبقي الوضع كما هو عليه).
×المريخ يتفوق على الهلال بأفضلية الجهاز الفني، وخبراته الجمة فيما يتعلق بحسابات مباريات القمة، كما يتفوق الأحمر على الهلال بخوضه مباريات أفريقية من العيار الثقيل، على عكس الهلال الذي قابل فرق ضعيفة في مشواره نحو المجموعات،بجانب تعثره في أخر جولاته المحلية أمام مريخ الفاشر،وعليه فأن الجاهزية الفنية وشكيمة المباريات القوية تميل بكفتها نحو العرضة جنوب.
×من جهة أخرى يعلم لاعبو الهلال حجم التفوق المريخي بحسابات الورقة والقلم، وذلك يقودهم للعب بتحفظ وعدم الوقوع في الأخطاء مع البحث عن خطف هدف يعزز من تفوقهم في الجولة مع العودة لتضيق المساحات وتلك الحسابات نجدها تتفق وخيارات الكوكي الفنية، فهو حديث عهد بمثل هذه المباريات.هذا في حال لم يتأثر التونسي بحديث لاعبي الفريق القدامى بجانب الحملة الإعلامية التي تطالب برأس المريخ رغم أنف الحسابات الفنية للمدرب التونسي.
×فيما يتعلق بالأحمر نجد أن الهدوء يسود الجهاز الفني بقيادة غارزيتو إلى حد ما، فالأخير سبق وأن لعب مباريات قمة كثيرة، ويعلم حجم الأجواء التي تصاحب مثل هذه المباريات، كما يحفظ عن ظهر قلب التجليات التي يمكن أن تحدث، والفرنسي غارزيتو لن يبحث عن شيء على ملعب إستاد الهلال أمسية اليوم سواء بحثه عن النقاط، حتى وإن تطلبه الأمر اللعب التحفظي على غير عادته المتمثلة في الهجوم والانتشار بكثافة في مناطق الخصم.
×الأمر الذي سيخشاه الفرنسي غارزيتو أمسية اليوم هو التحكيم المساعد، فالمريخ عٌرف عنه خلال الموسم الحالي، تخصص مدافعيه في نصب فخاخ التسلل، وما حدث بجولة رادس كفيل بنزع الثقة في حملة الراية اللذين اعتادوا على سرقة جهود الفرق، وفي المنافسة المحلية تبدو الظاهرة أكثر تفشياً لعدم جاهزيتة الحكام البدنية والذهنية وعدم ثقافتهم بالمتغيرات في المهنة.
×دوافع لاعبي الفريقين ستمثل العامل الأهم في كسب النقاط لأحد طرفي النقيض، وذلك يكون بعدم الركون للخسارة وعدم النية في الخروج من ملعب الهلال بالتعادل، ونعتقد أن المريخ به عدد كبير من اللاعبين لن ترضيهم نتيجة التعادل، ما يقودهم لحصار الهلال وعدم ترك المساحة والتضييق على حامل الكرة مع البحث عن تسجيل هدف بأي وسيلة، وهي إستراتيجية يشاركهم فيها الجهاز الفني، وهنا فالأحمر لن يلعب بحسابات الجمهور والإعلام على عكس الهلال الذي سيتأثر بالأجواء الجماهيرية والإعلامية والإرشادات التي هطلت مطراً على جهازه الفني الناطق بالعربية.
في القائم
×خلال جولة الترجي التونسي تم التعويل على هدف يسجله بكري المدينة فخرج الشرس ضفر مرتديا عباءة البطل.
×أمسية اليوم سيعول كلٍ على ليلاه، ولكن حظوظ اللاعبين في الوصول لمرمى الهلال تختلف وهدف علاء الدين في القمة الاحتفالية يؤكد هذه
الحقيقة.
×بمثل ما يدخل اللاعبين بحسابات الخروج من القمة متفوقين، كذلك الأمر ينطبق على طاقم التحكيم وعليه ننتظر منهم أن يكونوا عند حسن ظن العدالة.
×الحديث عن سرعة العقرب، وتجليات ضفر، وتسديدات كوفي، لن يقود المريخ إلى النصر بقدر اللعب القوي وتنفيذ توجيهات المدرب على أفضل ما يكون فالتعويل في مثل هذه المناسبات يكون على جماعية الفريق وليس المهارات الفردية.
×كون الجولة ستلعب على أرضية ملعب الهلال فالأخير لا خيار له سواء الحصول على النقاط الثلاث، بحساب مباريات الممتاز، و الأحمر تكفيه نقطة للخروج بالصدارة عبر تفوقه بأكثرية الأهداف.
×من جهة أخرى لن يرضى الفرنسي غارزيتو بغير النقاط الثلاث للدخول للدورة الثانية بمعنويات أفضل،وتحضيرات يشوبها الهدوء.
×مما سبق نجد أن الحسابات معقدة لجولة اليوم .. ويتضح أكثر حجم المعاناة التي ترهق الفريقين جهاز فني ولاعبين أكثر من معاناة الجمهور والإعلاميين وننتظر أن يقدم الفريقان جولة مميزة من كل النواحي.
شبك خارجي
# بالتوفيق للمريخ ..!!