هيكلة قطاع الكرة .. وتجربة الوالي..!! [1]
×لسنوات تحدثنا عن ضرورة وجود قطاع كرة بنادي المريخ يشرف على جميع فرق المراحل السنية، إلى جانب مسئوليته المباشرة عن الفريق الأول، بدون أي تداخل في الاختصاص، وبسلاسة تامة في تنفيذ خطة عمل مدروسة، طموحة، طويلة المدى التنفيذي،وذلك يكون بتواجد رئيس للقطاع مثل «عبد الصمد» أو غيره، يدير شئون القطاع «ممثلاً الجانب الإداري»، ومن تحته نائب سبق له الركض على المستطيل الأخضر «ممثلاً الجانب الفني»، ومن ثم يجب تواجد نائب للنائب الأول، يختص بفرق الشباب ومن تحتهم مدراء الكرة الذين يجب أن يتوافروا على تجربة سابقة في ممارسه كرة القدم، كما يجب ربط المدير الفني للفريق الأول بمدرب فريق الشباب، الذي يجب أن يكون بطموحات كبيرة ومقدرات تكفي لوضع الفرق السنية للنادي بمصاف أندية الممتاز من حيث القوة والشكيمة داخل المستطيل الأخضر.
×الأندية الكبيرة تُعرف دئماً من خلال فرقها السنية؛ ذلك من خلال نظرة للطموحات والتطلعات التي تصاحب مسيرة تلك الفرق، وهذه الميزة لا تتواجد في المريخ حالياً، ففريقي الشباب والرديف مثلهما مثل ملعب الخماسيات ومسبح المريخ واستثمارات النادي الهلامية عبارة عن «مناظر» لم تخرج عن طور استعراض الإنشاءات والإنجازات و«تكبير الكوم» الإداري وإلا لكانت اليوم تسير على نهج احترافي يضع الحصان أمام العربة.
×فريق الشباب بالزمالك المصري «كمثال» يقوده مدرب سبق له الإشراف على الفريق الأول، وهو المدرب الشاب الطموح والمتطور والمحلل الرياضي الميز بقنوات بي إن اسبوت «احمد حسام ميدو»،وعلى مستوى الدوري الممتاز نجد الند التقليدي للمريخ يدرب فريقه الرديف رجل له باع طويل في البطولة المحلية وسبق له قيادة الهلال أفريقياً في الموسم الحالي، هو الفاتح النقر، مما يوضح مدى الاهتمام والعناية الفائقة التي يكنها الهلالاب إدارة وجمهور وإعلام للفئات السنية ويكفي أن الهلال به عدد كبير من المواهب التي تمضي بخطىً ثابتة نحو التطور على عكس المواهب الموجودة في المريخ التي يضع لها المجلس العراقيل في مشوارها الكروي بدون أي دافع للتجويد في العمل.
×قبل سنوات وفي هذه المساحة كتبت مقالاً تحدثت خلاله عن المنتخب الأولمبي السوداني، الذي قاده انذاك المدرب الشاب المتطور فاروق جبرة لتقديم مستويات مميزة في البطولة العربية، وقتها طالبت مجلس المريخ بضرورة السيطرة على ذلك المنتخب، من خلال تحويل سبعة لاعبين على الأقل لمراحل المريخ السنية مع ضرورة إشراف جبرة المباشر عليهم وتحويله هو الآخر كمشرف عام على تدريب الفرق السنية بالنادي حتى نضمن مستقبلاً مشرقاً للمريخ.
×إدارة جمال الوالي للمريخ دائماً كانت تطمح لتقديم الجاهز كيف لا والمال يجلب أي موهبة مهما كانت بعيدة المنال، وهي فلسفة باعدت بين المريخ وتفريخ اللاعبين الشباب، فالأحمر ظل يفقد اللاعب تلو الآخر بسبب غياب الاهتمام، و غياب الاطمئنان على المستقبل، وهذه من أبسط أحلام لاعبي المراحل السنية الذين وضعهم المجلس بين رحى امثال الطفيلي - المدعو «بجبج» و ثفال لاعب الكرة السابق كثير المشاكل «حاتم محمد أحمد» .مما شتت شمل اللاعبين وقضى على استقرار قطاع المراحل السنية وسيقضي على المتبقي حال ظل الوضع كما هو عليه وهو المتوقع من إدارة جمال الوالي.
×سبق وأن قلت بصريح العبارة أن قطاع المريخ الرياضي بدون رياضيين ومجلس الإدارة بدون أداريين، في وصفي لاجتماعات المجلس الدورية، التي تناقش أموراً تعتبر مضيعة وقت ليس إلا، على غرار «ناقش الاجتماع ملف التسجيلات» ، «وكون لجنة للحشد» و «دون ملاحظة للتجويد» و «عزز من الجهود السابقة» و «برر قرار إداري»، في تكرار مقيت للأدوار وتبادل غريب في المراكز على طريقة: «نزع السلاح.. التسليح.. إعادة الدمج»، متناسيين بأن سبب المشكلة لا يمكن أن يحلها.
×هيكلة قطاع المريخ الرياضي تحتاج لمشرف إداري متوفر في شخصية «عبد الصمد» ،ولاعب كرة سابق مشرف فني متوفر في شخصية «مازدا» والمنتخب لن يمنعه من الوظيفة بحكم التباعد بين الاستحقاقات، ومن ثم يجب تواجد دائرة كرة من عضوين رئيس الدائرة «حاتم عبد الغفار» أو «حسين يوسف» بجانب لاعب سابق «القدال، طمبل، المهندس، خالدونا» بجانب ذلك يحتاج المريخ إلى غربلة قطاع النسية بتكون جديد يرتكز على مشروع طويل المدى يقوده مدرب مميز على غرار «جبرة»، يساعده من يراه مناسباً، بجانب توفير دائرة كرة بذات المعول الذي أوجدت به دائرة الكرة أعلاه، وحتى في عدم توفر ذات الأشخاص فالمعول واحد والهدف واحد، والعمل يجب أن يرتكز على الانضباط مع الالتزام بخطط مجلس الإدارة، بدون أي ارتجالية في الأداء وبأشراف مباشر من مجلس المريخ الذي يجب أن تكون اجتماعاته الإدارية مقرونة بالتواجد الفني حتى لا تختلف الرؤى وتتشتت الجهود.فالاجتماعات الحالية لن تجود بغير تطوير سبل البحث عن المال فقط بدون أي عمل هيكلي، ممرحل، منضبط، متطور، مدروس المستجدات، يمضى بسلاسة في تقسيمه الأدوار.
في القائم
×تواجد مازدا على قمة الهرم الرياضي السوداني لن يمنعه من إدارة قطاع المريخ الرياضي بمعاونة عبد الصمد وذلك يضمن للمريخ التجانس ودمج الرؤية الفنية بالرؤية الإدارية وهو المعمول به في كل أندية العالم.
×الزمالك المصري لم يستكثر المدرب الكبير «أحمد حسام ميدو»على مراحله السنية،مع الأخذ في الاعتبار أن الأخير مؤهل لقيادة المريخ أو الهلال في أي وقت ويمكنه إصابة النجاح مع اكبر الأندية في القارة..!!
×والإتحاد المصري لم يستكثر على منتخبه الأولمبي«حسام البدري» برغم تهافت أندية القارة على كسب خدماته كيف لا وهو المتوج بلقب الابطال لاعباً ومدرباً ومساعداً للمدرب..!!
×والهلال لم يستكثر توفير مدرب ممتاز لفريقه الرديف يتمثل في « الفاتح النقر» برغم قلة المال هناك حسب رأي المريخاب..!!
×فهل يستكثر مجلس الوالي على المريخ تواجد «مازدا» بقطاع الكرة وتواجد «جبرة» بفريقه الرديف؟
×وهل يستكثر تواجد عدد كبير من المشرفين بسبب تقاضيهم الكثير من المال وهو المتوفر بحسب تواجد جمال.؟!
×مع الأسف يتواجد حالياً في قطاع المريخ الرياضي وقطاع النسية عدد من الإداريين ممن ليس لهم علاقة بكرة القدم.. وأين ذلك؟ في النادي الذي يبحث عن التتويج بلقب الأبطال .. فهل توجد فضيحة أكبر من هذه..أين الاحترافية المدعى عليها؟!
×ملاحظة : هيكل القطاه الرياضي أعلاه سبق وأن طرحته على المجلس مطلع الموسم الحالي..لكن ماذا نفعل مع مجلس إدارة يصر على تكوين نفسه باستمرار ولنا عودة في هذه.
شبك خارجي
# لا إدارة بدون مال .. ولا مال بدون أدارة ..!!