:: [5] رســائـل خـفـيـة .. بثها غارزيتو عبر جولة سيد الأتيام تقرير : حسام حامد



[5]رسائل خفية
بثها غارزيتو عبر جولة سيد الأتيام


‘‘خواتيم الدورة الأولى شهدت لقاءاً بين المريخ وضيفه الأهلي مدني أفصح عن أسراره مبكراً خلال الأهداف التي بدأت منذ الشوط لأول بهدف عكسي وانتهت بهدف وانغا والجولة تلفظ أنفاسها الأخيرة، ولم يكن الفوز بخمسة أهداف هو السر الوحيد الذي أفصحت عنه الجولة وإنما هنالك عدد من ملاحظات سنبحثها باختصار في السطور التالية ..

استقبلها : حسام حامد

[1] شيبون يظهر برقم تراوري :
 
منذ أن دخل اللاعب الشاب حسابات الفرنسي غارزيتو بداية الموسم الحالي، لم يغيب بعدها عن التواجد بمباريات الممتاز سواء أكان على مستوي الأساسيين أو البدلاء، لكن خلال جولة الأمس دخل اللاعب مرتدياً رقم المهاجم المالي مامادو ترواري لا علاقة بين الاثنين من حيث المهارة والجودة الفنية مع ذلك أرسل الفرنسي رسالة صريح مفادها (شيبون منضبط ولا ألف تراوري متسيب)، ما يفيد بضرورة الاجتهاد مقابل الحصول على مركز بالتوليفة الأساسية وهو الأمر الذي لن يتنازل عنه الفرنسي حتى وإن أجبرته الظروف على تبديل كشف المريخ الحالي عن آخره.
 

[2] المحافظة على النسق الأدائي :


خلال الجولة غامر الفرنسي بأفضل لاعبيه قبل الدخول في معترك القمة الصعب، وهنا نتحدث عن قلبي الدفاع (أمير وعلاء) بعدم تخوفه من فقدانهم للإصابة، ذلك عندما أحتفظ بالأول مشاركاً إلى حدود الدقيقة 30 من الشوط الثاني، واحتفظ بالثاني مشاركاً لنهاية المباراة، والأمر تفسره ظاهرة عظم الفريق،فالفرنسي أراد من الثنائي خلق التوازن في الوسط وخط الظهر بجانب المخافظة على نسق المريخ الأدائي حتى لا تسود الارتجالية في الأداء والتي تمثل سمة من سمات أداء كل من بلة  جابر والريح على وعلي جعفر فحافظ المدرب غارزيتو بجودة علاء و أمير كمال على النسق والترابط بين الهجوم والدفاع فكان الضغط وتنفيذ مصيدة التسلل بإتقان وهو عين ما يريده الفرنسي من الثنائي الريح على وعلي جعفر بغية تنفيذه وتعلمه بصورة حرفية لذا كانت مشاركتهما في خانات ذات ضغط هجومي أقل وبعيدة عن خط المرمى وبعيدا عن ضغط الجمهور.

[3] مفاجأة واردة في توليفة القمة :

خلال مباراة الأمس وضحت بعض النوايا الخفية للفرنسي غارزيتو فيما يتعلق بتوليفة القمة فالمدرب المعروف بحبه للمغامرة وعدم الركون للهواجس؛ (غربل) عناصره الخاملة أن صلحت العبارة، و الغربلة كانت بغية البحث عن خفايا تكتيكية يمكن أن يضرب بها فرقة الهلال في مقتل، مستقلاً عامل المفاجأة بغرض شل تفكير جهاز الهلال الفني، فالأخير لا بد وانه سيجد عناية وفيرة فيما يتعلق بتجهيز فريقه للمريخ وذلك من خلال الإرشادات التي ستهطل عليه بغزارة من قبل الفنيين بالبيت الأبيض بجانب لاعبي الفريق ممن سبق لهم مواجهة المريخ بشكله الجديد.

[4] تنفيذ المهام بدقة :

خلال الجولة الأخيرة اتخذ الجهاز الفني للمريخ عدة تدابير من بينها شد الملعب وضغط الضيوف في نصف ملعبهم من خلال تنفيذ مصيدة التسلل(سلاح غارزيتو السحري)، مع اللعب على الأخطاء. ولتنفيذ المصيدة كان لابد من جود عقل مدبر ينفذ بدقة بدون تجليات فردية والأمر وفره النجم علاء الدين يوسف عن جدارة، لكن مع ذلك ضرب اللاعب فريد برقم (17) بفرقة سيد الأتيام مصيدة غارزيتو خلال الشوط الثاني، وكاد أن يسجل المهاجم رقم(12) هدف الشرف لفريقه لولا أن فاتته الكرة بسرعة و اقتربت أكثر من مرمى المعز محجوب، أيضاً نفذ المدرب خطة هجومية تعتمد على رباعي هجومي يتبادل المراكز بمرونة تكتيكية صعبت كثيراً من مهمة مدافعي الخصم (برغم ضعفه البائن) فالعناصر الهجومية للمريخ نفذت استراتيجيه (أضرب وأهرب) عن جدارة وهو الأمر الذي يبحث عنه الفرنسي بصورة دائمة حتى يشل دفاعات الخصوم ويصعب من مهمته في التعامل مع طريقته المعتمدة على ظهور مهاجم يختلف مع كل هجمة جديدة، فتارة يصعد عبده جابر تارة يصعد آلن وانغا وتارة أخرى يظهر المهاجم الساقط أوكره.

[5] استمرار الروح المعنوية :


برغم أن الفوز بخماسية كفل للمريخ ثلاثة نقاط مهمة قبل الدخول لجولة القمة إلا أن المدرب عمد على اكتساب روح معنوية جديدة تساعد اللاعبين على الدخول للقمة بدون ضغوط من الجمهور والإعلام فالإخفاق في جولة على غرار جولة الأهلي مدني يمكن أن يساهم بصورة مباشرة في خروج أي لاعب من حسابات مباراة مهمة مثل القمة،وهو الأمر الذي أجبر المدرب على الاحتفاظ بجودة أمير وعلاء لأطول فترة ممكنة من عمر المباراة إلى جانب توفير الرعاية لليافع شرف شيبون من خلال تواجده رفقة أمير كمال في خانة الوسط،في معادلة الخبرة والدوافع.مع الأخذ في الاعتبار البحث عن تسجيل أكبر قدر من الأهداف يساعد في حث الجماهير على الحضور بكثافة خلال جولة ختام النصف الأول من الموسم.

الخلاصة :



لكل جولة حسابات تختلف عن أي جولة أخرى، وكل خصم يختلف عن الأخر، وعليه فأن الجهاز الفني للمريخ يبحث بصورة دائمة على تنفيذ فلسفة ثابتة لا تنازل عنها، سواء كان على مستوي التشكيل الأساسي أو البدلاء إلى جانب اتخاذه من المباريات السهلة أو تلك التي يكسبها الفريق بعدد مميز من الأهداف في الشوط الأول، اتخاذه منها منصة انطلاق لخطط بديلة يمكن أن تعين الفريق عند الحاجة، والسبب يكمن في أن الهدف الذي يسعى إليه المريخ يتمثل في ثلاث بطولات تختلف فيها الدوافع والحسابات،فالمدرب عندها لن يجد مفر من الضغوط غير المحافظة على الرتم الأدائي وجاهزية اللاعبين والمظهر العام، بجانب الحصول على النتائج، وتلك المعادلة تفرض عليه بعض القرارات الخفية التي لا ترضي الجمهور أو الإعلام في بعض الأحيان.





Hosssam4H@gmail.com
Hosssamxp@gmail.com