كلام في الشبك | هيكلة قطاع الكرة .. وتجربة الوالي..!! [2]


هيكلة قطاع الكرة .. وتجربة الوالي..!! [2]

×تحدثنا بالأمس عن واقع القطاع الرياضي لنادي المريخ، واستعرضنا الحلول الممكنة لتجاوز ظاهرة «نزع السلاح..التسليح ..إعادة الدمج»، والتي استمرت مصاحبة لمسيرة مجلس الإدارة تحت رعاية السيد الرئيس جمال الوالي،الأمر الذي باعد بين المريخ وتغير الواقع الإداري في ظل إصرار الرجل على إعادة أنتاج الوجوه والأشخاص، فيما يتعلق بدائرة الكرة ورئاسة القطاع الرياضي وحتى على مستوى متبقي الوظائف الإدارية والفنية بالنادي الكبير.

×قبل سنوات وعندما سئم رئيس المريخ من كثرة النقد الموجهة لجميع خيارته الإدارية في القطاع الرياضي ودائرة الكرة،«والتي سئم منها المجتمع المريخي على الحد السواء»،أتخذ الوالي قراراً قضي برئاسته الشخصية لقطاع الكرة، بمعاونة من يريد وبدون أي اعتراض من المريخاب، بحكم الإجماع على جودة الرئيس المالية لكن مع مرور الزمن لم يتأقلم الرئيس مع ذلك الوضع فعادت المشكلة لنقطة البداية واستمرت بذلك ساقية الفشل في الدوران بجسم القطاع برغم تغير الوجوه والأفكار والسنوات.

×مشكلة قطاع المريخ الرياضي ليست مشكلة أشخاص فقط، كما ظل يعتقد مجلس الوالي، وهذا الرأي مبني على تغير الوجوه في القطاع بهدف إرضاء العامة المريخاب وخوفاً من نقد الإعلام، قبل الارتكاز في صناعة القرار على حيثيات مقنعة تضع الحصان أمام العربة، وما يؤكد  على حديثي يتمثل في «بالونات الاختبار»التي ظل المجلس يطلقها قبل اتخاذ قرارات التعين بجسم القطاع على شاكلة: «غارزيتو يطالب بأبو جريشة» و «قندهارية رفقة كروجر تؤكد قناعة الجنرال بابي جريشة» وغيرها الكثير .. مما يوضح حجم السطحية في اتخاذ المجلس لقراراته المفصلية بقطاع الكرة ،ذلك بالدوران في ذات الحلقة التي تسببت بالمشكلة منذ البداية، متناسين المثل القائل: «تجريب المجرب يقود للندامة».

×أيضاً من المعلوم للجميع أن المريخ تعاقد تحت ولاية رئيسه الحالي مع عدد كبير من المدربين المميزيين، فيما ذهب معظم المريخاب أن المشكلة المريخية ليست في المدرب وإنما في بيئة العمل، فالأجواء التي وفرها مجلس الوالي «مشكوراً» لم تكن جيدة، أو بالأصح مارس المجلس«نقص القادرين على التمام» بتركه التفاصيل الصغيرة والإصرار على التركيز في هوامش الأمور، مع فتح الأذن لنصحاء الحاجة، وترك النظام في العمل مع العشوائية في تنفيذ خطة عمل الموسم بصورته الكاملة، بجانب الارتجالية في التعامل مع الأزمات وتكرار الحلول التي فشلت في مهمتها سابقاً.

×مشكلة قطاع الكرة بنادي المريخ مربط فرسها غياب الاحترافية في تسيير العمل، كيف لا والمجلس يترك مهمة مدير الكرة رهناً للارتجال في القرار، بجانب تركه النظام جانباً فيما يتعلق بتقسيم الأدوار، أضف لذلك تداخل الاختصاص، حتى على مستوى الجهاز الفني وما مشكلة حكيم سبع إلا دليل على ذلك، فالمجلس هو من عدّل بنود الاتفاق بين المريخ والإطار الفني وحكيم عضواً من أعضاءه، متناسين بأن تغير بنود التعاقد بين النادي وأحد أعضاء الجهاز الفني قد يقود إلى انفراط عقد الجالسين على بنك البدلاء بسبب المطالبة بالمساواة في التقييم المادي، وما فعله المجلس لم يسبقه عليه أحد إذ لا يوجد ناد يحترم تعاقداته يقوم بتعديل بنود أي أتفاق ما لم ينتهي أجله أو بهدف التجديد نهاية فترة التعاقد.

×مجلس المريخ يعلم تمام العلم أن القطاع الرياضي يحتاج لرجل «إداري منضبط» مثل عبد الصمد بجانب رجل «فني تقني» مثل المدرب مازدا،بمعاونة مدراء كرة «فنيين» في المقام الأول، مع ضرورة وجود هيكل عمل كبير يضم خليط متجانس بين الإداريين والفنيين، على مستوى القطاع بصورة عامة وعلى مستوى توزيع المهام بالفرق السنية بصورة خاصة، بالإضافة لضرورة وضع المدرب في الصورة فيما يتعلق بجميع ما يحدث بالفرق السنية مع تعين مدرب كبير لفريق الشباب على غرار المدرب القدير فاروق جبرة.حتى نضمن للمريخ بيئة عمل متجانسة وخطط مدروسة طويلة الأمد تنفذ على فترات، والإدارة الناجحة هي من تضع الرجل المناسب في المكان المناسب مع تركه يعمل بدون أي تدخل من أشخاص طفيليين كما ظل يحدث حالياً حتى تكون التسجيلات في الفرق السنية برؤية فنية تنم عن عمل ممرحل ومخطط له.

في القائم

×لا يوجد نادي كرة قدم يكوّن قطاعه الرياضي أثناء دوران عجلة الموسم غير المريخ، والسبب يعود للأخطاء التي ظلت تصاحب مصدر القرار مطلع كل موسم.

×بداية الموسم الحالي  وضع المجلس السيد أبو جريشة كمدير للكرة بمعاونة عبد الصمد مع أن الجميع حينها أشار لغرابة التعين وقتها، فلم يستمر عبد الصمد ولم يستمر أبو جريشة، وحتى تواجد عبد الصمد حالياً لن يدوم لعدة أسباب من بينها عدم تفرغ الرجل للعمل بجانب إصراره على التنحي عقب كل نقد يوجه إليه.

×مجلس المريخ ولسنوات طويلة ظل يمارس عادته السيئة بتكرار الوجوه الفاشلة في ذات الوظائف فلم نلمس أي جديد والسبب بسيط «فاقد الشيء لن يعطيه».

×قطاع المريخ الرياضي يحتاج للمسة فنية بسيطة توضح الأدوار وتمنع تداخل الاختصاص مع ضرورة إيجاد أشخاص للعمل ومدهم بالخطط عوضاً عن الارتجال في القرار.

×في حال وجدت خطة عمل ونظام تسير عليه، يمكن لأي إنسان النجاح في الوظيفة وحال وجدت العشوائية والارتجال في القرار حتى المختصين يمكن أن يفشلوا في المهمة..هذه رسالتنا لمجلس الوالي.

×تأخير بداية التحضير للنصف الثاني من الموسم ليس في صالح المريخ ومساره الأفريقي.فالبداية المبكرة تعنى تلافي القصور في التنفيذ أن حدث، فالوقت حينها سيسمح للفريق بالبحث عن تجربة إعدادية بديلة حال فشل في قيام التجربة الموضوعة وعلى ذلك قس.

شبك خارجي

# ما أكثر الوقت الذي نُهدره في سوء الفهم ..!!

Hosssamxp@gmail.com