كلام في الشبك || جــولـة مـثـمـرة ..!!



جولة مثمرة ..!!

×قياساً بمتعة كرة القدم أثمرت جولة المريخ والترجي الأخيرة عن متعة الكرة الأفريقية الحقيقة في ظل الأجواء الجماهيرية المميزة التي وفرها جمهور المريخ المبتكر والخلاق، فحضر بكثافة وساند فرقته، وشكل لوحة زاهية برغم الهنات التي صاحبت الأداء التشجيعي، والتي سيتجاوزها الجمهور مستقبلاً فالملاحم الكبيرة تساهم في تغير ثقافة الجمهور التشجيعية للأفضل لا محالة،أضف لذلك الإثارة التي شهدتها الجولة من حيث التنافس بين اللاعبين للوصول للمرمى بشتى السبل وهو ما تحقق للمريخ وفشل فيه الترجي.

×ليلة رج الترجي كانت حافلة بالمثير؛ إذ استمع الجمهور بجولة ساخنة وقمة حقيقة بين المريخ وضيفه التونسي،خلالها أستطاع اللاعبين تغير وجهة نظر الجمهور عن أغلبيتهم في ظل تقديمهم روح المريخ المعروفة،والتعامل مع الترجي التونسي بصورة أكثر من ممتازة وضعت الضيوف موضع الدفاع في معظم فترات اللقاء مما ساهم في رفع الروح المعنوية للجمهور والكثيرين أضحوا يؤمنون بقدرة المريخ على تقديم جولة مميزة خارج القواعد وبالتالي خطف بطاقة الترشح من ملعب الخصم.

×أيضاً جولة المريخ وضيفه الترجي كشفت عن قدرات مميزة لبعض اللاعبين في التعامل مع المباريات الكبيرة على غرار الظهير الأيسر مصعب عمر الذي قدم مباراة كبيرة وساهم بصورة فاعلة في الضغط الهجومي على الترجي، كما تفوق بشكل ملموس على الغاني الخطير هارسون أفول، وذلك يعزز من أهمية الدعم النفسي للاعبين فمصعب وجد الثناء من الفرنسي غارزيتو خلال الفترة الماضية من الموسم، فتحدثت مستوياته عن لاعب مخضرم برغم الجدل الذي صاحب عودته من فترة الإعارة رفقة الفرسان ويبدوا أن الظهير الأيسر قد استفاد من دروس الماضي بالشكل الأمثل.

×أيضاً غيرت مباراة المريخ الأفريقية الأخيرة من مفهوم (جارزيتو الهجومي) فالمدرب الفرنسي دخل الجولة بمهاجم وحيد هو بكري المدينة، على عكس شقفه المعروف بالمغامرة والبحث عن تسجيل الأهداف بكثافة، مع عدم الركون للدفاع، فكان التوازن الذي كفل للمريخ عدم أهتزاز شباكه مع الفوز والدخول لجولة الرد بأفضلية على الخصم، بجانب توفر التجربة التي ستعين اللاعبين بتونس بعد معرفتهم عن كثب لمكامن القوة والضعف بفرقة عملاق باب سويقة.

×الترجي التونسي خرج بأخف الأضرار من قلعة النار والانتصار، وتلك حقيقة، فالفوز بهدف وحيد داخل الأرض سيغري الترجي فيسيل لعاب مدربه البرتغالي دي مواريس للهجوم بضراوة خلال معركة الرد،وهنا يكمن مدخل الخروج لرفاق الدراجي، فالمريخ مطلوب منه اللعب بتوازن مع عدم تلقي الأهداف مع الاستفادة من تقدم عناصر الترجي للهجوم وبالتالي مباغتتهم بهدف يقضي على طموحاتهم في التأهل بصورة نهائية ويضمن لأنصار المريخ مواصلة الفرحة الحالية بتقدم الفريق بثبات نحو المجموعات.

×خلال أمم افريقية الماضية تحولت موازين القوى في القارة السمراء فالبطولة شهدت غياب بعض الفرق الكبيرة كما حملت في طياتها مفاجئات غيرت مفهوم الكثيرين في النظر للمنتخبات وتقسيمها على طريقة هذا مغمور وذاك مشهور،مما يساهم في تغير نظرة التوانسة لكرة القدم السودانية حال تأهل المريخ، وهو الأمر المتوقع فالكرة تعرف البذل والعطاء مقابل التفوق على الخصوم بغض النظر عن تصنيفهم، وللمريخ تجربة سابقة كفلت له المركز الأول لمجموعته في الأبطال بحسب رأي الكاف مع ذلك فشل الفريق في التصنيف الحقيقي لكرة القدم حينها، وخرج من البطولة يتأبط المركز الأخير بذات المجموعة.

في القائم

×الجولة الماضية عرفت اللاعبين بأن الحديث عن الفرق الكبيرة ليس كاللعب ضدها.

×تلك التجربة كفيلة بأن تحفز اللاعبين على تقديم ملحمة خالدة برداس وبالتالي التقدم في المنافسة على حساب الترجي.

×الحديث عن عودة تراوري فيه تقليل صريح من شأن المجموعة الحالية، فالأخير ظل يتمرد على الفريق وبالتالي يجب دعم المجموعة على حساب الفرد وليس العكس.

×جمهور المريخ عليه ترك الهلال في شأنه وكذا الأمر بالنسبة للإعلام الهلالي الذي لا يخشي في الجهل لومه لائم.

×تقليل إعلام الهلال من انتصار المريخ على الترجي لن يغير من حقيقة تفوق المريخ وبالتالي فالمثل يقول(رحم الله امرئ عرف قدر نفسه).

×لا أري مبرراً لاهتمام المريخاب بمباريات الهلال الأفريقية، فلكل فريق طريق مختلف.

×حال جمعت ظروف البطولة بين الفريقين في مجموعة واحدة أو نزال واحد حينها فقط يمكن لنا الاهتمام به كخصم ليس إلا.

×ما يفعله بعض إعلامي الهلال لن يغير من الأمر شيئاً وعليه يجب أن نحيد عن النظر لصغائر الأمور.

×مع ضرورة التفرغ التام لنصرة المريخ من خلال دعم المشاريع المالية ودعم الفريق معنوياً خلال جولة الخميس أمام النسور.

×حروف بعض الإعلام الهلالي المريض لن تسمنهم ولن تغنيهم عن جوع.

شبك خارجي

# أتركوا الوهم فالمريخ أهم.