| بــاص و خـــانــة | الوسط العصري | فقرة جديدة للمدون تتحدث عن التغيرات بمستويات اللاعبين‘‘



بـاص و خـانـة
’’فقرة جديدة للمدون تتحدث عن  التغيرات بمستويات اللاعبين‘‘

الوسط العصري
:


‘‘قال جابسون إنه لا يفضّل الحديث عن وظيفة المحور التقليدية التي تفرض على صاحبها أن يلعب بعُنف ويكسب الكرات المشتركة ويساند الدفاع مبيناً أن لاعب المحور العصري أصبح يشارك بجدية في صناعة اللعب وفي تسجيل الأهداف فضلاً عن قيامه بالدور الدفاعي على أكمل وجه مشيراً إلى أن وضعيته في الوسط المتأخر جعلته أكثر قدرة على تسجيل الأهداف حيث استطاع أن يسجل العديد من الأهداف مع الأهلي الليبي في دوري الأبطال وفي الدوري المحلي’’
بهذه الحروف قدم النيجيري جابسون سالمون نفسه للإعلام السوداني عندما سأله الزميل شمس الدين الأمين عن الأدوار التي يجيدها خلال أول حوار له مع الصحف السودانية، والذي حظيت به صحيفة(اليوم التالي).الملاحظ للحروف التي قالها النيجيري يجدها تُفصح عن فِكر كروي متقدم، يفسر نجاح اللاعب مع المريخ على المستويين المحلى والأفريقي، فالنيجيري هو اللاعب الأول الذي وجد القبول من جمهور المريخ في هذه الخانة التي يفضلها في الغالب المدربين ويبغضها الجمهور، فكثير من لاعبي المحور حول العالم مظلومين جماهيرياً، بسبب أن هذه الخانة تكتيكية بحته، والجمهور يبحث عن المتعة التي توفرها خانات الملعب المختلفة،النيجيري جابسون صنع لنفسه مكانة في قلوب انصار الزعيم منذ الوهلة الأولى، فكان الجندي الذي يقاتل في سبيل تحقيق النصر مع المحفاظة على سلامة الشباك،فأغنى المدرب بذلك عن صانع اللعب التقليدي، وبات يمثل رفقة المصري أيمن سعيد أفضل خيارات الوسط بالدوري السوداني، بمبدأ القُدرة على شغل أداور مزدوجة داخل الميدان، النيجيري جابسون لم يلعب لأندية كبيرة قبل المريخ، فخرج من مسقط رأسه مغموراً وتألق رفقة أهلي بنغازي، قبل أن يتحول للمريخ في صفقة مجهولة التفاصيل، لكن مدربه السابق المصري - العشري وضع نجاحه مع المريخ كمسألة وقت ليس إلا، واثبت الوقت أن النجاح لأي لاعب مع أي فريق يجب أن يستند على الترشيح أو الأختيار بواسطة جهاز فني، وليس على المهارة والتميز وحسب،العشري قال بأن النيجيري أفضل من العاجي باسكال المنتقل لعزام التنزاني بداية الموسم الحالي، والأيام تمضي لما يحقق مقولته تلك.
النيجيري سلمون أثبت بأنه محور عصري منذ القمة الأولى ذلك عندما فاز بنجومية أول جولة قمة له رفقة المريخ برسم درع الاستقلال في استهلالية الموسم الجاري، ما عزز من مكانته لدى الجمهور والجهاز الفني في الآن معا،النيجيري قدم جولة للتاريخ أمام الترجي التونسي قبل يومين ما أكسبه المزيد من ثقة المواعيد الكبيرة أسوة ببقية الزملاء،وها هي الأيام ترسل رسالة صريحة للقائمين على أمر التسجيلات بنادي المريخ مفادها (التسجيل الناجح للاعبين يتم برؤية فنية)،وهو ما يهدد مهنة السمسرة التي جعلت كشف المريخ نهاباً للتعرية الفنية.