إِرثْ الوالي وتَرِكَة الإعلام المريخي..!!


×ما يهدد المريخ من انعدام للاستقرار الإداري هذه الأيام يعود في الأساس إلى أهل المريخ وليس للدولة أو للأخوة الأهلة أو للشيطان ذات نفسه شأن في ذلك؛ وإن كان لديهم شأن فالتأثير لا يقارن بتأثير أهل الوجعة الحقيقين من المريخاب أبناء الدار، إذ أن المجتمع المريخي فشل في ممارسة خيار الديمقراطية خلال السنوات الفائتة متمسكاً برئيس واحد دون جمعيات عمومية راشدة؛ رئيس واحد دائم الفوز بالتزكية، يرفض مجرد المشاركة في الانتخابات حال نزل أي إداري منافساً له في المنصب تحت رعاية كريمة من الإعلام الذي ظن أنه يقدم فائدة المريخ والفائدة قد تكون مقرونة بضرر لا يظهر إلاّ في المستقبل، وما يحدث هذه الأيام من فراغ إداري منتظر، وجمعية متناقضة وطعون وهروب من كرسي النار الرئاسي كما ظل يصوره الإعلام المريخي طوال فترة الوالي المليئة بالنجاحات والعثرات والتناقضات هو نتاج لتلك الفائدة المقرونة بضرر.
×مجتمع المريخ تحت رعاية كريمة من الإعلام كان ولا زال يفضل خيار التعين والجمعيات العمومية تحت قيادة رئيس يفوز بالتزكية إلى جانب عدد من الكمبارس وعدد آخر يقوم بعمله على أكمل وجه وعدد آخر لا نعرف له جهد غير التواجد في كشوفات التعين أو وافداً عبر جمعيات عمومية متفق عليها عبر استخدام عضوية فُلان وتعاونها مع عضوية عِلان؛ وتلك السياسات كانت ولا زالت تضر بالمريخ، والغريب أن مجتمعه غير مكترث لأمر العضوية الحقيقية وفائدتها الاقتصادية واللوجستية للنادي العريق، فضلاً عن تحكمها المباشر في استقراره الإداري والفني من خلال دورها الرقابي على عمل المجالس المتعاقبة.
×إعلام المريخ له اليد الطولى فيما يحدث للنادي؛ فالإعلام هو الوقود الذي يحرك دفة الأحداث ويتلاعب بمجالس الإدارات ويتفنن في تأييد أو تفنيد عمل الإدارة، أو تضليل الرأي العام، أو تبصيره بما يحدث وممارسة دوره الرقابي، فالإعلام ظل يصور كرسي الرئاسة المريخي كونه مقعداً من نار للذي يريد الجلوس عليه في ظل ارتفاع سقف المنصرفات خلال فترة جمال الوالي، بحيث كنا نقرأ عن جنون أي خليفة يريد ورثة كرسي رئاسة المريخ عن كاهل الأخ جمال برغم حديث ذات الإعلام على استحياء عن الرهق المالي الذي أصاب الرجل والحديث الخجول عن استحداث الموارد المالية ولم نرى غير الترويج للنفرات أو مجالس الشرف في الوقت الذي كان يمكن خلاله عمل عدة صالات افراح أو استثمار أرض الحتانة غير معروفة المُنتهى، أو خلال الرعاية والتسويق أو مجرد استثمار شعار النادي، ونجد أن ذلك السقف المذكور ارتفع لدرجة أن عصفت به رياح الواقع فكشفت الشمس خيوط العنكبوت والأتربة التي قد دُست بليلِ تحت الموكيت على حين نشوة بالقدرات المالية الخارقة، فضلاً عن أنقشاع الاتربة الكثيفة التي ذُرت على أعين المطالبين بالتغير، فالمال حتى وإن كان لـ قارون نفسه فهو إلى الزوال، وذلك الأمر من نواميس الكون ولن يتغير.
×فالإعلام عوضاً عن المطالبة الواقعية بتحديد قيمة الصرف أو المطالبة بالاستقرار وترشيد سبل الدعم والبحث عن وسائل مساعدة واستثمارات تغني النادي عن الركون إلى جيب الأفراد فعلاً لا قولاً ظل في المقابل يتباهى بصورة يومية بإمكانيات الرئيس جمال الوالي المالية والتي لا تحتاج إلى تأكيد أو نفي قبل أن يتم استهلاك موارده الذاتية والتأثير على خزينته التي لا يهددها الفقر حسب قولهم، متناسين أن الأزمة المالية العالمية هددت استقرار دول كاملة، فضلاً عن الأفراد من المستثمرين وبالطبع منهم جمال الذي ظل يصرف على الفريق بالدولار دون أي عائد منتظر فهل أخطأ الرجل عندما أراد الابتعاد؟ لا أظن ان الجواب يحتاج إلى استخدام علبة الهندسة.
× استهلاك جمال الوالي من دون مساعدته في استثمار موارد تساهم في استمراره رئيساً للمريخ هو الذنب الذي يتحمل وزره الإعلام المريخي ومن خلفه المجتمع الأحمر الذي يريد الاستمتاع بعروض الفريق والمنشئات والمناشط وفوز الفريق الرديف بالالقاب دون المساهمة في تحريك عجلة الصرف من خلال العضوية راشدة أو من خلال الضغط على الإعلام والاداريين بضرورة العمل على تحسين الموارد وتنشيط الطاقات حتى وإن كانت طاقات ضئيلة، فالتطور لا يتم بين ليلة وضحاها والأندية المقتدرة مالياً في القارة الأفريقية أو حول العالم لم تولد وفي خزائنها سبائك من الذهب الخام.
×بغض النظر عن ترشح سوداكال وحيداً للجلوس على كرسي النار الرئاسي أو ترشح مبارك تكتيك أو أي نفر أخر لمجلس المريخ وبغض النظر عن الطعون التسعة التي تهدد فوز سودكال الذي قبل بالجلوس على الكرسي الرئاسي المشتعل بشهادة الإعلام، وبغض النظر عن التهم الموجهة له أو دوافعه غير المعلومة لدينا بتقبل رئاسة نادي يعاني الأمرين في الصرف اليومي ويعاني من رفع سقف المنصرفات من قبل المجلس الماضي ومن ديون معلومة لدى سودكال ،ورغم كل ذلك أراد القبول بالمهمة المستحيلة، بغض النظر عن كل ذلك ماهي المرحلة التي ستعقب الجمعية العمومية أو التي تعقب التعين، أو التي تلي عودة جمال الوالي.
× هل سنجني ثمار الفائدة من الرئيس القادم هل سيتمكن المريخ من الحصول على صالة أفراح تعود ولو بملغ قليل للمريخ شهرياً هل يمكنه الفائدة من أي عائد بصورة موسمية حتى ولو يساهم في ربع الصرف على المرتبات والحوافز وغيرها من المنصرفات؟ وحتى ولو فاز سودكال رغم المشاكل والتهم التي تحيط به من كل جانب هل يمكن للمريخ الاستفادة من أمواله من خلال برنامج طموح يُغنى النادي عن الاستمرار في المتاهة المالية؟ علماً أن النادي غير جاذب للرؤساء كما يصور الإعلام! فلماذا يتقدم إداري لمنصب الرئيس رغم علمه بمطالب المريخاب من استثمار وتسيير ودعومات مالية دون أن يقابلها عائد مادي اللهم إلاّ السمعة والمكانة والقبول والشهرة بين الناس؟ فحال رغب أي مستثمر في رئاسة النادي رغم هذه التناقضات أليس من الأولى أن يحقق الشروط التي يعلمها مسبقاً قبل تقديم دفوعاته إلى المفوضية، أو بالأصح دفوعاته إلى الاتحاد العام ونادي المريخ فالمفوضية هي الجهة الغير قانوني أشرفها على الانتخابات حسب القانون الجديد؟!

في القائم
×سوداكال لديه محامي يترافع عنه ولا يحتاج إلى أحد للدفاع عن ترشحه إلى الرئاسة وهي جملة سبق وأن قلناها للأخوة في الإعلام الذين كانوا يدافعون عن جمال رغم توفر الأخير على محامي ضليع بالشؤون القانونية..!!
×حال ثبتت التهم الموجهة إلى سوداكال فالقانون سيبعده عن الفوز بالتزكية وحال نجح في تجاوزها لن يتجاوز الشبهات حوله في ظل القضايا المتعددة الموضوعة على طاولة محاميه، وذلك يفيد بأن الأقاويل ستحيط بمنصب رئاسه نادي المريخ حال فاز الأخير، وذلك الأمر لا نريده للنادي العريق..!!
×واقع الحال يقول بأن المريخاب نفروا عن الترشح للرئاسة بما فيهم المقتدرين مالياً وأثبتت الانتخابات الحالية أن كل الداعمين للمجالس السابقة من خارج المجلس دعموا المريخ بسبب العلاقات مع الوالي وحتى المجلس المتنحي معظم أعضاؤه لم يعرفوا العمل مع غير الوالي..!!
×الدروس المستفادة من فترة الوالي التي يتخللها النجاح والفشل والتناقض يمكنها توفير مستقبل واعد للمريخ ويمكنها النهوض به من بين ركام الأزمة فقط حال وجد المريخاب سبيلاً للحق متمسكين بالكيان ولا شيء سواه..!!
×إعلام المريخ حاصر لجنة ونسي عوضاً عن محاصرة الدولة بالمطالب حتى تدعم ونسي، وذات الإعلام حاصر مبارك تكتيك لمجرد ترشحه (حتى ولو كان ترشحه مدفوعا) للرئاسة، وذات الإعلام روج لمجنونية من يريد خلافه جمال، وذات الإعلام ساهم في طيران سقف المنصرفات، وذات الإعلام سيساهم في عدم استقرار النادي فنياً وإدارياً حال لم يستفد من الدروس السابقة وعلى المريخاب دراسة والوقائع بعيون فاحصة وحريصة على النادي وليس التأمين على كل ما يُكتب..!!
×الغريب أن بعض الزملاء في الصحف لم يتقدموا ولو بطعن واحد في أهلية سودكال مفضلين محاربته بالحروف فقط، رغم أن الزملاء المذكورين مريخاب ولديهم عضوية ويحق لهم الطعن في أهلية أي مرشح تفرزه العمومية.. فهل في الأمر حرص على النادي، وذلك القول أسوقه إلى جميع حملة العضوية لماذا لا تمارسوا حق الدفاع عن الكيان إذ أن من المخجل أن يتقدم بالطعون أشخاص ليس لهم أي تأثير في المجتمع المريخي..!!

شبك خارجي
# قد سئمناه صراخا و هتافاً ليس يجدي..!!

هذه صفحة حديثة