التوازن.. المرونة.. اللا مركزية.. الرباعية ..!!

كلام في الشبك

التوازن.. المرونة.. اللا مركزية.. الرباعية..!!
×شفّت جولة المريخ أمام سوني إيلا نغيما عن إمكانات تدريبية عالية للفرنسي غارزيتو؛ الرجل نجح في إضافة التوازن المفقود إلى توليفة المريخ التي جاءت منقوصة من خبرات علاء الدين والمصري عاشور، فضلاً عن تبديلاته المميزة التي حافظت على قوة الجبهة اليُسرى المتمثلة في ثنائية علي جعفر و(مارسيلو) الصاوي، أضف إلى ذلك استمرار رمضان رغم التوهان، حيث أصر المدرب على أن يُكمل الأخير الجولة حتى نهايتها، ليرتفع أداءه البدني أوسوة بزميله ضفر الذي استمرت خدماته في خانة قلب الدفاع، ومن جهة أخرى أجبرت الإصابة التي تعرض لها التكت المدرب على تبديل أمير كمال البعيد عن مستوياته الفنية لأسباب بدنية بسبب فقدانه الحيوية الذي كان يضفيها رفيقه الواعد محمد هاشم على منطقة المناورة.
×الفرنسي غارزيتو كان شجاعاً حيث دخل الجولة بتوليفة كانت مفاجأة للأنصار، لاسيما والأحمر يلعب جولة أفريقية جادة، لكن رغم التوليفة الجديدة، ورغم تأثر الأحمر من سوء التحضير البدني للموسم، إلا أنه نجح في تقديم (60) دقيقة مثالية، أستطاع خلالها اللاعبين الوصول إلى مرمى الخصم على رأس كل دقيقة، حقق على إثرها المريخ الفوز برباعية نافست بعضها البعض في الروعة؛ رباعية أعادت الأفراح إلى الديار الحمراء، والأجمل من ذلك عودة الروح والقتال الجماعي على الكرة، فضلاً عن عودة أسلوب اللا مركزية في الادوار الهجومية.
×مدرب المريخ صرح قبل الجولة قائلاً أن فريقه يفتقد إلى الجانب البدني، وقال كذلك أن فترة الإعداد لم تكن جيدة، ونوه إلى أن ضغط المباريات لن يساعده على تحضير الفريق بالصورة التي يريدها، وذلك الأمر يفرض عليه انتهاج مبدأ المداورة حتى يجهز أكبر عدد ممكن من العناصر المتاحة.
×كما أن تراجع المستويات البدنية لبعض اللاعبين خلال الحصة الثانية أمر يتطلب من الجهاز الفني استخدام جميع خيارات التبديل في كل المباريات، حتى يتسنى له الوصول إلى توليفة أساسية واضحة المعالم، تفُصح عن فروقات فنية طفيفة بين الأساسي والبديل، عندها يكون المريخ قد تخطى المرحلة الاولى تحت قيادة الفرنسي وهي مرحل الثبات، ومن ثم التحول إلى مرحلة إضافة النكهات والجماليات على الأداء وتجويد الجانب التكتيكي، والعمل الوظيفي، وذلك الأمر يعد تفسيراً لنصائح الفرنسي التي طالب خلالها الجميع بالبحث عن النتائج وليس الأداء في الفترة الحالية.
×وصول المريخ إلى الدقيقة (60) بذات الجودة والرتم المتصاعد في الأدء والنسق العالي في الهجوم وتبادل المراكز، هو أمر مبشر دون شك، والأوضاع حال أستمرت بذات النسق سيعود الأحمر لا محالة إلى تقديم مستوياته الأفريقية الخارقة التي قدمها قبل موسمين؛ نقول ذلك رغم علمنا التام أن الأحمر واجه بالأمس خصماً لا يمتلك غير مجهود بدني متوسط، وثلاث لاعبين مميزين في المراوغة البناءة، يتمثلون في أصحاب الأرقام (10) و(9) و(21) صانع الهدف؛ فريق يمتلك قدرات ضعيفة في عمليتي المطاردة واسترداد الكرة، فضلاً عن فقره التكتيكي الواضح وعدم إجادته البناء الصحيح للهجمة وافتقار عناصره ومدربه إلى الخبرة.
×هجوم المريخ أفتقد هو الآخر لخاصية التركيز لحظة التسديد، حيث أضاع كلاً من كلتشي وبكري فرصاً بالجملة، ووضح أن النيجيري صاحب الارقام القياسية بعيد بدنياً، كما أن المدينة متسرع في بعض الأحيان، وهي سلبيات طفيفة تحتاج إلى عمل من الجهاز الفني، فضلاً عن حاجة كلاً من أمير كمال وباسكال ونمر وادجو والتكت والسماني وكلاتشي إلى رفع المخزون البدني.
×السماني الصاوي كان نجماً للقاء حيث تميز في الهجوم وخاصية استعادة الكرة وكان شعلة من النشاط على الجانب الأيسر، ساعده في ذلك علي جعفر الذي أمن ظهره تماماً، وجعله يلعب بدون قيود دفاعية كبيرة، وحال أستطاع المدرب تحضيره بدنياً كما يجب يمكنه القيام بأعباء الطرف الأيسر بمفرده، دون حاجة إلى من يلعب خلفه، وقتها يمكن للجهاز الفني الاستفادة من خانة علي جعفر بإضافة عنصر ثالث في الهجوم على سبيل المثال.
×غارزيتو يحتاج إلى  عقد شراكة ذكية شبيهه بثنائية علي جعفر والسماني على الجهة اليمنى، فرمضان بعيد وباسكال يتوه عن وظيفته ويهمل واجبه الدفاعي، والكل شاهد عدم ضغطه على لاعب الخصم رقم (21) الأمر الذي ساعد الضيوف في تسجيل هدفهم الشرفي في الخواتيم، إثر تجمد باسكال وعدم ضغطه على حامل الكرة.
في القائم
×رغم استلامه المهام الفنية قبل ثلاث أسابيع - فقط - إلا أن المدرب غارزيتو استطاع توضيح أماكن القوة والضعف في جسد الفريق.
×الجميع اصبحوا يدركون أماكن الخلل وماكن القصور، فضلاً عن معرفتهم بالفترة التي يحتاجها الأحمر للعودة الفعلية إلى الطريق الصحيح.
×تراجع مستوى الفريق في الحصة الثانية واستهتار لاعبيه كفل للضيوف الوصول إلى مرمى جمال سالم وتلك مهمة أخرى تنتظر المدير الفني.
×ممنوع الاستهتار حتى ولو كان الفريق متقدماً برباعية، ممنوع الاستهتار حتى ولو كانت المباراة تجمع بين الفريق الأول ونظيره الرديف.
×الوصول إلى مرحلة الجودة يفرض على اللاعبين الاهتمام بهذا الجانب.
× التكت كان نجما فوق العادة وشفت قدراته عن موهبة واعدة وكانت مشاركته مفاجأة للجميع.
×وقوف باسكال ذكرني وقوف أوزيل موقف المتفرج لحظة تسجيل روبن هدفه التخصصي (R2) بشباك أرسنال قبل أيام.
×صحيح أن السماني شارك في الخطأ ولكن خطأ باسكال كان أكثر تأثيراً من خطأ السماني العائد للتغطية كونه جناح هجومي.
× في الوقت الذي تاه فيهه لاعب الطرف باسكال عن ادواره الدفاعية فترك ظهره خالياً في أكثر من مناسبة.
×كما أن العاجي لم يضغط على حامل الكرة في الوقت الذي شكل فيه راجي العمق الدفاعي لحظة صناعة هدف الخصم.
×مع ذلك يجب أن لا نطالب اللاعبين بعيدي المستوى بتحسين أوضاعهم الفنية، ويجب علينا عدم الضغط عليهم  على الأقل في الوقت الراهن.
×نحن نعلم بأنهم بعيدين بدنياً وسيرتفع مستواهم مع الوقت، نسوق ذلك القول إلى هواة الحكم اللحظي على اللاعبين ووصمهم بالفشل دون تناول منطقي للمعطيات والمسببات.
×الفرنسي كان ولا زال مجبراً على مبدأ المداورة ومجبراً كذلك على استنفاد جميع خيارات التبديل؛ لكن مع الوقت القاعدة ستفيد بـ الإنضباط مقابل المشاركة.
 شبك خارجي
# كونوا على يقين : " غازيتو هو من يبني فرق البطولات" ..!!