كلام في الشبك
الجوانب التنظيمية وغياب الفعالية
Hosssam4H@gmail.com
×خلال حواره مع أشرف الإصدارات، عقب نهاية جولة الإياب بين المريخ والفريق النيجيري اري وولفز، تحدث مساعد المدرب حاتم بلهويشات عن ضعف فعالية خط الوسط، وأرجع الأسباب إلى الغيابات والإصابات التي ضربت كشف اللاعبين، وعاد الرجل خلال حواره مع الزميل العزيز ياسر المنا، للتأكيد على ضعف وسط الفريق؛ حيث قال:"مع احترامي لجميع الخيارات المتوفرة والتي تشارك بوسط الملعب، إلاّ أن مشاركة النيجيري جابسون سلمون بجولة الوفاق، كانت ستحدث فرقاً فنياً يؤثر إيجابياً على أداء الفرقة الحمراء".انتهى
×اعتراف الرجل الثاني بالجهاز الفني للمريخ، بضعف خط الوسط خلال جولتي الأحمر برسم الأبطال، يعني ضمنياً اكتشاف المشكلة والتطرق للحلول؛ حديث بلهويشات يؤكد على ما كنا نذكره مراراً وتكراراً بهذه الزاوية بأن النيجيري جابسون هو الحلقة المفقودة بوسط المريخ، إذ أن العناصر المتبقية تتميز ببعض الجوانب وتخفق في جوانب أكثر، على غرار تميز عمر بخيت بالتنظيم وفشله في افتكاك الكرات، أضف إلى ذلك ضعف لياقة علاء يوسف، وتقدمه إلى الأمام على حساب تغطية الأطراف، بالإضافة إلى التوهان الذي ظهر به قائد الفريق راجي عبد العاطي خلال جولة سطيف، إذ أنه لم يفعل شيئاً غير استغلال الكرات المرتدة من الحارس والدفاع في تسجيل الهدفين وبالتالي معادلة النتيجة.
×أيضاً مشاركة الغاني كريم الحسن بجولة الذهاب أمام واري وولفز، تدل على قناعة الجهاز الفني بغياب العنصر الذي يخرب هجمات الخصم، بالإضافة إلى العنصر الذي ينظف المنطقة الخلفية عند تقدم الاطراف للمساهمة الهجومية، والأمر نفسه ينطبق على الدفاع المتقدم بواسطة عبده جابر، فالبلجيكي اختار عبده جابر بسبب مشاكسته الدائمة بوسط الملعب، ونزوله للمشاركة الدفاعية لحظة الفقدان، بجانب قدرته على الاحتفاظ بالكرة لفترة زمنية تمكن بقية زملاءه من أخذ مراكز استراتيجية وسط دفاعات الخصم؛ لذلك مثّل غياب كل من: "عبده جابر، وغياب جابسون، وعدم جاهزية علاء يوسف، وتقدم عمر بخيت في السن" مثّل ضربة قاضية أفقدت مدرب المريخ السيطرة على زمام الوسط، ما جعل الوفاق يسرح ويمرح – ليلتها - داخل القلعة الحمراء.
×من ضمن الملاحظات التي خرجنا بها من موسم المريخ السابق، هو تقسيم الأدوار بالنسبة إلى عناصر خط الوسط، فمثلاً كان الغاني كوفي دائم المساندة لمصعب عمر لحظة الفقدان، وكان راجي يعود لمساعدة المحاور، والنيجيري جابسون يقف دائما أمام أمير كمال عند بناء هجمات خصم حتى يتعامل بصورة غير مباشرة مع الكرات العالية، بالإضافة إلى عودة بكري لمساعدة رمضان عجب، وهي تكتيكات فنية خفية كان يستخدمها غارزيتو للحد من نقاط الضعف التي يمتلكها كل لاعب على حده، فمثّل غيابها قاصمة الظهر للمريخ خلال الموسم الأفريقي الحالي.
×أيضاً قبل سنوات؛ وقبل توقف صحيفة المريخ عن الصدور، تم إجراء حوار مع الكابتن جمال أبوعنجة، حيث ذكر كيغان جوانب مهمة حدثت في جيل مانديلا، وضرب مثالاً بأنه: ساهم في هدف عيسى صباح الخير الشهير - عيسى ماشي والدفاع راجع- بحيث أعتدى ابوعنجة جسدياً على مدافع الخصم الذي منع عيسى من الوصول للشباك في عدة مناسبات، وذلك الاعتداء كان ذكياً وطفيفاً لا يخرج عن طور الالتحامات العادية في عُرف كرة القدم، بحيث خرج اللاعب للشفاء وعاد إلى المعلب فوجد فريقه يتأخر بهدف؛ والحكمة من ذلك تتمثل في أن الزملاء يجب أن يكملوا شواغر بعضهم البعض، وهي النقطة التي افتقدها المريخ خلال جولة الوفاق بسبب تباعد خطوط الفريق، وعدم مساندة الزميل للآخر ، ووقوف اللاعبين بعيداً عن بعضهم لحظة الاستحواذ الأمر الذي جعل هجمات المريخ تولد ميتة.
×مدرب المريخ البلجيكي لديه عيب تقني يتمثل في غياب الصرامة التنفيذية للخطط، بجانب إهماله نقاط ضعف اللاعبين بما يخدم جماعية الفريق ، حيث هنالك تباعد واضح بين خطوط اللاعبين ، وعدم التزام بمهام الوظيفة، وخلل كبير في بناء الهجمة الأرضية الممرحلة والمنظمة التي تزعزع دفاعات الخصم وتشتت ثباته الخططي والوظيفي.
في القائم
×اعتراف الجهاز الفني بأثر الغياب الذي خلفه جابسون هو أول طرق الوصول للحل قبل الذهاب للجزائر.
×العمق الوظيفي المفقود في بعض خطوط الفريق يساهم في الهفوات الدفاعية بصورة أو بأخرى، فلو كان هنالك لاعب قريب من أمير كمال لما سجل داغلو الهدف الأول.
×من بديهات التدريب؛ وقوف أحد لاعبي المحور أمام قلب الدفاع عند تنفيذ ركلة المرمى أو عند تنفيذ الركلات الحرة غير المباشرة للخصم والتي تكون غالباً بعيدة عن المرمى.
×جولة الوفاق شفت عن خلل كبير بخطوط الفريق التي تفتقد الترابط، بالإضافة إلى مساهمة فلسفة تبادل المراكز والمرونة الهجومية في تشتيت انتباه اللاعبين فيما بينهم وهو العنصر الذي كنا نريد رؤيته بخطوط الخصم وليس المريخ.
×مساهمة كريم الحسن وعبده جابر في تأهل المريخ إلى دور الستة عشر يجب أن تُغري مدرب المريخ لاستنباط حلول مماثلة.
×إقناع تراوري وكوفي بضرورة المساهمة الدفاعية أمر في غاية الاهمية والأمر ينطبق على متبقى عناصر الوسط المتقدم؛ وكذلك الهجوم.
شبك خارجي
# قبل ضربة البداية خطط بعناية.