كلام في الشبك ||| مستويات اللاعبين وجمهور المدربين..!!


مستويات اللاعبين وجمهور المدربين..!!

×توليفة المريخ الأساسية ستشهد العديد من التغيرات في أول ظهور للفريق يوم الغد، إذ يفتتح المريخ موسمه بمواجهة إبنه مريخ كوستي برسم الدوري الممتاز، بالطبع الجمهور الأحمر في شوق كبير لمشاهدة مريخ الموسم الجديد، وبالتالي التأكد من نوعية الإضافات الجديدة والوقوف عن كثب من تكتيكات وتقنيات البلجيكي إيمآل، الذي سوف يجلس على الكرسي الفني خلفاً للمخضرم غارزيتو.

×أولاً نود الإشارة إلى أمر مهم على الجمهور إدراكه بوعي تام، قبل التوجه أمسية الغد نحو القلعة الحمراء، ذلك الأمر يتمثل في أن المدرب الجديد لديه فلسفة جديدة سيقوم  بتطبيقها، وكون الرجل قال بإنه سيكمل ما تركه الجهاز الفني السابق فذلك ليس دليلاً كافياً يفيد بإعتماده على ذات الأسماء في تشكيلته الأساسية، والأمر يثبته أن هنالك عدد قليل من اللاعبين الذين لا يمكن إزاحتهم عن خانتهم إلاّ في حالات مثل الإصابة أو البطاقات الملونة، على غرار جابسون سلمون، أمير كمال، وجمال سالم، وبكري المدينة، ونوعاً ما هداف الممتاز عنكبة ومصعب عمر، مع الإشارة إلى أن لكل من راجي ورمضان وعلاء يوسف خانة محفوظة متى ما اكتملت لياقتهم البدنية والذهنية.

×ذلك الأمر يفيد بأن هنالك من سيفرض نفسه على توليفة المدرب برغم تصريحات الأخير للصحف بأنه لن يتعامل مع اللاعبين كأسماء، أو كتأريخ، بل سيتعامل معهم وفق ما يقدموه من جهد خلال التدريبات ووفق تنفيذهم رؤيته التدريبية خلال المباريات، فمثلاً هنالك لاعبين تم تحوريهم لشغل خانات جديدة ليست من اختصاصهم على غرار رمضان عجب في الطرف الأيمن، وعلاء يوسف في الدفاع وضفر في الهجوم، مما قاد الفريق للتميز الأفريقي تحت أشراف الخبير غارزيتو.

×لكن هل تم تحوير أولئك اللاعبين منذ الجولة الأولى للأحمر، بالطبع لا فالفرنسي غارزيتو ذاق الأمرين، قبل أن يتوصل لفكرة إرجاع علاء يوسف للدفاع، وتحويل رمضان للرواق، مع الاعتماد على ضفر في الوسط المهاجم، ما يفيد بأن معرفة المدرب بنقاط ضعف فريقه لن يتم بين ليلة وضحاها، بل سيكون وليد لمعاناة الفريق خلال المباريات الرسمية سواء أكانت برسم الدوري المحلي او البطولة الأفريقي، وتلك المعضلة كانت سبباً في تمسكنا بعدم تغير الطاقم الفني قبل أشهر من الآن.

×الحديث أعلاه؛ قصُدت به أن المدرب سوف يقرر مصير فريقه ويبني توليفته الأساسية بحسب أدوات البناء المتوفر من خامة جيدة للاعبين، ومن قدرات فنية لم تكتشف بعد، ومن تعرفه على مهاراتهم في الدفاع والهجوم ومدى المرونة الفنية التي يبدونها عند الكر والفر أثناء دوران عجلة المباريات، وتنوع أساليب الخصوم، وطرق لعبهم أمام المريخ، فهذه العوامل لا يحسب لها الجمهور أي حساب، وفي ضوء ذلك يتحول تشجيعه للفريق لمطالب بمشاركة بعض اللاعبين على حساب آخرين.

×موسم المريخ الماضي  مثلاً، قد شفّ عن لاعبين ليست لديهم مقدرات فنية في الدفاع أو ازدواج أدوارهم الهجومية والدفاعية فوصفناهم في هذه الزاوية بأنهم «أصحاب القدم الفنية الواحدة»، على غرار مجدي عبد اللطيف، والغاني أوكرا، والمالي تراروي، فهم ممن تتميز شخصيتهم الفنية بالقدرة على الهجوم وفق المساحة وحسن التصرف خلال الكرة الهجومية، لكنهم في المقابل صفر كبير فيما يتعلق بالضغط على الخصم أو إفتكاك الكرة منه.

×ما يعني فرض خيارات فنية محدودة على الكرسي الفني، وهنا فالمدرب يمكنه أن يخلق لنفسه أراضي فنية جديدة من خلال خطة اللعب، مثلما فعل البدري مع قائد الفريق السابق-الباشا عندما خلص كاهله من الأدوار الدفاعية، أو في المقابل تحويل ضفر  للوسط لأنه لاعب ديناميكي مثلما فعل غارزيتو، فربما نشهد قرارات مماثلة من البلجيكي إيمآل، لذا فالصبر على المدرب يقود لمعرفة تفاصيل فريقه ومدى المرونة التي يبديها في تقديم الحلول الفنية ومن ثم تطوير قدرات الفريق واللاعبين.

×غير ذلك ربما يبُعد المدرب الجديد بعض اللاعبين عن خياراته، وربما يفسر الجمهور والإعلام ذلك الأمر بضعف مردودهم وهذه الحالة حدثت مع المدرب الصريح حسام البدري الذي وضح للجمهور بأن هنالك لاعبين أقل قامة من فريق مثل المريخ، مثل حسن جزيرة وطارق مختار ومحمد مقدم وعاصم عابدين، فتمت مهاجمته بصورة إندفاعية قبل أن تتأكد رؤيته تلك.

×أيضاً ربما يقوم مدرب أخر بتبرير ذلك الأمر، بأن ضغط المباريات فرض عليه بعض القرارات، مثلما جرى مع الفرنسي غارزيتو الذي أبعد تراوري لعدم تنفيذ رؤية المدرب بالضغط على الخصم، والأمر ينطبق على أوكرا والباشا ومجدي، أو من خلال تقسيم اللاعبين لقسمين قسم يخوض المنافسة المحلية وقسم يخوض المنافسة الأفريقية، عليه فإن الجمهور مطالب بعدم تشتيت تركيز الإطار الفني مع الاستفادة من أخطاء المواسم الماضية في التعامل مع القرار الفني.

في القائم

×ليس شرطاً أن يعتمد البلجيكي على أوكرا أو كوفي أو تراوري بشكل أساسي حتى ينال رضا الجمهور..!!

×وليس شرطاً أن يحول ضفر للهجوم حتى يتم وصفه بالتميز..!!

×وليس شرطاً أن يعتمد على مجدي أو إبراهومة حتى يوصف بأنه يعطي الفرصة لصغار السن والموهبة..!!

×فمثلاً إبراهومة الذي سيغيب عن أول جولة للإيقاف لديه طاقة جبارة ونشاط غير عادي داخل الملعب..!!

×لكنه في المقابل يفتقد للحنكة والتجربة والقدرات التكتيكية العالية، وذلك بسبب غيابه المتكرر وعدم الصبر في الكنبة..!!

×على الجمهور ان يقف معه ويدعمه ليصبر حتى يدخل اللتشكيلة..!!

×الجلوس في الكنبة أفضل من العصيان والدليل تطور مستوى الهارب شيبوب..!!

×لكل مدرب خيارات فنية ولكل لاعب قدرات تختلف عن الآخر..!!

×المدرب الشاطر من يسخر المعطيات الموجودة لصالح تطور فريقه والحصول على النتائج المرجوة..!!

×الجمهور عليه أن يقدم الدعم في كل الأحوال، ذلك دوره الطبيعي تجاه فريقه..!!

شبك خارجي

# لا اعتقد ان المدرب يغير الثقافة، ولكني اعتقد انه يدرب لاعبيه على الفوز..!!
Hosssam4H@gmail.com