كلام في الشبك | مريخ × أهلي .. رسمية ذات طابع ودي ..!!

مريخ × أهلي .. رسمية ذات طابع ودي ..!!

×بطولة كأس السودان أثبتت تأريخياً بأن لا مباراة تطغى على أهمية جولة النهائي، وهو ما تأكد فعلياً خلال جولة الأمس التي استضافها ملعب القلعة الحمراء فلم تجد الاهتمام المطلوب من الجماهير برغم أن المباريات بين الأهلي والمريخ دائماً ما توصف بالصعوبة، والأمر تفسره ظاهرة الاستهوان بمباريات بطولة كأس السودان، فالجولة لم تحظى بأي اهتمام من القنوات الناقلة بالإضافة إلى غياب الرعاية والإعلان حول الملعب وهو الأمر الطبيعي في ظل استخفاف الإعلام والإتحاد العام بالبطولة وعدم السعي لتطويرها إلا من خلال محاولات ولدت ميتة في الماضي.

×المريخ قدم تسعين دقيقة متباينة في المستوى، فالأحمر لم يلعب بشكله المعهود في النصف الأول، بسبب التعديلات الكثيرة التي أجراها الإطار الفني بجسد التوليفة، بجانب تغير الفلسفة الهجومية فيما يتعلق بمتوسط الميدان، فالمدرب الفرنسي دفع بكل من جابسون سلمون وعمر بخيت بجانب شيبون، الأمر الذي ساهم بصورة كبيرة في بطء الحركة وعدم المقدرة على نقل الكرة من الخلف للأمام بذات النسق الذي شهدناه في النصف الأول من الموسم، تلك المشكلات توضح أن المريخ أفتقد خدمات كل من علاء الدين يوسف ، رمضان عجب ،الغاني كوفي، وراجي عبد العاطي، فالثقل الفني للرباعي المذكور لا غنى عنه في توليفة المريخ الأفريقية مهما كان، حتى وأن تطلب الأمر التضحية بعمر بخيت وتحويله لبنك البدلاء.

×كثرة التحضير خلال الجولة ساهم في إبطاء حركة المريخ ونحن نعلم تمام العلم بأن الكرة الجزائرية التي سيلاقيها المريخ في دور المجموعتين، تعتمد على السرعة، تلك الميزة تقود الفرنسي غارزيتو (الذي بحث عن تجهيز أكبر قدر من العناصر للمباريات الأفريقية خلال جولة الأمس)، ستقوده للتراجع عن فكرة الإقدام على أجراء أي تغيرات مفصلية في جسد التوليفة  التي قادت المريخ للتواجد بأحدي المجموعتين على حساب الترجي، ما يعني حاجة الرجل للمزيد والمزيد من المباريات حتى يستنّ له إعادة القدرات البدنية المفقودة لدى بعض اللاعبين.

×الفائدة الكبيرة التي خرج بها المريخ من جولة الأمس هي الفاعلية الكبيرة التي يتمتع بها الوافد الجديد ليبريه، فالمهاجم الجديد أعاد للأذهان المقدرات الكبيرة التي فقدها الفريق بعد مغادرة أولفييه، ديدي ليبري قدم مباراة كبيرة وساهم بصورة مباشرة وغير مباشرة في خروج المريخ فائزاً ومتأهلاً لنصف النهائي.ديدي سيعوض المريخ غياب الرقم (10) بحساب الخدمات الفنية التي يستطيع تقديمها للكرسي الفني.

×الفرنسي غارزيتو وجد ضالته أخيراً فيما يتعلق بضرورة مساهمة المهاجمين في الرجوع والقيام بالواجبات الدفاعية، فتلك المميزات موجودة لدى المهاجم ديدي بالإضافة للخبرات الكبيرة التي يتمتع بها الأخير والكل يذكر أن الفرنسي سبق وأن طالب الغاني كوفي بضرورة الرجوع وتقديم الواجبات الدفاعية أو في المقابل الجلوس في الكنبة وتلك المشكلة كانت شريك أصيل في قطع علاقة المالي تراوري بالمريخ والأمر لا يحتاج إلى الكثير من التوضيح.

×دفاع المريخ ظهر بصورة متواضعة للحد البعيد في ظل تراجع مستويات عمر بخيت (للتأثر البدني) بجانب الأمور غير المفهومة التي قدمها الريح على صاحب التجليات الغريبة في قلب الدفاع،ما يقودنا مباشرة للحديث عن تسجيلات المريخ الأخيرة التي باعدت بين الفرنسي غارزيتو وبعض المطالب الفنية المتعلقة بهذه الخانة.

×ابتعاد علاء الدين يوسف بجانب، غياب سيلا عن اللعب التنافسي لفترة طويلة، بالإضافة لغرابة أطوار الريح علي، عوامل تعزز من عودة علي جعفر لخانته الأساسية (برغم المشكلات الكبيرة التي يتمتع بها)،فالفرنسي لن يستطيع إعادة ضفر لخط الدفاع في ظل غياب الباشا وعدم تمتع أوكراه بالمزايا الدفاعية لحظة الفقدان بجانب تمتع ضفر بالمقدرة على الوصول للمرمى أكثر من مرة أثناء المباريات بغض النظر عن وضعه الكرة في الشبك..مع ضرورة ملاحظة أن الأخير صاحب مخالفات قاتلة في الخط الخلفي بسبب شراسته المعهودة.

 في القائم

× الأخطاء الكبيرة التي وقع فيها الحارس المعز محجوب تعود لربكة قلبي الدفاع، بجانب المفاجأة التي قادته للتوليفة الأساسية  على حساب جمال سالم، بدون أن يحضر نفسه كما يجب بالإضافة للتراجع الكبير الذي لازم مستواه حتى قبل توقيعه للمريخ.

×خروج أيمن سعيد كشف دفاع المريخ لهجوم الأهلي فسجل محمد مقدم الهدف الأول.

×سيفكر غارزيتو ألف مرة قبل الدفع بالريح علي في خانة الظهير الأمين مرة أخرى في ظل وجود ضفر وعودة رمضان عجب.

×كما نعتقد أن تواجد الريح بهذه الخانة خلال جولة الترجي وفشله في حدود خانته الأساسية جعل المدرب يقرر الاستفادة منه في خانة جديدة..والأخير تمادى في الفشل.

×الفرص السهلة التي أضاعها عبده جابر بجانب توهانه بعد دخوله في الحصة الثانية، أمور توضح تدنى لياقته البدنية.

×تحضيرات المريخ القادمة يجب أن تكون مقرونة بالجودة فالوقت لن يسعف المدرب للحصول على تجارب ودية ولن يعطي اللاعبين الفرصة للدخول للتوليفة في حال تراجعت مستوياتهم البدنية والفنية لأي سبب كان.

×التفاهم الكبير الذي ظهر به ثنائي المقدمة الهجومية بقيادة ديدي ليبريه وبكري  المدينة يعني ميلاد خط هجوم حاسم خلال دور المجموعات.

شبك خارجي

# رمضان كريم  .. تصوموا وتفطروا على خير..!!