| 6 قرارات قادت المريخ للمجموعات | تقرير : حسام حامد


وضعت الحصان أمام العربة  

 
6قرارات
قادت المريخ للمجموعات


تقرير : حسام حامد:: اتخذ الجهاز الفني للمريخ بقيادة المدرب الفرنسي الجنسية والإيطالي الأصل ديغو غارزيتو  عدة قرارات وضعت حصان المريخ أمام العربة،تلك القرارات وجدت القبول والرفض من قبل أنصار المريخ وبالطبع الإعلام المختص بدراسة شؤون الفريق،غارزيتو أتخذ قرارات شجاعة أثرت في مسيرة النادي الأفريقية بصورة واضحة برغم أن بدايته بهذه البطولة شهدت منعطفات كادت أن تعصف به خارج أسوار قلعة المريخ بسبب الملل الذي ظل يلازم الجمهور والإدارة والإعلام بعدم تقبلهم للنتائج التسلسلية الطبيعية من لعمر الجهاز الفني...







1  
مدافع رأس حربة

أولى القرارات الشجاعة التي أتخذها الإيطالي العنيد غارزيتو تمثل في تحويل مدافع المريخ الشرس محمد عبد الله ادم (ضفر) إلى خانة لم يعتد على التواجد بها خلال مسيرته في الملاعب،وتلك الخانة كانت هجومية بحته أثرت بشكل واضح في تجاوز المريخ لعقبة الأندية الثرية في القارة الأفريقية فالمدافع الشرس لم يخذل مدربه وتحول من لاعب منسي يجلس على دكه البدلاء إلى نجم فوق العادة وذلك لارتدائه جلباب المهاجم بتسجيله أهدافاً حسامه نقلت المريخ للمجموعات.
 
الظهير المتطور

من بين القرارات المؤثرة في مسيرة المريخ الأفريقية لهذا العام، قرار تحويل لاعب الوسط صاحب الرئات الثلاث والخدمات الهجومية الوفيرة رمضان عجب إلى ظهير أيمن دفاعي في مفاجأة كبيرة للاعب والجمهور ولزميله المتخصص في الخانة المخضرم بلة جابر..رمضان نجح في خانته الجديدة وعزز من تفوق المريخ على مستوى خط الظهر والأرقام تقول بأن الأحمر لا يتقبل أهدافاً داخل أرضه خلال البطولة الأفريقية والسبب يرتبط بصورة مباشرة بقرارات غارزيتو الشجاعة في خانتي الدفاع والظهير الأيمن.

3  
أبعاد المتسيب

أكبر وأخطر القرارات التي أتخذها الإطار الفني بخصوص تعديل توليفة الفريق كان القرار القاضي بإبعاد المهاجم المالي ممادو تراروي عن توليفة المريخ ومن ثم الإبعاد النهائي عن قلعة البطولات برغم التميز المرتبط بأدائه وبرغم كونه هدافاً للفريق وهدافاً لمنافسة الدوري الممتاز، ولكن غارزيتو لا يرتكز في قراراته حول من يلعب ومن يجلس على الكنبة إلا على الانضباط داخل وخارج الملعب فهو يرفع شعار  تنفيذ التعليمات مقابل التواجد في التوليفة وذلك الأمر بعاد بين المالي والقلعة الحمراء فالأخير ظل يتلاعب بمشاعر الجماهير خلال عدم جديته داخل الملعب بالإضافة للسلبية الكبيرة التي يبيدها تجاه استعادة الكرة والمطاردة للضغط على الخصوم.



4
 لا للتراخي
 من ضمن القرارات المؤثرة في مسيرة المريخ خلال موسمه الحالي قرار إبعاد الباشا عن توليفة الفريق والأمر لا يعود لتراجع الباشا في المستوى فالأخير تراجع مستواه بسبب إبعاده عن توليفة الفريق وبالتالي عدم المشاركة المستمرة نتاج طبيعي لذلك الإبعاد ولكن هنالك أمر يوضحه قرار جلوس النجم الغاني المميز أوكراه على بنك البدلاء فاللاعب لا يوجد له مثيل في قائمة المريخ لكن مع ذلك فهو لا يقدم ما يشفع بتواجده في كل المباريات والأمر يعود للتوازن الهجومي والدفاعي الذي ينفذه اللاعبين بطلب من غارزيتو والأخير يعتمد على فلسفة تحريك الفريق ككتلة واحدة وهنا يتضح لنا بأن الباشا والغاني أوكراه يفتقدان لعامل مهم لا يساعدهما على صنع التوازن فالثنائي لا يجدان المطاردة والضغط واستعادة الكرات المفقودة مما يفقد المريخ انسجامه أو هارموني الأداء الذي نجح الفرنسي في تنفيذه ووضع به المريخ في المجموعات.


المحور القشاش

نجم المنتخب السوداني علاء الدين يوسف لاعب متخصص في خانة محور الميدان ولا يوجد مدرب يمكن أن يغامر بإبعاد لاعب بجودة (فييرا) عن وسط الميدان والشجاعة التدريبية وحدها من وضع علاء الدين في خانة قلب الدفاع إلى جانب العنصر الأكثر ثباتاً في المستوى  بالملاعب السودانية أمير كمال،علاء الدين نحج في المهمة الجديدة نجاح منقطع النظير فشكل إلى جانب أمير ترسانة دفاعية لا تتوفر لمعظم أندية المجموعتين بالبطولة الأفريقية بما فيهم (قاهر سانغا) و مازينبمي الكنغولي، والكلمات الأخيرة توضح ذكاء الفرنسي التدريبي وخبرته الفنية الكبيرة. 


ضابط الإيقاع
 النيجيري جابسون سلمون لم يجد حظه من توليفة المريخ بداية الموسم فشهدت توليفة المريخ ثباتاً فنياً على مستوى محور الميدان بتواجد ثنائية أيمن سعيد وعلاء الدين يوسف والتي قادت المريخ للحصول على لقب سيكافا في الموسم الماضي،لكن كان للفرنسي رأي أخر عندما قلب أوراق المريخ الفنية مبكراً فثبت النيجيري جابسون بالوسط الدفاعي وجعل بذلك فرقة المريخ تكتسب مرونة فنية كبيرة إثر التميز الهجومي والدفاعي لسلمون جابسون،فضبط الإيقاع، مما سهم في تفعيل وسوط المريخ بصورة أثرت في بقية الخانات وكرة القدم مربطها خط الوسط كما هو معلوم.

الخلاصة :

قبل سنوات أبعد المدرب المصري حسام البدري المدافع حسن جزيرة عن حساباته الفنية إلى جانب الظهير الأيمن بلة جابر والأمر تكرر مع عدد من المدربين واللاعبين من بينهم مشكلة الكوكي و الكاميروني مكسيم ومشكلة كروجر مع النيجيري وارغو والتي أقيل على إثرها خلال فترته الأولى مع المريخ بسبب إجلاس(لاعب ملياري) على الكنبة،وبداية الموسم الحالي كانت هنالك أزمة تراروي..كل هذه المشكلات تتحدث عن فلسفة تدريبية وبغض النظر عن مسببات الأزمة بين المدرب واللاعبين فالمطلوب هو نصر المدرب على تلاميذه حتى يستطيع التأثير فيهم ومن ثم صناعة فريق يحقق الطموحات وتلك التجارب ترسل رسالة صريحة للإدارات السودانية التي تقف مع اللاعبين ضد مدربيهم في صورة مقلوبة اعتدلت نوعاً ما بقلعة المريخ.
hosssamxp@gmail.com

hosssam4H@gmail.com