فقه المجموعتين و تجربة الأفيال..!!
×أجريت قرعة البطولة الأفريقية للمجموعتين،وكما هو معلوم وقع المريخ مع الثلاثي
الجزائري متنوع الفنيات،وصاحب مدرسة كروية هي الرائدة بالقارة السمراء حالياً، إثر
القوة الكبيرة للدوري الجزائري، من حيث المنافسة على اللقب أو تجنب الهبوط(بحسب
الروليت المتشابه)،مع ضرورة الإشارة إلى أن ممثل الجزائر الثالث نادي مولدية شباب
العلمة قد وصل مرحلة المجموعات لأول مرة في تاريخه بجانب وصوله لهذه المرحلة من
أول مشاركة أفريقية على طريقة لخوية القطري الذي توج بلقب الدوري من أول مشاركة،
وعليه فالجدية يجب أن تكون حليف المريخ خلال المرحلة المقبلة، وعليه تناسي مرحلة
ما قبل المجموعتين.
×المريخ وبغض النظر عن هوية منافسيه؛ يجب عليه جمع تسعة نقاط من مجموع نقاط مبارياته الثلاث داخل الأرض، كما عليه أن يخرج بنقطة على الأقل عندما يوجه شباب العلمة(الملقب بالبابية) في أولى الجولات التي سيحتضنها ملعب ( مسعود زقاز بالعلمة) في خواتيم الشهر المقبل،وبذلك فأن الحديث عن قوة القرعة من عدمها لن يُغني أي فريق عن مقارعة الخصوم (فعلياً) بغض النظر عن قوتهم من عدمها،وبالحديث عن القوة يجب على المريخ أن يلعب بواقعية وعليه أن يضع نفسه في مقارنة مع كل فريق جزائري على طريقة التشابه في الحظوظ، والدوافع في الترقي،ويكفي مثالاً بأن شباب العلمة أخرج الصفاقسي التونسي الخبير بالبطولة، والمريخ أخرج الترجي الذي يفوقه في عدد من الجوانب الفنية والانضباطية والاحترافية، والتخصص في خانات اللعب على عكس المريخ المولف الخانات.
×صعود المريخ إلى نصف النهائي لن يمر بجولة واحدة تلعب بالرد كسل، أو جولة خارجه، بل
يمر بست جولات داخل وخارج الديار، وعليه فأن النقاط هي الأهم في المرحلة المقبلة ،وليس
العروض القوية، أو الفوز بعدد كبير من الأهداف، والحسابات يجب أن تكون واضحة
لتقسيم المباريات وطريقة التحضير لها، وتلك هي لعبة الخبير الفرنسي ديغو غارزيتو.
×قد يقول أحدهم بأن الفرنسي صرح بقوله ‘‘أريد مواجهة مازيمبي الكنغولي لهزيمته
ذهاباً وإياباً’’ لكن ما يجب مراعاته في هذه الحالة، هو التصريح المشابه للبرتغالي
الخبير مورينهو،بطل الدوري الإنجليزي المتوج قبل أيام قليلة،عندما صرح بأنه يريد
مواجهة باريس سان جيرمان، والقرعة لم تكذب خبراً وحققت له الأمنية، والتي كانت
قاتله فخرج البلوز يتأبط الحسرة على مواجهة بطل فرنسا.
×كرة القدم تعترف بالعطاء وليس غيره مقابل الارتقاء في سلم النجاح،وعليه فأن
المريخ يجب أن يواصل رحلته الناجحة في تخطى الخصوم خلال موسمه الحالي،ذلك باحترامهم
ووضعهم موضع القوة والحظوظ المتساوية فالواقعية وحدها من قادت غارزيتو لبلوغ هذا
الدور ويجب أن تستمر بذات السُبل.
×وجود أندية الترجي، والأهلي المصري، والصفاقسي التونسي، إلى جانب فيتا كلوب
الانجولي، بالكونفدرالية كمثال، ووجود أندية سموحة، و العلمة، واتحاد العاصمة،والمغرب
التطواني بالأبطال، يرسل رسالة صريحة بأن عدد البطولات السابقة ليست مقياس في
البطولة الحالية.وسبق أن كتبت في هذه المساحة قبل مواجهة المريخ للترجي بأن الأحمر
سيقهر الترجي، فالأمم الأفريقية الماضية لم يتواجد بها (الديناصورات) الأفريقية
المعروفة،فطفت منتخبات قوية على سطح الأحداث، بينما غٌمرت منتخبات عريقة في رمال
النسيان جراء الاستهوان بالمنتخبات الصاعدة، ويكفي المريخ درس أنتر كلوب، وجيش
النيجر، بالإضافة لكمبالا الأوغندي للتأكيد على نظرية الاجتهاد مقابل النجاح.
×فريق عريق مثل المنتخب العاجي لم يجد حظه من بطولة أمم أفريقية، على الرغم من
كونه يجتاح سباق التصفيات بالفوز (رايح جاي) على كل من رماه حظه العاثر في مواجهة
الأفيال التي اعتادت أن تدهس كل من يواجهها في التصفيات خلال السنوات الماضية، فتصعد
بالعلامة الكاملة، خلال أربعة دوارات للأمم الأفريقية،مع ذلك لم تتوج باللقب غير
في النسخة الماضية بعد أن هدأت ثورتها العارمة في التصفيات.
في القائم
في القائم
×تألق المريخ في البطولة الأفريقية وتخطيه للترجي لا مكان له أمسية اليوم بالقلعة
الحمراء عندما يستضيف الأحمر فرقة الأهلي مدني.
×الجدية وحدها من ستكسب المريخ نقاط جولته في الممتاز، ويجب على اللاعبين البدلاء تكرار
سيناريو جولة الأنيق بمدينة كسلا.
×دوافع نجوم الصف الثاني ستقول كلمتها خلال الجولة، ولن ننسى فطنة الفرنسي
غارزيتو.
×ننتظر من المريخ أن يضرب بقوة قبل التوجه لملاقاة الهلال في قمة الدورة الأولى،والأخير
مواجهة بجولة خارج الديار بفاشر السلطان، قد ترسل للمريخ الخبر السعيد للدخول
لجولة القمة بوضع نفسي أفضل من الخصم.
×مواجهة أندية من مدرسة كروية واحدة في معترك دور المجموعتين سلاح ذي حدين، فالنادي
الذي سيخسر أمام المريخ في جولة سيرسل رسالة تحذيرية لمواطنيه، وعليه فالمرونة
التكتيكية هي العامل الذي نعول عليه لمواجهة هذه المدرسة المتطورة في كرة القدم.
×تسجيلات المريخ التكميلية ستوفر للفرنسي غارزيتو المرونة التكتيكية المطلوبة، مع
أن الوافد الجديد لن يدخل أجواء المريخ والمنافسة الأفريقية منذ الوهلة الأولى و ننتظر
من الأقدار أن تكرر تجربة البرازيلي ليما
مع الفرقة الحمراء في التسجيلات المقبلة.
شبك خارجي
# مريخ الأبطال لا يعرف لغة المحال.