كلام في الشبك || هلال أنقذ الترجي .. !!

هلال أنقذ الترجي ..!!

×نتيجة أكثر من جيدة تلك التي انتهت عليها جولة المريخ الأفريقية أمام الترجي التونسي الفريق العريق والمتمرس في بطولات الكاف، فالفوز بهدف نظيف يعد فوزاً معقداً يضع المريخ والخصم موضع الشك والحذر من تأثير النتيجة على مجريات جولة الرد، فالترجي يعتبر النتيجة جيدة قياساً بتأثير عاملي الأرض والجمهور أما على المستوي الفني فالمدرب البرتغالي دي موارس يعتقد بأن النتيجة مفخخة ويمكن أن تصعب من مهمة فريقه في الصعود للمجموعات، ويسانده في ذلك الرأي لاعبه المفضل الدراجي فيما يثق الثعلب الخبير جارزيتو في قدرة فريقه على قلب الطاولة في وجه الترجي وسط جمهوره ومن ثم العبور للدور المقبل.

× منذ انطلاق صافرة المعركة الأفريقية المنتظرة؛ والتي نفذ الجمهور ركلة بدايتها منذ الثالثة ظهراً، وضع المريخ خصمه الترجي تحت الضغط مما ساهم في الوصول لمرمى حارسه سامي هلال أكثر من مرة، قبل أن يتحصل المهاجم الأفضل في السودان حالياً بكري المدينة على ركلة جزاء بذكاء يحسد عليه،ومع ذلك فالشوط الأول نتيجته الحقيقة ثلاث أهداف للمريخ، وهدف للترجي، بحكم الفرص المصنوعة، وقياساً على الخطورة التي ولدتها تلك الفرص على مرمى الضيوف، وكذلك مرمى جمال سالم في مناسبة كادت أن تعصف بآمال الجمهور مبكراً.

×لاعبوا المريخ كانوا الأعلى كعباً خلال الجولة فوضعوا خصمهم تحت الضغط،وتعملقوا عليه خلال تنفيذ جمل تكتيكية داخل منطقته الدفاعية، بجانب خلق الفرص بكثافة أمام مرمى سامي هلال، ولولا سوء الطالع والرعونة التي لعب به كل من ضفر وكوفي أمام المرمى لما خرج الترجي بنتيجة (صفر واحد) فالأحمر أضاع على نفسه فوزاً تأريخي على الترجي الرياضي التونسي.

×قبل الجولة توقعت أن تٌلعب المباراة على التفاصيل الصغيرة، بمعنى تفوق التكتيك على الارتجالية واللعب الفردي، فكان الأمر حاضراً بقوة خلال الجولة التي أفصحت عن مكنوناتها منذ البدأ، وذلك الوضع يعود لوجود مدربين مميزين على مقاعد كل من المريخ وضيفه التونسي، والمتوقع أن تشهد جولة الرد ذات السيناريوهات ونتمنى أن تجود بأسرارها لعملاق أمدرمان.

×خلال جولة المريخ والترجي في موسم (2010)تفوق طاقم التحكيم الليبي أنذاك على المريخ وساعد الترجي كثيراً للخروج بنتيجة إيجابية فكان له ما أراد، وتلك الواقعة وغيرها تؤكد صعوبة الحصول على حكم نزيه في البطولة الأفريقية، سواء كنت تلعب على أرضك أو خارجها، ونعتقد أن التحكيم البتسواني أدار المواجهة على طريقة الكبار ولم ينحاز لأي الطرفين وكان عادلاً في معظم قراراته أن لم يكن مجملها، فحسم تفلتات كثيرة للاعبين كان يمكن أن تٌخِرج المباراة من يده حال تساهل معها.

×المريخ مطالب بتجويد العمل على جبهته اليمنى، مع ضرورة التجويد في العمق الهجومي خلال جولة الرد، كما يحتاج لعمل بدني كبير، فالجولة القادمة بملعب رادس تحتاج من اللاعبين للأسبقية في القتال على الكرة، والمطاردة، والاستحواذ، مع ضغط الخصم هجومياً وعدم ترك مساحات بين الهجوم والدفاع، وإلا فالمريخ سيصعب من مهمته في الترقي للمجموعات وهو الهدف الذي لا تنازل عنه لهذا الموسم.

×لولا تميز لحارس الثاني للترجي سامي هلال لما خرج عملاق باب سويقة بهذه النتيجة، فالأخير أنقذ التسديدة التي أطلقها الغاني كوفي بأعجوبة سيما والغاني سدد من داخل منطقة الجزاء،بجانب تلك الفرصة أضاع تميز حارس الترجي هدفين لكل من ضفر وهدف لأوكراه وهدف لبكري بجانب هدف للبديل عبده جابر،أضف لتلك الخدمات التي قدمها هلال للترجي كونه أقترب من إفتكاك الكرة في ركلة الجزاء التي نفذها فييرا بنجاح وكفلت للمريخ الخروج منتصراً.

في القائم

×التحية لجماهير المريخ على (التيفو) المميز ونتحدث هنا عن أولتراس البركان الثائر(أوليمبوس مونس) إلى جانب جوارح المريخ وننتظر منهم المواصلة بذات النسق مع التجويد في المرحلة المقبلة.

×جمهور المريخ حضر بكثافة وساهم بصورة كبيرة في الفوز على الترجي،ولكن نعيب عليه كثرة التصوير بالهاتف مع الانشغال بالواتساب والفيسبوك،كما نوبخه بشده على صمته الطويل بداية الشوط الثاني وقبل نهاية المباراة.

×التجويد في العمل هو شعار للمرحلة المقبلة بالنسبة للجهاز الفني واللاعبين فالجولة القادمة تحمل في طياتها أسرار كثيرة ومنعرجات يجب التحسب لها مبكراً.

×خلال متابعتي لجمهور الترجي على موقع التواصل الاجتماعي وجدتهم متحفزين لرد الدين للمريخ،كما ذهب أغلبيتهم للحديث عن فوز كاسح برادس وهو ما لن يتحقق حال لعب المريخ بتوازن.

×الدراجي صرح لوسائل الإعلام التونسية ليلة الأمس وتحدث عن جمهور المريخ وعن حكم اللقاء  وذهب لصعوبة مهمتهم في الرد لكنهم مع ذلك سيتأهلون للدور المقبل حسب رأيه.

×جمهور الترجي أرسل رسالة صريحة للمسؤولين بالدولة للسماح بأكبر قدر من الجماهير سيما والوضع السياسي في تونس باعد بين الترجي وجماهيره إثر السماح بعدد قليل من الجمهور أثناء المباريات.

×لاعبوا المريخ أثبتوا للأنصار قدرتهم على مقارعة الأبطال إثر الأداء الحماسي الممزوج بالإصرار على الفوز مع عدم تأثرهم بمجريات الجولة والأداء بأقل قدر من الاخطاء وننتظر منهم المزيد خلال جولة الإياب.

شبك خارجي

# من يخشى البلل لا يصطاد السمك..!!