غارزيتو الخبير والرأي الفطير ..!!
×عندما سأله الزميل حسن فاروق صاحب مقال أصل الحكاية أجاب مدرب الهلال وقتها الفرنسي غارزيتو عن مشكلته مع قائد الفريق الأسبق هيثم مصطفي خلال الحوار المنشور بـ(موقع النيلان) بـ(تاريخ 18 / 10/ 2012) رد الفرنسي قائلاً: ‘‘المطلوب فهم بأننا نحن من نقدم الكرة لهيثم وهو لا يسعى لها، وبذلك يكون دون فائدة في الناحية الدفاعية وينتظر الكرة أن تصل إليه وهو يتصرف فيها جيداً، ولكنني شخصياً يمكن أن أقوم بذلك أو حمد كمال فهو صاحب تسديد قوي، الكرة أصبحت تعتمد على الحركة وفي النهاية نحن نشاهد الأقلية فقط هم من يطالبون به وهم يعطلون عملنا ويهدمون ما نقوم به من بناء..أنا أدرس منذ العام 1990 كتبا مثل كتاب بعنوان ”الحالة النفسية لكرة القدم“ يعالج مثل هذه الحالات وهيثم ليس له ذنب في شعور الآخرين ودعوتهم وهذا ليس خطأه، ولكن ينبغي على الآخرين أن يرتقوا بفهمهم في معرفة أن كرة القدم لعبة جماعية وليست فردية.
×أيضاً في ذات الحوار تحدث الفرنسي الإيطالي عن مشكلته مع الموهبة الكنغولية موبوتو عندما كان يشرف عل تدريب فريق مازيمبي وحينها قال:‘‘ مع مازيمبي أجلست موبوتو على الكنبة بجواري، لأنه لا يتدرب بشكل جيد ويتعالى على الكرة، ولم يعد للتشكيلة إلا بعد أن عرف خطاءه’’ ما يوضح حقيقة جماعية الفرق التي يدربها غارزيتو ومدى إصراره على تنفيذ خططه ولو على جثة أفضل موهبة في الفريق وهو ما لن يفعله مدرب آخر إلا إذا تحلى بشجاعة المواجهة مع الجمهور والإعلام مع تقبله النقد بصدر رحب والحقيقة تقول لا يوجد عند الخواجة نجم فوق العادة وإنما العطاء مقابل الحصول على فرصة اللعب كأساسي.
×الحديث أعلاه يوضح لنا فلسفة الرجل وأذكر أنه تحدث عن مشكلة المالي تراوري وقال‘‘ أبعدت المالي من حساباتي لأن وجوده يضر بجماعية الفريق ويمكن أن يفقدني لاعبين آخرين’’، وكذلك عندما تحدث عن عدم جدوى الخدمات الهجومية الممتازة لكل من كوفي وأكراه إذا لم تقترن بجهود دفاعية تضفي التوازن على جماعية الفريق فالمعروف أن الهجوم يبدأ من أخر مدافع والدفاع يبدأ من رأس الحربة وهي الفلسفة المعتادة لـ غارزيتو أينما حل وأرتحل.
×ما يعجبني في المدرب الإيطالي - الفرنسي أنه يعزز من جماعية الوسط الذي يعمل فيه ودائماً تجده يبحث عن جماعية مساعديه وجماعية الإدارات بجانب بحثه عن تطوير كرة القدم في الدول التي يعمل لصالح أنديتها أو منتخباتها وحدث أن قام باقتراح إرسال عدد من المدربين الشباب للدراسة في فرنسا بمنحة يتكفل بها اتحاد الكرة هناك، ذلك إبان فترته السابقة مع الهلال وأذكر أنه رشح كل من حمد كمال وهيثم مصطفي وآخرين للعب ذلك الدور بغية المساهمة في تطوير كرة القدم السودانية، بجانب حديثه الدائم عن ضرورة إعطاء الفرصة للاعبين الشباب بالفرق السنية وما تطور خامة الواعد شيبون إلا دليل على نهجه الممتاز في صناعة وتطوير عقيلة اللاعبين.
×الحديث المذكور أعلاه؛ يفسر لنا طريقة تعامل مدرب المريخ مع كرة القدم بصورة عامة ويوضح مدى الفائدة التي يمكن أن يجنيها المريخ حال تم التجديد للرجل لمدة خمس سنوات على الأكثر وحال إشرافه على تطوير فرق الناشئين بالقلعة الحمراء وحجم الفائدة التي ظل يقدمها للاعبين في سبيل تطوير عقليتهم الاحترافية وهو ما وضع فريق كان مرشحاً للخروج من الدور الثاني للبطولة في مصاف الأندية الباحثة عن التتويج باللقب حالياً.
في القائم
×خلال السنوات الماضية ظل المريخاب يتحدثون عن ضعف مقدرات قائد الفريق أحمد الباشا الدفاعية وعن ضرورة إبعاده عن التوليفة برغم جودته الهجومية.
×الآن تجدهم يبحثون عن مشاركة الغاني الموهوب أوكراه برغم ضعفه الدفاعي الواضح بالإضافة لحاجته للمساحة واللعب على الهجمة المرتدة مع الأخذ في الاعتبار حالته النفسية حال نظرنا لتوقفه الطويل عن اللعب.
×أيضاً تجد البعض يتحدث عن تبديل كوفي الخاطئ برغم تميزه الهجومي ولهم نقول بأن الغاني برغم أنه لاعب هجومي ممتاز إلا أنه لم يساهم في مساندة مصعب في شوط اللعب الثاني إلا عندما شاهد بديله يقف بالقرب من الحكم الرابع.
×كذلك تجد البعض يتحدث عن ضعف المخضرم ديديه ليبريه الهجومي مع أنه ينفذ ما يطلبه المدرب على أفضل ما يكون وكرة القدم لا تعتمد على تسجيل الأهداف فقط.
×الجماعية تطلب من كل لاعب على حدى أن يساهم في تحريك الفريق هجوماً ودفاعاً والوصول للمرمي ربما يكون من نصيب مدافع أو لاعب وسط أو أي لاعب آخر وجد نفسه في مواجه المرمى.
×عدم التوفيق ساهم في إضاعة ثلاث فرص مضمونة من المهاجم الوطني بكري المدينة والتوفيق ساهم بصورة مباشرة في الهدف الجميل الذي سجله الوسط العصري جابسون سلمون ما يوضح براءة ديديه من اتهامه بالتقصير.
شبك خارجي
# العقل الواعي هو القادر على احترام الفكرة حتى ولو لم يؤمن بها..!!