كلام في الشبك | حسام حامد | الرائد لا يكذب أهله ..!!

الرائد لا يكذب أهله..!!

×تفوق المريخ المغامر على خبرات عملاق باب سويقة الأفريقية الوفيرة، وتفوق اللاعب السوداني على نفسه عندما ظهر المريخ بثبات معنوي كبير وثبات ذهني عالي طيلة زمن المباراة بملعب رادس فتصورنا لبرهة بأن الترجي يلعب تحت ضيافة المريخ وليس العكس.

×حقق المريخ المطلوب منذ الدقائق الأولى للجولة فسجل المهاجم الجديد (ضفر) هدفاً ذهبياً كفل لعملاق السودان التواجد في دور المجموعتين،وعرف المدرب الفرنسي كيف يتعامل مع الترجي، فالحقيقة تقول بأن الفريق التونسي قلما يدخل أجواء المباريات قبل مرور العشرين دقيقة الأولى، وهي الفترة التي سجل فيها المريخ هدف السبق، وتلك الرؤية تحققت خلال معظم مباريات الفريق التونسي في موسمه الحالي سواء أكان ذلك في البطولة المحلية أو الافريقية.

×ذكاء الفرنسي غارزيتو وحسن تفهمه لإمكانيات لاعبيه، ساهم في وضع الثقة بقلوب الأنصار منذ فترة مبكرة، مما أثر بدوره في صناعة أجواء إيجابية حول الفريق قبل السفر لتونس، وكون المريخ لعب جولة الذهاب على أرضه مثلت أهمية كبرى عصفت بحظوظ الترجي في الترقي لدور المجموعتين للمرة السادسة توالياً.

×الملاحظ للأجواء السودانية قبل جولة العودة برادس يجد أن معظم المريخاب  ظلوا يتحدثون عن تأهل منتظر فيما ذهب الهلالاب عن بكرة أبيهم للحديث عن خروج حتمي للمريخ أمام الترجي والسبب يعود للهزائم التاريخية لهلال أمدرمان أمام الفريق التونسي والمثل  الدارجي المحلي يقول (الضاق لدغة الترجي بخاف عطش ترباس).

×قبل الجولة كتبت هذه الحروف ‘‘حظوظ الترجي الوفيرة وضعته أمام خصم قليل الخبرة، وقليل المشاركة في البطولات الأفريقية، فالكاميروني كوزموس يعد فريقاً مغموراً فشل في مجاراة خبرة عملاق باب سويقة،لذلك فالرياضي التونسي لم يجد خصماً شرساً ينافسه للصعود للدور المقبل،على عكس المريخ الذي نازل كل من عزام التنزاني العنيد، ومن ثم الأنجولي المغامر كابو سكورب ما يضع الأحمر في جاهزية معنوية وبدنية تبدو أفضل قبل مواجهة الفريقين الطاحنة-المتوقعة في دور الستة عشر، مع ذلك فالتحضير للجولة بالنسبة للمريخ يجب أن يكون مقروناً بالجودة على عكس ما جرى في الأدوار السابقة من البطولة. الترجي الرياضي التونسي يتفوق على الأحمر من حيث الخبرات الفنية، وجودة اللاعبين، بالإضافة لعامل السرعة، والانضباط التكتيكي العالي، والأحمر وضعته الظروف في موجهة من العيار الثقيل، وبناءاً على ذلك يجب أن يتحضر لها كما لم يتحضر لجولة من قبل،وإلا فالتراخي في مثل هذه المباريات قد يكلف الفريق الكثير’’أنتهي.

×المدرب الفرنسي غارزيتو لم يخيب ظني، فجهز فريقه على أفضل ما يكون، فكان الترقي وقهر الترجي نتاج طبيعي للجهد الكبير الذي بذله اللاعبين ومن خلفهم الجهاز الفني، وأكبر مكاسب المريخ خلال مباريات ما قبل المجموعات هو الثبات الانفعالي والثقة الكبيرة التي أكتسبها اللاعبين، ونعتقد أن المجموعات تحتاج للثقة والثبات لحصد أكبر قدر من النقاط.

×جولة الترجي أفصحت عن مميزات كبيرة للمريخ عندما يلعب خارج أرضه على عكس المعروف عن اللاعب السوداني،والفضل يعود للتعامل السليم للإطار الفني، بجانب تميز الجيل الحالي من اللاعبين، بالشكيمة والقدرة على تسير المباريات لصالحهم والأمر تثبته بطولة سيكافا التي توج بها الأحمر إلى جانب جولتي كابوسكورب وعزام التنزاني(بغض النظر عن تنوع المشارب الفنية في المناسبتين).

×المريخ حقق أولى الأهداف التي وضعها الإطار الفني لموسمه الحالي وهو التواجد في المجموعات، والمتبقي هو التحول لفرض السطوة المحلية بالنصر على الهلال في قمة الدورة الأولى برسم الممتاز،مع ضرورة تحضير الفريق بصورة مثالية للمجموعات والمفرح أن الجهاز الفني باستطاعته تجديد العناصر الخاملة بالفريق خلال فترة الإحلال والإبدال القادمة والتي تسبق بداية دور المجموعتين.

في القائم

× عن نفسي راضٍ عن مشوار المريخ الأفريقي لهذا العام،ولكن ذلك لا يعني عدم التفكير في المرحلة المقبلة وضرورة العمل على تخطيها فالنجاح بالوصول للهدف الأول لا يعنى بأنه ليس ثمة هدف ثانٍ.

×نبارك للمريخاب التأهل على حساب فريق كبير ومعروف، ونقول للذين يروجون لإشاعة (الترجي ليس ترجي زمان) بأن الهلال على مر السنوات الماضية ظل يلاعب فرق على شاكلة(كالا، ورينيون، وسانغا، وكم كم) وغيرها من الفرق التي أخذت شهرتها في السودان إثر مساهمتها الكبيرة في تواجد الهلال أكثر من موسم في دور المجموعتين.

×مثلما ساهم المصري حسام البدري في تحويل مدافع المريخ أحمد الباشا للاعب وسط مهاجم بدرجة هداف، صنع الفرنسي غارزيتو من مدافع المريخ ضفر مهاجم وجناح مميز، وعليه فأن اللاعب مرشح للعب أدوار كبيرة خلال مشوار المريخ الأفريقي وعليه الاجتهاد أكثر لنيل المزيد من التفوق مع المحافظة عليه.

×الترجي التونسي وجد عناية مميزة من مساعدي الحكم الجنوب أفريقي دانيال بينيت، فسجل هدفين من تسلل واضح ساهما في عودته للمباراة وصدق الفرنسي غارزيتو  عندما تخوف من حملة الراية قبل التوجه لتونس.

×المريخ تأهل على حساب الترجي والهلال تأهل على حساب سانغا كابوندي فريق حلة ناس ود عم أمبيلي.(أولاد عمك كنغو خشوم بيوت).فرقاً شتى بين.

×المريخ قهر الترجي  عنوة و اقتدار .. لا رشه اعتبار لا ردس الكرامة وهي شيمة فرق الزعامة.

×من تونس الحاضر يكلم الغائب(قاهر الأهلي يكلم قاهر سانغا) الضرب شعار رفقا وآنغا.

شبك خارجي

#المريخ الموسم الحالي (الصبي من قومتو).