الالتزام الوظيفي والعمق الهجومي ..!!
Hosssam4H@gmail.com
×خلال الدقائق الأولى من الشوط الثاني لجولة المريخ أمام الرابطة كوستي تقدم المدافع أمير كمال وخطى بثبات في عمق دفاعات الخصم، قبل أن يضع المهاجم عنكبة في مواجهة المرمى بتمريرة ساحرة كفلت للمريخ الحصول على ركنية بعد اصطدام تسديدة عنكبة بمدافع الرابطة، وعليه فإن تلك الهجمة هي الوحيدة للمريخ التي جاءت عن طريق ما يعرف بصناعة اللعب خلال الثلاث مباريات التي لعبها الأحمر حتى اللحظة.
×جولة المريخ الأخيرة التي تعادل في نتيجتها سلبيا مع الخيالة، شفّت عن ضعف كبير يعاني منه المريخ في منطقة المناورة، والضعف الذي أتحدث عنه قد يعتقده البعض بأنه ضعف في أسلوب المدرب الجديد، والذي يعتمد على عدد كبير من المهاجمين على حساب صناعة اللعب، ذلك في ضوء اعتماده على لاعبي المحور واللامركزية الهجومية في تهديد دفاعات الخصم، وهو أسلوب ممتاز عندما تلعب مع أندية متقوقعة بمناطقها الدفاعية على غرار أندية الممتاز عندما تلاعب الزعيم، ولكن ما يفتقده مريخ إيمآل حسب نظرتي للأمر يتمثل في عدم فعالية الأطراف هجومياً وعدم توفر لاعب بثقل فني كبير في منطقة المناورة إلى جانب الأسلوب الهجومي المكثف كيف ذلك سنرى..!!
×خلال مباريات المريخ الثلاث في البطولة المحلية وجد الأحمر صعوبة كبير في الوصول لشباك الخصم في ظل عودة الفريق من معسكره التحضيري بمشكلة متمثلة في ضياع الفرص السانحة للتسجيل على حد تعبير الجهاز الفني الجديد، والذي حاول علاج تلك المشكلة الموجودة أصلاً في شخصية كل من : عنكبة وبكري المدينة وتراوري فالأول والثاني لديهما خاصية مميزة هي السرعة ولكنهما يتميزان بظاهرة التسرع في التصرف بالكرة أمام المرمى، ومشهوران في الدروي بضياع الفرص السهلة وتسجيل الكرات الصعبة، أما المالي تراوري فهو معروف بالعناد الهجومي والإصرار على إصابة المرمى بصورة تجعل محاولاته المتكررة تتسم بالخيالية في بعض الأحيان وتتسم بالأنانية في أحيان كثيرة، هذه واحدة..
×ثانياً.. فيما يتعلق بأطراف اللعب نجد أن اليافع شمس الفلاح لديه الحيوية والقدرة البدنية والإجادة فيما يتعلق بالدفاع، وإن كانت هنالك بعض الأخطاء فهي تعود لعدم الخبرة، أما الأدوار الهجومية التي غابت عنه خلال مشاركته مع المريخ تعود لأسلوب المدرب البلجيكي، فالرواق الأيسر مصعب عمر برغم أنه معروف بالتميز الهجومي والضعف الدفاعي إلاّ أنه لم يقدم قدرات هجومية جيدة خلال المباريات الأخيرة، والفضل يرجع لاستحالة تقدم الأطراف للهجوم وتكملة درها كما يجب، في ظل وجود ثلاث لاعبين في الهجوم يطلبون الكرة من أمام دائرة السنتر.
×عليه فإن الإلتزام الوظيفي المفقود هو العامل الذي أثر في قدرات ظهيري الجنب، وحل تلك المشكلة يكون في حالتين إما تغير أسلوب اللعب وهو خيار بعيد في ظل تواجد مدرب جديد لديه أسلوب مختلف، أو بتحجيم أدوار المهاجمين الثلاث بتشكيلهم العمق الهجومي الذي يسمح بسلاسة نقل الكرة للأطراف وفتح المساحة للتحرك وإمكانية رفعها أمام المرمى، وبالتالي تفعيل خيار الكرات العكسية المتحركة التي تشكل خطورة أكبر من الركنيات التي فشل الفريق بدوره من الاستفادة منها في ظل وجود زحمة دفاعية كبيرة للخصم أمام مرماه فالأحمر وجد ما يقارب الثلاثين ركنية في ثلاث مباريات ولم يفلح في التسجيل من أحداها.
×فيما يتعلق بوسط الملعب فالمريخ يحتاج لصانع لعب أو لاعب يمتلك مقدرة المحافظة على الكرة لأطول فترة قبل تشكيل الخطورة من خلال التمريرات البينية وذلك اللاعب أفتقده المريخ بذهاب الأفواري ديديه والمصري أيمن سعيد وقبلهما اولفييه ونعتقد أن المريخ حالياُ به لاعب واحد يستطيع المحافظة على الكرة بمنطقة المناورة ويتميز بذكاء كبير بشهادة المدرب غارزيتو وعدد من المدربين وبشهادة الجمهور ذات نفسه، وذلك اللاعب يتمثل في قائد الفريق راجي عبد العاطي الغائب الحاضر عن مباريات المريخ منذ انطلاق عجلة المنافسة المحلية.
في القائم
×اعتماد المريخ على ثلاثة لاعبين في المقدمه الهجومية بصورة مباشرة أو بصورة اللاعب المحطة، أو الأجنحة الهجومية يجب أن يصاحبه تطبيق مكثف لعدد كبير من الجمل التكتيكية..!!
×غياب صناعة اللعب يجب يمكن مجابهته بخيار المثلثات على الاطراف..!!
×تلك الفلسفة نعتقد أن المدرب الجديد يود تطبيقها في ظل اللامركزية الحالية بالنسبة لعناصر الهجوم والوسط..!!
×لكن هل ذلك التطبيق مثالي ذلك السؤال سيجيب عليه الوقت..!!
×افتقاد المريخ للعمق الهجومي واللاعب ذي الثقل الفني بمنطقة المناورة تداعيات لها ما بعدها في البطولة المحلية..!!
×لو سجل كوفي أو أوكرا واحدة من الفرص التي توفرا عليها خلال النصف الثاني من جولة الخيالة لتناسى المريخاب مكامن الضعف بالفريق..!!
×بعد نهاية جولة المريخ الأولى في الدوري الممتاز وبعد الإشادة بهدفي أوكرا الخرافيين، تحدثت عن ضرورة تقيم المدرب للمباراة بحذف هدفي الغاني وتقيم المتبقي..!!
×والسبب يتمثل في أن الهدفين نتجا عن مهارات فردية سواء أكان في الصناعة أو التسجيل وعلى المدرب تحسين قدرات فريقه في كشف ثغرات الخصم مع الاستفادة منها..!!
×عودة قائد الفريق راجي للتوليفة الأساسية أمر غاية في الأهمية في ظل تميزه بالثقل الفني بمنطقة المناورة..!!
×الأمر ينطبق على النيجري جابسون سلمون، فالأخير يتميز بالقدرة على صناعة اللعب وتوفير المساهمة الدفاعية التي تضع أطراف الفريق في وضع هجومي لذا فالكرسي الفني مطالب بالأسراع في تجهيزه..!!
×لم أتحدث عن نتيجة المباراة وأهميتها خلال هذا المقال لأن النتائج ستتحسن مع مرور الوقت..!!
×غير ذلك يمكن للمريخ أن يخسر النقاط أو يخسر المباريات حتى ولو كان في كامل عدته وعتاده.. لذا فالمهم بالنسبة لي هو الأسلوب والبناء على المدى البعيد..!!
شبك خارجي
# التجربة.. مستشار حكيم ..!!