كلام في الشبك || رباعية معنوية في سبيل التجهيز للبابية ..!!

 

 
 رباعية معنوية في سبيل التجهيز للبابية ..!!

×فوز المريخ على الرابطة كوستي برباعية نظيفة كفل له العودة للصدارة بجانب الوصول لمرحلة متقدمة من تجهيزاته (العاجلة) للجولة الأولى التي تنتظره يوم الجمعة المقبل أمام أكاديمية شباب العلمة الجزائري، في ظل ظهور أكثر من لاعب بمستوى فني أكثر من جيد عزز من ثقة الجهاز الفني في الوصول للتوليفة المناسبة لمعركة تأديب البابية.

×حسب رأي الفرنسي غارزيتو فأن المريخ لعب مباراة ممتعة للحد البعيد على أرضية ملعب كوستي، ونعتقد أن ذلك الرأي مبني على وصول لاعبي المريخ لمرمى الرابطة وإصابته أربع مرات على مدار الشوطين، هذا غير عدد المرات التي وصل فيها اللاعبين لمرمى الخصم ولم يوفقوا في وضع الكرة في الشبك.

×غارزيتو مدرب يعشق الهجوم و يهوى تسجيل الأهداف بغزارة مع أنه مدرب دفاعي من الطراز الأول، وذلك القول أسوقه بناءاً على متابعتي لأسلوب الرجل التدريبي، فالفرنسي يعتمد فلسفة تهتم باللعب الجماعي الهجومي أو الدفاعي، مع ضرورة تحلي المهاجمين عنده بالقدرات الدفاعية من مطاردة وضغط على حامل الكرة، كما يتطلب من عناصر الدفاع لديه التحلي بالمهارات الهجومية من صناعة للأهداف عبر التمريرات البينية الطويلة أو من خلال التقدم عند الركلات الثابتة والمشاركة في تسجيل الأهداف الرأسية، وتلك الفلسفة عززت من تواجد محمد عبد الله ضفر بالموقع الجديد الذي أختاره له المدرب غارزيتو.

×هجوم غارزيتو بأكثر من مهاجمين خلال المباريات أضفى لطريقة اللعب التي ينتهجها طابع الهجوم فقال الناس عنه بأنه مدرب هجومي بحت، وذلك ليس صحيحاً كما أسلفت، فالمدرب الأشهر في العالم بيب جوارديولا صاحب التيكي تاكا، يُعرف بطريقته الهجومية المبنية على المحافظة على الكرة وتبادل التمريرات القصيرة في مشهد جعله مصنفاً من بين المدربين المحبين للهجوم المتواصل على جبهات الخصوم، لكنني أذكر أن الرجل عندما سئل عن فلسفة التيكي تاكا بغرض توضيح أن كانت هجومية أو دفاعية رد الأسباني قائلاً (الأمر بسيط جداً فعندما تكون الكرة في حوزة فريقي لن يستطيع الخصم تشكيل خطورة علينا)، ما يعني تقديم ما حقه التأخير فالدفاع يبدأ بالهجوم والعكس صحيح.

×قبل الجولة الأخيرة  للمريخ، ذكرت في تقديمي للمباراة أن الرابطة كوستي لن تخرج عن فلسفة المدرب برهان المعتمدة على الانضباط الوظيفي مع اللعب على المرتدات وهو ما جرى، كما قلت أن أي ارتجال أو أخلال يحدث بالخطة من قبل لاعبي الرابطة يعني فوز المريخ بعدد كبير من الأهداف فالأخير لن يرحم خصمه في تلك الحالة، وهو عين ما حدث فالمريخ أعتمد على فرض أسلوبه والرابطة حاولت تقديم أداء يقودها للخروج بأخف الأضرار، ونعتقد أن تسجيل كوفي لهدفيين سريعين في خواتيم الشوط الأول كان السبب المباشر في انخفاض معنويات لاعبي الخصم وبالتالي سيطرة أبناء المدرب الفرنسي-الإيطالي على مجريات الشوط الثاني.

×صحيح أن المريخ فاز برباعية، وصحيح أنه عاد لصدارة الدوري الممتاز في مشهد طبيعي، لكنه لم يصل لمستوى مطمئن قبل الدخول لجولة العلمة أمسية الجمعة المقبلة، فالخصم هناك يعتمد على السرعة في تحريكه الكرة والمريخ الحالي لم يصل للسرعة المطلوبة بعد، بجانب ذلك فالخصم سيدخل الجولة المقبلة بنوايا الوصول لمرمى جمال سالم، ومن ثم المحافظة على التقدم بهدف حتى نهاية المباراة، ذلك لضمان النقاط الثلاث أو على أسوأ الفروض عودة المريخ من خلال تسجيل هدف التعادل وبالتالي الخروج بنقطة من عرين الأحمر.

×أيضاً برغم الفوز لم ينجح المدرب في الوصول لخليفة علاء الدين يوسف بقلب الدفاع، بالإضافة إلى أننا ذلك لم نصل لجواب  فيما يتعلق بدعم الجمهور لخيارات المدرب برغم تجاربها السيئة السابقة على غرار تواجد (الريح علي أو علي جعفر ) بتوليفة المريخ لجولته الافتتاحية برسم الأبطال أمام الخصم الجزائري الهابط للدرجة الأولى بالدوري المحلي، فالجهور وحده من بيده تألق المخفقين.

في القائم

×لن نَملّ من توجيه الجمهور المريخي بحيث يعود لرشده من خلال دعم المخفقين قبل المميزين.

×خلال جولة العلمة نطالب الجمهور بدعمه كل من: علي جعفر، الريح علي، مصعب عمر، أكثر من دعمه لأمير كمال فالأخير ثابت الأداء والمذكورين أعلاه ينتظرون الدعم بصفة خاصة للعودة والعب بثقة.

×تأريخ غارزيتو التدريبي زاخر بالسيناريوهات المفاجأة وذلك يقودنا لتوقع تغيرات مفصلية بجسد التوليفة الأساسية خلال الجولة الافتتاحية.

×الفرنسي معروف عنه اهتمامه بالقدرات الذهنية والنفسية للاعبيه وتجاربه السابقة أفصحت عن تحول لاعبين مغمورين إلى أيقونة لمعظم الفرق والمنتخبات التي دربها، ما ننتظر تكراره في سبيل تجاوز الغيابات الحالية وبالتالي قيادة الفريق لنصف النهائي.

×مباريات دور المجموعتين مرهونة بالفوز بهدف أو بغيره فالنقاط تحسب للفائز بعيداً  عن حسابات الذهاب والإياب المعقدة، تلك الفلسفة ستقود مدرب المريخ للمغامرة الهجومية لاسيما وأنه يرتكز على مواهب هجومية متعددة على غرار (ديديه، بكري، كوفي، وراجي، ضفر، رمضان، جابسون، أيمن سعيد).

×ننتظر من جمهور المريخ تكرار ملحمة عزام التنزاني، كما ننتظر منه تشجيع الفانلة الحمراء وليس اللاعبين، دعماً لجماعية غارزيتو وتقليلاً من إخفاق العناصر التي لم تصل للجاهزية المثالية حتى ذلك الوقت.

شبك خارجي

# بدور المجموعتين: .( الهجوم خير وسيلة للدفاع).